3 ـ السيوطي، فقد جمع فيه جزءاً سماه العرف الوردي في أخبار المهدي، وهو مطبوع ضمن كتابه الحاوي للفتاوي في الجزء الثاني منه. قال في أوله: «الحمد للّه وسلام على عباده الذين اصطفى، هذا جزء جمعت فيه الاحاديث والاثار الواردة في المهدي، لخصت فيه الاربعين التي جمعها الحافظ أبو نعيم، وزدت عليه مافات، ورمزت عليه صورة (ك)».
والاحاديث والاثار التي أوردها السيوطي في شأن المهدي تزيد على المئتين، وفيها الصحيح والحسن والضعيف والموضوع، وإذا أورد الحديث الواحد أضافه إلى كل من الذين خرّجوه، فيقول مثلاً في أحدها: «أخرج أبو داود وابن ماجة والطبراني والحاكم عن أم سلمة: سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة».
4 ـ الحافظ عماد الدين بن كثيرة قال في كتابه الفتن والملاحم: «وقد أفردت في ذكر المهدي جزءاً على حدة، وللّه الحمد والمنة».
5 ـ الفقيه ابن حجر المكي، وقد سمى مؤلَّفه القول المختصر في علامات المهدي المنتظر، ذكر ذلك البرزنجي في الاشاعة، ونقل منه، وكذلك السفاريني في لوامع الانوار البهية، وغيرهما.
6 ـ علي المتقي الهندي صاحب كنز العمال، فقد ألف في شأن المهدي رسالة ذكرها البرزنجي في الاشاعة، وذكر ذلك قبله أيضاً ملا علي القاري الحنفي، في المرقاة شرح المشكاة.
7 ـ ملا علي القاري، وسمى مؤلَّفه المشرب الوردي في مذهب المهدي، ذكره في الاشاعة، ونقل جملة كبيرة منه.
8 ـ مرعي بن يوسف الحنبلي المتوفى سنة ثلاث وثلاثين بعد الالف، وسمى مؤلَّفه فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر، ذكره السفاريني في لوامع الانوار البهية، وذكره الشيخ صديق حسن القنوجي في كتابه الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة، وغيرها.
9 ـ ومن الذين ألفوا في شأن المهدي، بالاضافة إلى مسألتي نزول عيسى (عليه السلام) وخروج المسيح والدجال، القاضي محمد بن علي الشوكاني، وسمى مؤلَّفه التوضيح في تواتر ماجاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح، ذكر ذلك صديق حسن في الاذاعة، ونقل جملة منه، والشوكاني ممن ألف بشأنه، وحكى تواتر الاحاديث الواردة فيه.
10 ـ الامير محمد بن إسماعيل الصنعاني صاحب سبل السلام، المتوفى سنة 1182 هـ. قال صديق حسن في الاذاعة: «وقد جمع السيد العلامة بدر الملة المنير، محمد بن إسماعيل الامير اليماني، الاحاديث القاضية بخروج المهدي، وأنه من آل محمد (صلى الله عليه وآله)، وأنه يظهر في آخر الزمان»، ثم قال: «ولم يأت تعيين زمنه إلاّ أنه يخرج قبل خروج الدجال».
الرابع: ذكر بعض الذين حكوا تواتر أحاديث المهدي ونقل كلامهم في ذلك:
1 ـ الحافظ أبو الحسن محمد بن الحسين الابري السجزي صاحب كتاب مناقب الشافعي، المتوفى سنة ثلاث وستين وثلاثمئة من الهجرة. قال في محمد بن خالد الجندي راوي حديث: «لا مهدي إلاّ عيسى بن مريم»: «محمد بن خالد هذا غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل، وقد تواترت الاخبار واستفاضت عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بذكر المهدي، وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين، وأنه يملا الارض عدلاً، وأن عيسى (عليه السلام) يخرج فيساعده على قتل الدجال، وأنه يؤم هذه الامة ويصلى عيسى خلفه».
نقل ذلك عنه ابن القيم في كتابه المنار، وسكت عليه، ونقله عنه أيضاً الحافظ بن حجر في تهذيب التهذيب، في ترجمة محمد بن خالد الجندي، وسكت عليه، ونقل عنه ذلك وسكت عليه أيضاً فتح الباري، في باب نزول عيسى بن مريم (عليه السلام)، ونقل عنه ذلك أيضاً السيوطي في آخر جزء العرف الوردي في أخبار المهدي، وسكت عليه، ونقل ذلك عنه مرعي بن يوسف في كتابه فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر، كما ذكر ذلك صديق حسن في كتابه الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة.
¥