تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[16 - 12 - 09, 12:19 ص]ـ

قال الشيخ العباد رحمه الله

كلمة ختامية:

إن أحاديث المهدي الكثيرة، التي ألّف فيها مؤلفون، وحكى تواترها جماعة، واعتقد موجبها أهل السنة والجماعة وغيرهم، تدل على حقيقة ثابتة بلا شك، وأن أحاديث المهدي على كثرتها وتعدد طرقها، وإثباتها في دواوين أهل السنة، يصعب كثيراً القول بأنه لا حقيقة لمقتضاها، إلاّ على جاهل أو مكابر، أو من لم يمعن النظر في طرقها وأسانيدها، ولم يقف على كلام أهل العلم المعتد بهم فيها. والتصديق بها داخل في الايمان بأن محمداً هو رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ; لان من الايمان به (صلى الله عليه وآله) تصديقه فيما أخبر به، وداخل في الايمان بالغيب الذي امتدح اللّه المؤمنين به بقوله: (ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب) وداخل في الايمان بالقدر

قلت:هاهنا امور لا تحتمل ذكرها الشيخ العباد غفر الله له:

اولا: قوله: إن أحاديث المهدي الكثيرة، التي ألّف فيها مؤلفون الخ

قلت الاستدلال بالاسانيد الكثيرة المعلولة لاثبات حقيقة اعتقادية ليس من مسالك المحققين فمن المعلوم ان الحديثا ذا كان اصله واهيا فانه لا يتقوى بالواهيات من الاسانيد والمكاثرة بالاسانيد لاثبات بعض الاصول ازرى بكثير من الا كابر كنعيم بن حماد من المتقدمين والسيوطي وامثاله من المتاخرين، و قد انتقى البخاري ومسلم احاديثهما وتركا مئات الالاف من ا لاسانيد التي لم يرو ا انها تفيد.

انيا: قوله: واعتقد موجبها أهل السنة والجماعة وغيرهم

قلت لم يذكر المؤلفون المحققون من اهل السنة والجماعة المهدي والايمان به كاصل من اصول الاعتقاد ولا من فروعه. واقرب مثال على ذلك الطحاوية والواسطية

ثالثا: قوله: وأن أحاديث المهدي على كثرتها وتعدد طرقها، وإثباتها في دواوين أهل السنة، يصعب كثيراً القول بأنه لا حقيقة لمقتضاها، إلاّ على جاهل أو مكابر، أو من لم يمعن النظر في طرقها وأسانيدها، ولم يقف على كلام أهل العلم المعتد بهم فيها

والجواب:

1: ان دواوين اهل السنة التي اشترطت الصحيح لم تذكر المهدي ودونك البخاري ومسلما ففتشهما فلن تجد له رائحة تذكر.

2: لسنا من الجاهلين بحمد الله وقد تتبعنا جميع الطرق قوجدناها واهية وللشيعة ورواتهم بصمة واضحة فيها وكلام اهل العلم مضطرب في اثبات المهدي ولهم فيه تاويلات على فرض صحة المنقول وقد اشار الشيخ العباد الى بعضها.وهذا القاضي محمد بن علي الشوكاني، الذي حكى تواترها وقال: «إن فيها خمسين حديثاً فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر» ثم إنه في آخر البحث ذكر ما يفيد تردده في أمر المهدي، وذلك يفيد عدم ثبات رأيه كما نقل الشيخ عنه.

.

رابعا: قوله:والتصديق بها داخل في الايمان بأن محمداً هو رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)

قلت هذا من الغلو الذي لم يسبقه اليه احد من العلماء السابقين وتعليله بالقاعدة العامة بالايمان بكل مااخبر به صلى الله عليه وسلم هو من باب المصادرة على المطلوب والمطلوب هو اثبات ان النبي صلى الله عليه وسلم قد نطق باسم المهدي على وجه اليقين الذي تثبت بمثله العقائد و الاسانيد التي ذكرها لاتفي بالمطلوب ودون ذلك خرط القتاد.قوله: وداخل في الايمان بالغيب الذي امتدح اللّه المؤمنين به بقوله: (ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب) وداخل في الايمان بالقدر

قلت ادخال الايمان بالمهدي من ضمن الغيب الذي يجب الايمان به على كل مؤمن لم يسبقه اليح احد وكذلك ادخاله بالايمان بالقدر

ولو كان شئ من ذلك صحيحا لورد في كتاب الله وصحيح السنة ولما اعرض عنه واهمله الامامان البخاري ومسلم

فان اصول العقائد كلها مذكورة في كتاب الله وفي السنةالصحيحة

وكان بامكانه ان يقول ان الاحاديث الواردة في المهدي لاترقى الى درجة اليقين وانها في ارقى احوالها من احاديث الاحاد التي لم تجمع الامة على تلقيها بالقبول كما هو شرط العقائد عند المحققين فمن مال اليها فهو معذور ومن نفى موجبها ولم يجعلها من العقيدة فهو معذور لعدم الموجب

واخيرا انصح بقراءة ما كتبه في موقعه الذي باسمه علامة قطر الشيخ ال محمود في شان المهدي فقد اجاد وافاد

والله اعلم

ـ[محمد المناوى]ــــــــ[23 - 12 - 09, 09:25 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير