[أحتاج شخص فاهم في العقيدة يجيب مأجورا]
ـ[أبو محمد المزيني]ــــــــ[12 - 12 - 09, 10:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أحد الأشاعرة كتب في أحد المنتديات كلاما كثيرا من ضمنه:
(في البداية هناك أمر شائع في هذا العصر و هو أن أول من قال أن كلام الله قائم بذاته و ليس حرف و لا صوت هو عبد الله بن سعيد بن كلاب رحمه الله و أن أبا الحسن الأشعري و الأشاعرة أخذوا هذه العقيدة منه و يكفي في دحض هذا الكذب و البهتان قول الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان رضي الله عنه في كتاب الفقه الأكبر حيث يقول:
أن صفات الله بخلاف صفات المخلوقين يعلم لا كعلمنا ويقدر لا كقدرتنا ويرى لا كرؤيتنا ويسمع لا كسمعنا ويتكلم لا ككلامنا. ونحن نتكلم بالآلات والحروف والله تعالى يتكلم بلا آلة ولا حروف والحروف مخلوقة وكلام الله غير مخلوق. اهـ
فسألته عن مرجعها ..
فرد:
(من كتاب شرح الفقه الأكبر للإمام أبو حنيفة لملا علي قاري صفحة 50
و هناك عدة شروحات منها شرح للإمام الماتريدي و شرح لملا علي قاري و هما الأشهر بين الشروح
وأيضا يقول الإمام أبو حنيفة:
والرابعة، نقر بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى غير مخلوق، ووحيه، وتنزيله، لا هو ولا غيره، بل هو صفته على التحقيق، مكتوب في المصاحف، مقروء بالألسنة، محفوظ في الصدور،
غير حال فيها، والحبر والكاغد والكتابة مخلوق، لأنها أفعال العباد، لأن الكتابة والحروف والكلمات والآيات دلالة القرآن، لحاجة العباد إليها.
وكلام الله تعالى قائم بذاته، ومعناه مفهوم بهذه الأشياء، فمن قال بأن كلام الله مخلوق فهو كافر بالله العظيم، والله تعالى معبود لا يزال عما كان، وكلامه مقروء،
ومكتوب، ومحفوظ في الصدور من غير مزايلة عنه. اهـ الطبقات السنية في تراجم الحنفية)
فهل من أحد يجيب على هذه المسألة والإشكال فهل كلامه عن أبي حنيفة صحيح؟
انتظر ..
ـ[أبو محمد المزيني]ــــــــ[14 - 12 - 09, 10:47 م]ـ
ألا من شخص يجيب ..
فهل أخذ ابن كلاب مقالته من الإمام أبوحنيفة؟
فإما أن أبوحنيفة قال بذالك أو نرد على هؤلاء المزيفين قبل أن ينشروا هذا الشيء
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[17 - 12 - 09, 10:59 م]ـ
أخي الفاضل: أقف مع هذا الكلام وقفات يسيرة على عجل لضيق الوقت:
أولاً: يقال: اثبت العرش ثم انقش، هذه العقيدة لا تصح نسبتها إلى الإمام أبي حنيفة والسند إليه في هذا الكتاب فيه ثلاثة ضعفاء، وقد بين غير واحد من أهل العلم والباحثين عدم صحته.
ثانياً: على فرض صحته فإن قول أبي حنيفة لا يتوافق مع قول ابن كلاب إطلاقاً: فابن كلاب يرى أن الكلام هي المعاني القائمة بالنفس فقط، والقرآن الموجود بين أيدينا هو عبارة عن كلام الله وليس كلام الله حقيقة، عبر عنه جبريل أو الرسول على أقوال عند الأشاعرة، أما أبو حنيفة فقد نص على خلاف ذلك - إن ثبت - فقال:" • و القرآنُ كلامُ اللهِ تعالى في المصاحِفِ مكتوبٌ، وفي القلوبِ محفوظٌ، وعلى الألسُنِ مقروءٌ، وعلى النبيِّ عليهِ الصلاةُ والسلامُ مُنزَّلٌ، ولفظُنا بالقرءانِ مخلوقٌ، وكتابتُنا لهُ مخلوقةٌ، وقراءتُنا لهُ مخلوقةٌ، والقرءانُ غيرُ مخلوقٍ. وما ذكرَهُ اللهُ في القرءانِ حكايةً عن موسى وغيرِهِ منَ الأنبياءِ، وعن فِرْعَوْنَ وإبليسَ، فإنَّ ذلك كلَه كلامُ اللهِ تعالى إخباراً عنهم، وكلامُ اللهِ تعالى غيرُ مخلوقٍ وكلامُ موسى وغيرِهِ منَ المخلوقينَ مخلوقٌ، والقرءانُ كلامُ اللهِ تعالى فهوَ قديمٌ، لا كلامُهُم. وسمِعَ موسى كلامَ اللهِ تعالى: {وكلَّمَ اللهُ موسى تكليماً} وقدْ كانَ اللهُ تعالى متكلماً، ولم يكنْ كلمَ موسى، اهـ.
ثالثاً: أن المراد من الكلام المذكور هو نفي التشبيه وليس غيره، حيث قال: " • وصفاتُهُ كلُها بخلافِ صفاتِ المخلوقينَ، يعلمُ لا كعلمِنا، يَقْدِرُ لا كقدرَتِنا، يَرَى لا كرؤيَتِنا، يتكلمُ لا ككلامِنا، ويسمعُ لا كسمعِنا. نحنُ نتكلمُ بالآلاتِ والحروفِ، واللهُ تعالى يتكلمُ بلا حروفٍ ولا آلةٍ. والحروفُ مخلوقةٌ، وكلامُ اللهِ تعالى غيرُ مخلوقٍ،
ويوضح هذا قوله أيضاً:" • ولهُ يدٌ ووجهٌ ونفسٌ كما ذكرَهُ اللهُ تعالى في القرءانِ، فما ذكرَهُ اللهُ تعالى في القرءانِ، منْ ذكرِ الوجهِ واليدِ والنفسِ فهو لهُ صفةٌ بلا كيفٍ، ولا يقالُ إنّ يدَهُ قدرتُهُ أو نعمتُهُ، لأنَّ فيهِ إبطالُ الصفةِ، وهوَ قولُ أهلِ القَدَرِ والإعتزالِ، ولكنْ يدُهُ صفتُهُ بلا كيفٍ، وغضبُهُ ورضاهُ صفتانِ من صفاتِهِ بلا كيف"
ـ[ناصر بن منصور]ــــــــ[17 - 12 - 09, 11:32 م]ـ
ألا من شخص يجيب ..
فهل أخذ ابن كلاب مقالته من الإمام أبوحنيفة؟
فإما أن أبوحنيفة قال بذالك أو نرد على هؤلاء المزيفين قبل أن ينشروا هذا الشيء
أخي .........
بارك الله فيك ونفع بك ......
هذه مسألة يطو ل النقاش فيها ............ وهي أشياء يثيرها الشيعة في الغالب ... لأنهم يقولون بخلق القرآن ...
ومعرفة منهج ومذهب مناقشك مهم ..
والكتاب لايصح نسبته للأمام ابو حنيفة ....
وهذا القول الذي نسب له مع التسليم بصحته جدلا ..
فهو قد رجع عنه كما جاء عن ابي يوسف انه ناقش ابو حنيفة ستة اشهر في المسألة .. حتى اتفق رايهما على أن من قال القرآن مخلوق فقد كفر ...
ويعزز هذا القول النقل الثاني الموافق لمذهب اهل السنة .....
وليكن في ذهنك ان الرجل سيأتيك اذا كان له شيء من أطلاع ببعض الاقوال لبعض الأئمة يرمي فيها ابو حنيفة بهذا القول .. وهي اما روايات ضعيفة لاتصح أو معارضة بمثلها من اقوال الأئمة او تحمل على اول أمره ...
فتدرج مع الرجل في النقاش اولا باثبات صحة الكتاب .....
وهذا رابط لكتاب قد استفاض في بحث المسالة أتمنى ان يكون فيه مايكفي ويشفي لمن يطلع على هذه المسالة .....
http://www.4shared.com/file/67039953/83351e56/ebu_hanife.html?err=no-sess
¥