تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ناصر بن منصور]ــــــــ[18 - 12 - 09, 03:38 م]ـ

أولاً: اعتذر عن الخطأ في الرد السابق حيث كلامي عن مسألة خلق القرآن والتي يقول بها المعتزلة ونسبت للأمام ..

ثانياً: سأجمل طريقة الرد على مخالفك في نقاط ..

أولا: اثبات صحة النقل ..

ثانياً: التزل جدلاً لقبول صحته .. وهنا .. تثبت:

أولاً: عدم فقهه وفهمه لما ينقل ... فليس في الكلام الذي نسبه للأمام مايوافق عقيدة الأشاعرة أو الكلابية ...

فالرجل ناقل غبي فالشبهة في قول المام لم ينقلها وهي قوله: فلما كلم موسى كلمه بكلامه الذي هو له صفة في الأزل .... فترجمها متأخري الأحناف الماتريدية بما يوافق قولهم .............

فالرجل لم يحدد موضع الموافقة الذي ادعاه في النص الذي استشهد به ....

ثانياً: تبيين عدم الأمانة في النقل: حيث أول كلام الإمام يبين معتقد ه الصحيح الموافق لكلام أهل السنة ... وهو قوله كما جاء في شرح الطحاوية: ((والقرآن كلام الله في المصاحف مكتوب، وفي القلوب محفوظ، وعلى الألسن مقروء، وعلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منزل، ولفظنا بالقرآن مخلوق، وكتابتنا له مخلوقه، وقراءتنا له مخلوقة، والقرآن غير مخلوق، وما ذكره الله في القُرْآن حكاية عن موسى وغيره من الأَنْبِيَاء صلوات الله وسلامه عليهم وعن فرعون وإبليس فإن ذلك كله كلام الله تعالى، إخباراً عنهم.

وكلام الله غير مخلوق وكلام موسى وغيره من المخلوقين مخلوق، والقرآن كلام الله لا كلامهم، وسمع موسى عَلَيْهِ السَّلام كلام الله تَعَالَى فلما كلم موسى كلمه بكلامه الذي هو له صفة في الأزل، وصفاته كلها خلاف صفات المخلوقين يعلم لا كعلمنا ويقدر لا كقدرتنا، ويرى لا كرؤيتنا ويتكلم لا ككلامنا))

ثالثاً: الرد على الشبهة:

الشبهة هي قوله: فلما كلم موسى كلمه بكلامه الذي هو له صفة في الأزل.

فحرفوا مقصد الإمامبقولهم: إن كلامه الذي هو له صفة في الأزل هو الكلام النفسي.

والكلام الذي هو حروف وأصوات ليس هو الذي في الأزل .....

والرد عليهم من أوجه:

1 / تأكيد الأمام أكثر من مرة على أن القرآن كلام الله ليس مخلوق .. وهم يقولون كلام الله هو الكلام النفسي فقط والحروف مخلوقة

2/ قوله في الأزل مقصود به أتصاف الذات الإلهية بهذه الصفة وأنه لم يسمى متكلماً حتى كلم موسى .. بل هو متصف بهذه الصفة منذ الأزل ل ...

3 / قوله الإمام في الجملة التي سبقت هذه الكلمة: وسمع موسى عَلَيْهِ السَّلام كلام الله تَعَالَى ...

فهو دليل على خصوصية موسى .. وهم يرون ان الكلام يخلق في شيء أخر ...

فعلى هذا لا يكون هناك مزية لسماع موسى من الله عز وجل ..

فالله قد خلق الكلام في بني ادم .. فالكلام الذي نسمعه من الآخرين هو مخلوق لله ...

فمع الجمع بين الجملة التي حرفوها من كلام الأمام وماسبقها يتضح .. مخالفته لمنهجهم وموافقته لأهل السنة ..

فكلامه رد على أمثالهم الذين يقولون أن الله خلق كلام في الهواء فسمعه موسى ....

فهو هنا يؤكد ان موسى سمع كلام الله عز وجل ...

ـ[هشام أبو يزيد]ــــــــ[19 - 12 - 09, 08:24 ص]ـ

أحسنت أخانا ناصر بن منصور في ردك

الأشاعرة يقولون كلام الله بلا حرف ولا صوت، وفي النص المنقول عن أبي حنيفة: "وسمِعَ موسى كلامَ اللهِ تعالى: {وكلَّمَ اللهُ موسى تكليماً} " وهم يقولون إن الله خلق الكلام في الشجرة فسمعه موسى، لكنَّ أبا حنيفة يقرر أن موسى سمع كلام الله، وكلام الله ليس بمخلوق كما قال، فعلى هذا موسى سمع كلام الله بصوته وحروفه.

ومن عجيب ما تقرأ أن القرافي -وهو أشعري- يورد شبهة في كتابه (الأجوبة الفاخرة) فيقول إن النصارى يقولون عن المسلمين بأنهم يوافقونهم في بدعة حلول اللاهوت في الناسوت؛ لأن كلام الله خلقه في الشجرة التي سمع موسى الكلام منها، فأطال الكلام على الرد في أربع صفحات بما لا طائل تحته.

فانظر كيف جرَّءوا أهل الكفر على رميهم بموافقتهم في الزندقة جراء قولهم المبتدع هذا في كلام الله.

ثم إن القائل لهذا الكلام يتعامى عن كلامه الآخر "ولهُ يدٌ ووجهٌ ونفسٌ كما ذكرَهُ اللهُ تعالى في القرءانِ، فما ذكرَهُ اللهُ تعالى في القرءانِ، منْ ذكرِ الوجهِ واليدِ والنفسِ فهو لهُ صفةٌ بلا كيفٍ، ولا يقالُ إنّ يدَهُ قدرتُهُ أو نعمتُهُ، لأنَّ فيهِ إبطالُ الصفةِ، وهوَ قولُ أهلِ القَدَرِ والإعتزالِ، ولكنْ يدُهُ صفتُهُ بلا كيفٍ، وغضبُهُ ورضاهُ صفتانِ من صفاتِهِ بلا كيف"

فهل تجد أشعريا اليوم يثبت لله يدا ووجها ويمنع إطلاق النعمة والقدرة على اليد، بل حكمهم في قائل هذا بأنه مجسم حشوي وربما كفروه، ولكن الهوى يعمي ويصم.

ـ[أبو محمد المزيني]ــــــــ[30 - 12 - 09, 09:24 م]ـ

أشكر الإخوة شكر جم على هذا الرد ...

وقد أفدتم .. زادكم الله ..

وبالمناسبة أحب أن أضع رابط الموقع الصوفي .. ليس من باب نشر روابط المبتدعة

بل من باب أن يرد عليه أهل العلم

وهذا الموقع يغلب عليه أهل العلم

والموقع أتوقع يعرفه كثير منكم وهو مليء بالشبه ..

http://www.soufia.org/vb/index.php

ودمتم على خير

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير