تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هو زعيم القاديانية؟ هو غلام أحمد القادياني، وفي نسبة أسرته يتضارب قوله؛ فهو يزعم أنه ينتمي إلى أسرة أصلها من المغول ومرة إن أسرته فارسية، ومرة أن أسرته صينية الأصل، ومرة أنه من بني فاطمة بنت الرسول ?، وأخرى قال بأنها جاءت من سمرقند، وزعم مرة أنه يرجع إلى بني إسحاق. وبعد كل هذا الخلط والاضطراب زعم أن الله أوحى إليه أن نسبه يرجع إلى فارس.ولقد ولد غلام أحمد في عام 1256هـ على أحد الأقوال في قرية قاديان إحدى قرى البنجاب بالهند. ولقد قرأ مبادئ العلوم وقرأ في المنطق والعلوم الدينية والأدبية في وكما قرأ الطب القديم على والده الذي كان طبيباً ماهراً وعرافاً حاذقاً، وقد كان يكثر القراءة والطلب وأجهد نفسه في ذلك، إلا أن جميع معلوماته عن الإسلام وعن النبي ? كانت مشوشة ومملوءة بالأخطاء والخلط الشنيع، كما ذكر عنه. ولقد بدأ حياته في تقشف وحاجة شديدة عبر عنها في كتابه: ضميمة الوحي بعدة أساليب.ولكن حينما تبوأ الزعامة الدينية وأقبلت الدنيا والهدايا الكثيرة التي تمدح بها، زاعماً أنها فضل من الله، ودليل على نبوته.مما يذكر عنه أنه كان قليل الفطنة مستغرقاً تبدو عليه البساطة والغرارة ومما يذكر في ترجمته أن الله قد عاجله بكثير من الأمراض وذكر عنه العلماء من المسلمين ومن كتَّاب القاديانيين من الأمراض ما لو جمعت على حجر لفلقته .. ويعتقد أنه كان يتظاهر بهذه الغفلة والسذاجة لأشياء في نفسه ومما يتصور أن هذه المبالغه في ذكر أمراض الغلام يراد من ورائها مكسب هام تمهيداً للإيحاء إلى الناس بأنه في تلك القوة من الاحتجاج والمناظرة والخطابة وكثرة تأليف لكتب التي بثَّها في العالم- إنما كانت بقوة ربانية وإلهام منه؛ أي ولولا ذلك لما استطاع أن يحفظ اسمه أو يكتب كلمة. وهذا من دهائه ومكره لإثبات النبوة؛ لأن أقل هذه الأمراض تمنع الشخص أن يملأ الخزائن بمؤلفاته، ولا تسمح له بالتفكير السليم فتكون النتيجة أن كل ما قاله الغلام وكتبه إنما كان إلهاماً جاهزاً من الله لا دور للغلام فيه إلا مجرد التبليغ، خصوصاً أن الغلام وأسرته كانوا يحبون أن تشيع هذه الأمراض عنه. وقد وصف الغلام بالبذاءة وسوء الأخلاق وطول اللسان هجاءاً مقذعاً للمخالفين والعلماء المعاصرين وعباد الله الصالحين، وكان مصداق صفة المنافقين التي جاءت في الأحاديث الصحاح: ((وإذا خاصم فجر))، وكان يكثر من سَبِّ مخالفيه. ولم يقتصر في سبه على المخالفين له حين تطاول فسب أنبياء الله الأطهار دون أن يكون له أي مبرر-إلا تغطية ضعف جانبه وبطلان أفكاره وسقوطها. وربما تصور الغلام أن نقضه لبناء الآخرين يشيِّد بنيانه، وأن ترفُّعه على الأنبياء يجعل منه نبياً أعلى منهم. كما عرف عنه التناقض في القضية الواحدة؛ ولقد كذب علي الله ورسوله،كما عرف عنه الاحتيال لأخذ أموال الناس وعدم الوفاء بالتزاماته لهم، وتعليل ذلك بما لا مقنع فيه لأحد. ولقد كان وهو عائلته من اكبر العملاء لبريطانيا ونصرتها ومن المفتخرين بذلك ولقد بادله البريطانين هذا الاهتمام والنصره.* * * * * * * * * * * * * * * * **الفصل الثالثما موقف القادياني من ختم النبوة؟ وقد حاول القادياني التلاعب بعقول المسلمين وإيهامهم أن نبوته لا تتعارض مع القول بختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم، مستعملاً في ذلك شتى أنواع التأويلات الباطنية للتمويه والتعميم على نبوته الجديدة، وقد رصد العلماء كل تلك المفاهيم والتأويلات الباطلة، وكانت هذه المواقف تمثل البدايات الأولى لظهور الغلام، ولكن بعد مدة من الزمن، وبعد أن اشتد طمعه في إثبات النبوة له تمرد وعتا وادعى هو وجماعته بكل وضوح أن النبوة لا تزال ولن تزال أبداً تحل بأشخاص وتنتهي عن أشخاص دون انقطاع، وأن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم، وركبوا لذلك كل صعب وذلول، ولم يكترثوا بأن هذا كفر صريح بما جاء في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، وبدلاً من أن يرجعوا إلى الحق أخذوا يتفننون في بيان مفهوم ختم النبوة على معان مختلفة وتأويلات ملفقة، منها:1. أذا وصل الانسان إلى درجة الوحي والإلهام والنبوة فإنه-ومع تسميته نبياً- لا يتعارض هذا المفهوم-مع مفهوم ختم النبوة لا اذا ادعاه شخص من غير امة محمد ?.ما المغالطة في هذا الكلام:• أن النبوة لا تأتي من فيض أحد؛ بل هي تَفَضُّلٌ من

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير