تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإنما احتاج المفسرون إلى تأويل الوفاة بما ذكر؛ لأن الصحيح أن الله رفعه إلى السماء من غير وفاة

فتجدهم استدلو بالنزول على عدم الوفاة وعلى الرفع بالجسد

وفي ذلك الإستلال نظر لمن تدبر

وقوله تعالى: {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبه لهم، وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه} دليل واضح على أنه عليه السلام رُفع بجسده وروحه، ولو أريد غير ذلك لقيل: وما قتلوه وما صلبوه بل مات.

الله صرح بعدم قتلهم وصلبهم له أما موته من عدمها فليس الخطاب متجه له ولهذا نقل عن السلف موته ولو لمدة وجيزة

وقد أجمعت الأمة قاطبة على أن عيسى عليه السلام رفع بجسده وروحه إلى السماء وأنه نجا من القتل والصلب خلافا للنصارى، وحكى هذا الإجماع غير واحد. قال ابن عطية: "أجمعت الأمة على ما تضمنه الحديث المتواتر من أن عيسى في السماء حي، وأنه سينزل في آخر الزمان فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويقتل الدجال ويفيض العدل وتظهر به الملة ملة محمد صلى الله عليه وسلم ويحج البيت ويبقى في الأرض أربعا وعشرين سنة وقيل أربعين سنة" [المحرر الوجيز 3/ 143]

أين التصريح برفع الجسد هنا أيضا

وقال السفاريني: "فقد أجمعت الأمة على نزوله، ولم يخالف فيه أحد من أهل الشريعة، وإنما أنكر ذلك الفلاسفة والملاحدة ممن لا يعتد بخلافه، وقد انعقد إجماع الأمة على أنه ينزل ويحكم بهذه الشريعة المحمدية، وليس ينزل بشريعة مستقلة عند نزوله من السماء". [لوامع الأنوار 2/ 94]

هذا لانختلف فيه ولله الحمد فالأحاديث بذلك صحيحة صريحة معروفة

وحتى لا يلتبس الأمر عليك فالخلاف إنما وقع في تفسير لفظة التوفي ليس غيرُ، فمن قائل معنى النوم أو معنى القبض، لكنهم جميعا متفقون على نفي الموت عن المسيح عليه السلام.

بل ثمت قول ثالث نُسب للسلف بموته وبعضهم قال مات لفترة ولو راجت التفاسير فسوف تجد لك الأقوال

بل أول من ابتكره هو الغلام القادياني الكذَّاب وحاولوا بالكذب والإضلال نسبة هذا القول إلى بعض العلماء وتبيَّن كذبهم الواضح. وقولك هذا هو دعاية لأفكارهم الكفرية من حيث لا تدري.

لعنة الله على القادياني الزنديق الكاذب.

ولايضرنا أن كان القادياني وغيره قال بشيء من ذلك كما لاينفعنا استدلال الرافضة بحياةجسده عليه السلام على شيئ لم يخلق أصلا.

كما لاينفعناولايضرنا أيضا قول النصارى أنه رفع بجسده إلى السماء.

أما نحن أهل السنة والجماعة فالحكمة ضالتنا أنا وجدنا ها فنحن أحق بها

والله تعالى يقول (ياايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولايجرمنكم شنان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون)

كلام لا ينبغي لك أن تقوله، بل الأحوط لدين المسلم أن يجزم بنفي الموت عن المسيح ورفعه حيا إلى السماء وأنه سينزل آخر الزمان، موافقة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين.

أما رفعه ونزوله آخر الزمان فالأدلة صريحة صحيحة أما الموت فقد ورد وهو الأصل في بني آدم

ومع ذلك فأنا لاأثبت الموت في حق المسيح ولكن أتوقف عندعن حدود النص

لأن ن ذلك من الأمور الغيبية.

أقول والله شهيد على ماأقول:

ما داعني لأفتح هذا الموضوع والله إلا محبة أن أعثر على علم أو دليل فاتني في الموضوع

وثمت نقطة هامة جدا ينبغيي التنبه لها وهي

في الحورات مع النصارى وغيرهم من الفرق الضالة لايسمح لهم أن يلزمونا سوى بالصحيح الصريح عن الله ورسوله.

أوبالإجماع الصحيح الصريح.

وبارك الله فيك يا هشام وأحسن الله إليك.

وبارك الله فيك يامحمد البيلي

ففي رابطك رأي شيخ الإسلام في القضية وأنه يرى الرفع للجسد والروح ودليله على ذلك.

.

ـ[هشام أبو يزيد]ــــــــ[17 - 12 - 09, 01:18 م]ـ

أخي الكريم عبد الرحمن

لا زلتَ تصرّ على أن الآيات لا تدل على رفع المسيح بجسده ضاربا بإجماع علماء الأمة عرض الحائط، إن الاستدلال بالنزول هو من زيادة الأدلة على رفع المسيح عليه السلام بجسده، وإلا فكيف تؤمن أن المسيح ينزل من السماء وهو قد مات ولم يُرفع جسده!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير