تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال مُلمحًا إلى تأثره بابن الوزير (1/ 406): (وكان يرى رأي السيد محمد بن إبراهيم الوزير صاحب (العواصم والقواصم) ويميل إلى رأي أهل السنة في كثير من أصولهم، ولا يكفر بالإلزام، كما عليه أكثر المحققين من علماء الإسلام، وصنف في أصول الدين كتاباً سماه (الدراري) وشرحه شرح لطيف، وجمع فيه مناقضات كلامات المعتزلة، ومن تابعهم من الهدوية).

وقال (2/ 512 - 513): (وفيها خرج السيد محمد بن علي الحيداني من بيته إلى بلاد برط، ثم نزل منه إلى الجوف، ثم إلى بلاد خولان في صنعاء، ثم جاوز عنه إلى بلاد المَصْعَبَين بلاد قايفة. وأظهر في سفره هذا أنه المهدي المنتظر الذي يؤم آخر الزمان. وذكر أن عنده صحة إمامين في عصر واحد. وأنشأ عقيدته، وذكر من جملتها تكفير جميع المسلمين من المعتزلة والأشاعرة، وتكفير الصحابة الكرام. وذكر أن النص في علي جلي، يَكْفر مخالفه، فكفَّر صحابة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، كالخلفاء الثلاثة ومن قال بقولهم، وبايعهم، واعتقد إمامهم، وعجائب يقشعر به الجلد. نعوذ بالله من الضلال والغلو في الدين والخروج عن طريقة العُقَّال، وعلى الجملة إنه كفَّر أكثر المسلمين. وفي الحديث الصحيح: " من قال لأخيه يا كافر حار عليه " أي رجع، ولقد تحجر السيد واسعاً، كالأعرابي الذي بال بالمسجد، فنهره الناس، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "دعوه وصبوا عليه ذَنُوباً من ماء"، فقال الأعرابي: اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً. فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " لقد تحجرت واسعاً" وهذه بلية عظيمة، فإن كثيراً من الشيعة يعتقدون أن النص جلي، من الجارودية، على مثل قول الرافضة الإمامية، فتراهم يكفِّرون المسلمين لكنهم لا يُظهرون ما أظهر هذا السيد من التكفير، وإن كان ذلك مذهبهم. فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وزيد بن علي من اعتقادهم بريء، حاشاه من ذلك).

وقال (2/ 512 - 513): (وفيها طافت رسالة من الشيخ أحمد بن علي بن مطير الحكمي الشافعي يذكر فيها أن الزيدية صاروا يخالفون كثيراً من أقوال الإمام زيد بن علي، ولا يذهبون إلى أقواله، مع انتسابهم في المذاهب إلى اجتهاده، فكيف هذه النسبة مع المخالفة! وفي التحقيق أنهم هدويَّه؛ لاتِّباعهم مذاهب الهادي في الأصول والفروع، فالنسبة إليه أولى).

وقال (2/ 563 – 564): (والسلف يرون أحاديث الصفات والآيات على ظاهرها من غير تأويل مع اعتقاد أن الله ليس كمثله شيء، وهو مذهب كثير من السلف .. فسلف الزيدية يوافقون السلف وأهل السنة، والمتأخرون وهم الهادوِّية يوافقون المعتزلة).

وقال مستنكرًا على إمام الزيود في عصره تآخيه مع الرافضة (2/ 626 – 628): (وفي شهر الحجة من هذه السنة ترجح للمتوكل أن يكتب إلى الشاه عباس بن شاه صفي بن شاه عباس، صاحب العجم وسلطانها الاثني عشري الإمامي بما هذا لفظه ... – ثم ذكر رسالته وقال - وأجاب عليه الشاه في ذلك معاهدة كما هو مقتضى هذا الابتداء. وما كان للمكاتبة هذه معنى؛ لأن الشاه في طرفٍ نقيض هو والمذكور؛ لأن ذلك اثنا عشري، يقول: بأن الأئمة إنما هم اثنا عشر لا غير، فعنده أن المتوكل سلطان، وكذلك هو في جهاته، وكان جوابه كما قيل: جوابٌ يابس ليس فيه هدية ولا صلة، بخلاف سلطان الهند فإنه لما كتب المتوكل إليه مع السيد أحمد سعيد الذي كان مفتي المخا، كان جواب سلطان الهند بهدية عظيمة، وحالة فخيمة).

وقال (2/ 654): (واعلم أن الخسوفات هذه كثرت في بلاد العجم هذا الزمان، وسببه ـ والله أعلم ـ ما يصدر من الإمامية والعجم من السب واللعن للصحابة في السر والعلن، وجعلوه لهم بضاعة وعبادة. وقد جاء في الحديث الذي أخرج الترمذي وغيره عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: " إذا لعن آخر هذه الأمة ألها فليرتقبوا ريحاً حمراء" الحديث إلى آخره).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير