بل من تامل كلام ابن تيمية في الدرء رحمه الله تعالى وجده ينص على هذا القول
وأول الواجبات الشرعية يختلف باختلاف أحوال الناس فقد يجب على هذا ابتداء ما لا يجب على هذا ابتداء، فيخاطب الكافر عند بلوغه بالشهادتين، وذلك أول الواجبات الشرعية التي يؤمر به
قلت يعنى اول الواجبات الشرعيه على الاطلاق هو التوحيد ثم اذا كانوا كلهم موحدين ناتي بعدها
بالنظر في احوال الناس الموحدين فيتفاوتون في الوجوب باختلاف امورهم
فيجب عليه فمن بلغ عشر سنين الصلاة اولا
ويجب على الجنب اولا هو الغسل وليس الصلاة على جناية فبعد ان يرفع الحدث وهو واجب في حقه دون غيره نوجب عليه الصلاة
واذا بلغ وجب عليه الصيام والحج
واذا كان صاحب مال وجب عليه الزكاة
فيجب على القدار مالا يجب على العاجز ويجب على الغني مالايجب على الفقير وهكذا
ويؤيد كلامي قول ابن تيمية مابعده وهو
وأما المسلم فيخاطب بالطهارة إذا لم يكن متطهراً، وبالصلاة وغير ذلك من الواجبات الشرعية التي لم يفعلها
فتامل العباره هنا قال المسلم في اول الكلام يعني الواجب هنا يتفاوت بين المسلمين الموحدين
فيعلم ان اول واجب على الخلق اجمعين هو التوحيد
فهات انت الدليل على ماتدعي نصا من قول اهل العلم ولا تاتيني بفهمك لان .....
فلا يجوز لك ان تنسب لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى او لغيره قولا لمجرد انك فهمت منه ماتريد
بل ينقل كلامه المتوافق مع اصوله المعروفه واقواله المشهوره الموافقه لجمهور اهل العلم ثم يحمل هذا القول ويوجه من قبل اهل العلم على المعنى الصحيح الذي لايختلف ولايضارب اصوله
ثم كلام شيخ الاسلام ابن تيمية الذي اردت توثيقه ذكره الشيخ الغنيمان في نفس الكتاب عنه
وذكره صاحب تيسير العزيز الحميد عن شيخ الاسلام ابن تيمية في صفحه109
فاخبرني انت على ماذا يدل الحديث؟ وماهو أول واجب على المكلف
بوركت اخى ابو عبد الرحمن على النقل وجزاكم الله خيرا" ..
يقول الحافظ الحكمى في سلم الوصول
أول واجب على العبيد
معرفة الرحمن بالتوحيد
إذ هو من كل الأوامر أعظم
وهو نوعان أيا من يفهم
يقول الشيخ ابن جبرين رحمه الله:
وإذا قيل: لماذا كان التوحيد له هذه الأهمية؟ الجواب: لأنه شرط لصحة العبادات، فلا تصلح عبادة إلا بعد التوحيد.
جعل العلماء التوحيد شرطا لصحة العبادات قالوا:
شروط الطهارة عشرة: أولها: الإسلام. يعني: التوحيد الصحيح.
وكذلك شروط الاغتسال: منها التوحيد.
وكذلك من شروط التيمم: التوحيد. يعني: إخلاص العبادة لله.
وكذلك من شروط الصلاة: التوحيد.
وكذلك من شروط الأذان. المؤذن يقول في أول أذانه: أشهد أن لا إله إلا الله، وفي آخره: لا إله إلا الله؛ وهذا هو دليل التوحيد.
وكذلك من شروط تجهيز الميت: أن يكون من أهل التوحيد، إذا لم يكن من أهل التوحيد فإنه لا يتولاه المسلمون.
وكذلك الزكاة من شروطها: التوحيد. أن يكون المخرج للزكاة من أهل التوحيد، ومن أهل الإخلاص، ومن أهل الدين -دين الإسلام-.
وكذا الصيام: لا يقبل إلا من أهل التوحيد.
وكذلك الحج، والعمرة، والجهاد في سبيل الله: لا يقبل إلا من أهل التوحيد.
وهكذا .. ذكروا أن ضد التوحيد يحبط الأعمال، فالشرك يحبط كل عمل اقترن معه، فلا تقبل صلاة المشرك، ولا صيامه، ولا صدقاته، ولا جهاده، ولا حجه، أو عمرته، ولا طهارته بأي نوع من أنواع الطهارة، لا يقبل الله شيئا من ذلك؛ بل إن الشرك يحبط الأعمال؛ حتى قالوا: لو أن إنسانا حج واعتمر حجا كاملا وهو مسلم، ثم ارتد وكفر وأشرك حبط عمله، وبطلت حَجته، وبطلت عباداته، إذا رجع إلى الإسلام والتوحيد مرة ثانية يجدد الحج، يجدد حجة الإسلام، الشرك حبط به عمله، قال الله تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=39 &nAya=65)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif أوحي إليك وإلى الأنبياء قبلك. وقال تعالى في صفة الأنبياء الذين ذكرهم في قوله تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=6 &nAya=87)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif مع أنهم أنبياء لو أشركوا لحبطت أعمالهم.
فالإسلام والتوحيد الذي دعا إليه نبينا -صلى الله عليه وسلم- هو: حقيقة الإخلاص؛ إخلاص العبادة لله تعالى، والذي قد كرر الله -تعالى- الأمر به، قال تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ( http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=39 &nAya=2)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif وقال تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي ( http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=39 &nAya=11)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif وكذلك قال تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ( http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=40 &nAya=14)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif .
ويسن بعد كل صلاة أن يدعو بذلك، بعد الانصراف من الصلاة تدعو الله وتقول: لا إله إلا الله، مخلصين له الدين؛ ولو كره الكافرون؛ لتؤكد أن صلاتك لله وحده.
المصدر موقع الشيخ
¥