تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال (وهؤلاء االذين قالوا إن من قال وجود كل شيء هو نفس حقيقته الموجودة إنما هذا هو قول بالاشتراك اللفظي لأنهم قالوا إذا جعلنا الوجود عاما من الألفاظ المتواطئة المتساوية أو المتفاضلة التي تسمى المشككة وقلنا إن الوجود ينقسم إلى واجب وممكن وقديم ومحدث كان النوعان قد اشتركا في مسمى الوجود وهو كلي مطلق فلا بد أن يتميز أحدهما عن الآخر بما يخصه وهو حقيقة فيلزم أن يكون لكل منهما حقيقة غير الوجود

فمن قال إن الشيء الموجود في الخارج ليس شيئا غير الحقيقة الموجودة في الخارج لم يمكنه أن يقول لفظ الوجود يعمهما بل يقول هو مقول عليهما بالاشتراك اللفظي

وهذا غلط ضلت فيه طوائف كالرازي وأمثاله)

فقول فودة (فوجوده ليس من حقيقة وجود العالم)، إن كان مراده بالحقيقة الماهية فهذا لا نزاع فيه، وليس يلزم منه ما ذكر من كونه (لا داخل العالم ولا خارجه) من وجهين:

الأول: أن اختلاف الماهية مع وجود الاشتراك في أصل الوجود ـ مع التسليم بالتفاضل بين الوجودات ـ لا يلزم منه عدم تعلق النسب بينها، بل لا يجوز ذلك،وهذا بخلاف ما زعم أنه إن كانت حقيقته غير حقيقة الخلق فإنه لا نسبة بينهما، وهذه مغالطة، كما قدمنا في الكلام على المتواطئ والمشترك، ولزوم القدر الذهني المشترك فيهما،ونقلنا كلام شيخ الإسلام، فالحاصل أن وجود القدر المشترك يوجب ـ عقلا ـ حصول النسبة بينهما.

الثاني: أن رفع النقيضين، أو الضدين الحقيقيين يضاد الوجود لا الماهية!، فاختلاف الماهيات غير مؤثر في المسألة، وإلا فإن العقل يتصور ماهية رفع النقيضين واجتماعهما، بل العدم معقول في قول أكثر الحكماء، ومتصور عند بعضهم!، فسواء اتفقت الماهيات أو اختلفت لم يؤثر هذا في جواز جمع النقيضين أو رفعهما من منعه.ـ و إنما الكلام في الوجود الخارجي، فهذا الذي يضاده رفع النقيضين وجمعهما. هذا على قول من يقول الوجود قدر زائد على الماهية.

وعلى قول من يقول الوجود عين الماهية ـوهو مذهب الأشعري ويجب أن يلتزمه فودة ـ فهو أظهر، لأنهم يقولون الوجود مشترك أيضا، وليس له خروج إلا القول بالاشنراك اللفظي، وتقدم غلط ذلك على الأشعري من ناحية وبطلانه في نفسه من ناحية أخرى لوجوب تقسيمه إلى واجب وممكن،والمشترك لا ينقسم اتفاقا، كما حرر الشيخ ونقلته عنه.

وإن كان يريد بعبارة (وجوده ليس من حقيقة وجود العالم) الوجود لا الماهية، فالرد عليه تقدم على قول من يجعل (الماهية عين الوجود).

والله أعلم.

ـ[سهل البطاينة]ــــــــ[07 - 08 - 10, 07:51 م]ـ

وفقكم الله لما يحب ويرضى واحب ان اقول بخصوص هذا سعيد فوده فلقد عرفت بعضا من تلاميذه فوجدهم اشد تعصبا منه واشد كرها لاهل السنه ولا يخفى عليكم ان مشيخة الازهر الحاليه برئاسة احمد الطيب الصوفي الاشعري المتعصب تحاول ان تبرز هذا الرجل وما خبر استضافته في مؤتمر ابو الحسن الاشعري عنكم ببعيد

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[07 - 08 - 10, 08:48 م]ـ

هذا الرجل مسكين، والفاهمون من الأشاعرة ـ لاسيما الأزاهرة ـ يحطون عليه، ويصفونه بالجهل!

ويكفي أن تسمع له شرحا على السلم المنورق، تجد الكلام الهزيل، والفهم العليل، وقد سمعت منه جله للوقوف على حقيقة الرجل المنطقية!، فوالله كان أحياتا يتتعتع، ويسأله بعض من في المجلس أسئلة بدهية معروفة في مسائل الحدود، فيتلجلج، ويتخبط، ويصلحون له، ولولا أنها ليست مرئية لجزمت أنه كان يتصبب عرقا، أما من أول الكلام في التناقض والعكس المستوي فخلاص أصبح يقرأ قراءة، و أما أبواب أشكال القياس فـ (معرفش يشرحها) فقال لهم أنا عامل لكم جدول واضح جدا اقرأوه! ابتسامة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير