تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما ذكره أبو عبدالله محمد بن أحمد الرازي، المعروف بابن الحطَّاب [29]، مات سنة 525هـ، عند ذكر الشيخ الثالث والعشرين، وهو: أبو عبدالله الحسين بن أحمد بن الحسن، وكان من الصالحين، قال: وعندي عنه كتاب "الإيمان"، لأبي عبيد، جزءٌ لطيف، أخبرنا به عن حمزة بن علي بن حمزة البغدادي، عن ابن أبي الموت المكي، عن أبي علي الحسن بن علي البلخي، عن أبي صالح رجاء بن عبدالله الصاغاني، قال: سألت أبا عبيد، فذكره، ص219 - 220.

تراجم الإسناد:

? رجاء بن عبدالله الصاغاني، يروي عن يعلى بن عبيد: روى عنه أهل بلخ، هكذا ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 248).

? الحسن بن علي البلخي أبو علي الوخشي، قال أبو سعد السمعاني: كان حافظًا فاضلاً ثقةً، حسن القراءة، رَحَل إلى العراق والشام، وقال عبدالغافر: قدم نيسابور وسمع مرارًا [30].

? أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي الموت المكي، توفِّي بمصر سنة 351 هـ، قال في "السير": الشيخ المحدث، وقال في "الميزان": ضُعف قليلاً، وقال ابن حجر في "اللسان": لم أقف على كلام من صرَّح بتجريحه، وكان من مسندي عصره، مات سنة 351هـ[31].

الإسناد الثالث:

لذِكْر هذا الإسناد سببٌ اجتهدتُ في الوُقُوف عليه، وإليك البيان:

ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب "الإيمان" نقلاً عن كتاب أبي عبيد "الإيمان"، قال: هذه تسمية من كان يقول: الإيمان قولٌ وعملٌ يزيد وينقص، ثم سرد مَن قال به من أهل مكة، ص293 - 295.

وهذا النقل لا يوجد في المطبوع، وأصل النقل من كتاب "الإبانة"، لابن بطة الذي حفظ لنا إسنادًا للكتاب.

قال ابن بطة: حدثني أبو عبدالله أحمد بن حميد الكفي، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن علي بن عيسى السكين البلدي، قال: حدثنا سنان بن محمد، قال: قال أبو عبيد القاسم بن سلام: هذه تسمية مَن كان يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، (2/ 814 ح1117).

فالذي يظهر أنَّ هذا إسناد لكتاب "الإيمان"؛ لأبي عبيد [32]، مع ما سبق أن النسخة حصل فيها سقط وأخطاء.

توثيق نسبة الكتاب:

? إسناد الكتاب، كما مرَّ معنا.

? ذَكر الكتابَ مَن ترجم له.

? وهو أحد الكتب المروية التي ورد بها الخطيب البغدادي دِمَشق ص284 رقم 44.

? ونقل منه ابن تيميَّة في كتاب الإيمان من الفتاوى (7/ 208، 209، 330)، وابن حجر في "الفتح" (1/ 103).

كتاب الإيمان

لأبي بكر عبدالله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي، أخي الحافظ عثمان بن أبي شيبة، قال الذهبي: وهو من أقران أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني في السن والمولد والحفظ.

قال الخطيب: كان متقنًا حافظًا مكثرًا، صنَّف المسند والأحكام والتفسير.

قال عمرو بن الفلاَّس: ما رأيت أحدًا أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة، مات سنة 235هـ[33].

موضوعه:

تناول الكتاب ما ذُكر في الإيمان: حده، وثمراته، ونواقضه.

والنصوص إما أحاديث نبوية، أو آثار عن السلف، ولم يُعلِّق على أي منها، وبلغ عدد النصوص (139) نصًّا.

طباعته:

طُبع الكتاب بتحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ضمن مجموع في دار الأرقم.

إسناد النسخة كما ورد في طبعة الكتاب:

? أبو بكر عبدالله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي.

? رواية أبي العلاء [34] محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعي.

? رواية أبي محمد الحسن بن رشيد العسكري.

? رواية أبي القاسم علي بن محمد بن علي الفارسي الفسوي.

? رواية أبي صادق مرشد بن يحيى بن قاسم البزاز المدني.

? رواية أبي (عبدالله) محمد بن علي بن محمد الرحبي [35].

? رواية الزاهد أبي علي حسن بن أحمد بن يوسف الأوقي.

تراجم الإسناد:

? محمد بن أحمد بن جعفر الذهلي، أبو العلاء الكوفي، نزيل مصر، ويعرف بالوكيعي، قال ابن يونس: ولد بالكوفة سنة أربع ومائتين، وقدم مصر قديمًا تاجرًا، وكان ثقةً ثبتًا، وقال الذهبي: الإمام المعمَّر الثقة، توفي سنة 300هـ[36].

? أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري المصري، الإمام المحدِّث الصادق.

قال الطحان: روى عن خلْق عظيم لا أستطيع ذِكْرهم، ما رأيتُ عالمًا أكثر حديثًا منه.

قال الذهبي: طال عمره، وعلا إسناده، وكان ذا فهم ومعرفة، مات سنة 370هـ[37].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير