تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن عبدالباقى السلفى]ــــــــ[19 - 12 - 09, 12:24 ص]ـ

توثيق أسانيد كتب العقيدة الإسلامية (2/ 5)

أ. د. عبدالله بن صالح البراك

المصدر: الدرعية العددان 39/ 40، رمضان - ذو الحجة 1428هـ/ أكتوبر - ديسمبر 2007م

كتاب: الرد على الجهْمية، للإمام أحمد

اسمه:

"الرد على الزنادقة والجهْمية، فيما شكَّتْ فيه من متشابه القرآن، وتأوَّلتْه على غير تأويله"، تأليف الإمام أحمد بن حنبل الشيباني، أبي عبدالله، أحد الأئمة الأربعة، قال الشافعي: "أحمد إمامٌ في ثماني خصال: إمام في الحديث، إمام في اللغة، إمام في القرآن ... ".

من مؤلفاته:

"المسند"، "فضائل الصحابة"، وغيرهما، توفِّي سنة 241 هـ[1].

موضوعه:

يُعدُّ الكتاب من أوائل الكتب التي صنَّفها السلفُ في الرد على الزنادقة والجهمية، واستخدم الإمامُ أحمدُ في مناقشتهم النقلَ والعقل، وقد قسَّمَه قسمَيْن:

أ- الرد على الزنادقة: الذين يُشكِّكون الناسَ في القرآن.

ب- الرد على الجهمية: وعلى رأسها زعيمها الجهْم بن صَفْوان، ومن سار على منْهجه من معتزلةٍ وغيرهم في مسائل الصفات، وخلْق القرآن.

طباعته:

طبع في مطبعة السنة المحمدية، وطبع بتحقيق/ علي سامي النشار، وعمار الطالبي، ضمن عقائد السلف على نسختَيْن خطيتَيْن، وطبع مصحَّحًا بتعليق الشيخ/ إسماعيل الأنصاري؛ نشر رئاسة إدارات البحوث العلميَّة والإفتاء.

إسناد الكتاب:

الإسناد الأول:

أ- يرويه أبو بكر الخلال، عن الخضر بن مثنى، عن عبدالله بن أحمد، عن أبيه.

وهو الذي طبع عليه الكتاب ص 15 طبعة النشار.

الخضر بن مثنى الكندي: قال ابن أبي يعلى في الطبقة الثانية: "نقل عن عبدالله بن إمامنا أحمد أشياء منها: الرد عن الجهميةحمد منها: الرد عن ال"، وروى عنه الخَلَّال.

قال ابن القيم ردًّا على من قال بجهالة الخضر: "إن الخضر هذا قد عرفه الخلال وروى عنه، كما روى كلام أبي عبدالله عن أصحابه، وأصحاب أصحابه، ولا يضر جَهالة غيره له" [2].

وساق السندَ أبو يعْلى في "إبطال التأويلات" (2/ 299، 444)، وص 245/ب، و"الطبقات" 2/ 48، قال: "فيما قرأته على المبارك بن عبدالجبار [3]، عن إبراهيم [4]، عن عبدالعزيز [5]، (عن) أبي بكر الخلال: أخبرني خضر بن مثنى الكندي، قال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي ... ".

ب- يرويه أبو بكر الخلال في كتاب "السنة"، عن عبدالله بن أحمد، عن أبيه.

نص على ذلك ابن القيِّم - رحمه الله - قال: "ذكر هذا الكتابَ كلَّه أبو بكر الخلال في كتاب "السنة" له" ص202.

وقال في موضع آخر: "كتاب "الرد على الجهمية" الذي رواه عنه الخلال من طريق ابنه" ص201.

وقال الخلال: "كتبتُ هذا الكتاب من خط عبدالله، وكتبه عبدالله من خط أبيه" ص208 "الاجتماع"، ونحوه في "الصواعق المرسَلة" (4/ 1298).

ورواية الخلال للكتاب من طريقَيْن:

? بالإسناد عن الخضر.

? وجادة عن عبدالله بن أحمد؛ فالخلال - رحمه الله - كما يقول الإمام ابن القيِّم: "إنما رواه عن الخضر؛ لأنه أحب أن يكون متَّصل السند على طريق أهل النقل، وضم ذلك إلى الوجادة، والخضر كان صغيرًا حين سمعه من عبدالله، ولم يكن من المعمَّرين المشهورين بالعلم، ولا هو من الشيوخ"؛ "اجتماع الجيوش" ص209، مقدمة "الرد على الجهمية" ص5.

الإسناد الثاني:

? رواية صالح بن الإمام أحمد عن أبيه.

ذَكَر هذه الروايةَ ابنُ أبي يعلى في "الطبقات" (2/ 65)، بسنده إلى زهير بن صالح [6]، قال: "قرأت على أبي، صالح بن أحمد بن حنبل هذا الكتابَ، وقال: هذا كتاب عمله أبي في مجلسه" [7].

الإسناد الثالث [8]:

رواية المروذي عن الإمام أحمد، ذكر هذا الخلال في كتاب "السنة"، قال: أخبرنا المروذي [9]، قال: هذا ما جمعه واحتج به أبو عبدالله على الجهميَّة من القرآن، وكتبه بخطِّه، وكتبتُه من كتابه، فذكر المروذي آياتٍ كثيرةً دون ما ذكر الخضر بن [أحمد] [10] عن عبدالله بن أحمد، وقال فيه: سمعت أبا عبدالله يقول".

ذكر هذا النصَّ كاملاً ابنُ تيميَّة في "الدرء" (2/ 115 - 116).

توثيق نسبة الكتاب:

اعتمده العلماء، ونقلوا عنه، وأفادوا منه، ومن هؤلاء:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير