تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - الذين لا يدخلون أعمال القلب، وقد تطور بهم الأمر إلى إخراج قول اللسان أيضاً من الإيمان وجعلوه علامة فقط، وهم عامة الحنفية "الماتريدية".

ج- الذين قالوا: إنه يكون بالقلب فقط:

1 - الذين يدخلون فيه أعمال القلب جميعاً، وهم سائر فرق المرجئة: كاليونسية والشمرية والتومنية.

2 - الذين يقولون: هو عمل قلبي واحد – المعرفة – الجهم بن صفوان.

3 - الذين يقولون: هو عمل قلبي واحد – التصديق – الأشعرية والماتريدية.

د- الذين قالوا: إنه باللسان والجوارح فقط: الغسانية.

ه- الذين قالوا: إنه باللسان فقط: الكرّامية.

الفصل السادس: أقسام المرجئة

س: ما هي أقسام المرجئة؟

ج: انقسمت المرجئة في اعتقاداتها إلى أقسام كثيرة:

1 - مرجئة السنة: وهم الأحناف: أبو حنيفة وشيخه حماد بن أبى سليمان ومن أتبعهما من مرجئة الكوفة وغيرهم، وهؤلاء أخروا العمل عن حقيقة الإيمان.

2 - مرجئة الجبرية: وهم الجهمية أتباع جهم بن صفوان، وهم الذين اكتفوا بالمعرفة القلبية وأن المعاصي لا أثر لها في الإيمان، وأن الإقرار والعمل ليس من الإيمان.

3 - مرجئة القدرية: الذين تزعمهم غيلان الدمشقي، وهم الغيلانية.

4 - مرجئة خالصة: وهم فرق اختلف العلماء في عدهم لها.

5 - مرجئة الكرامية: أصحاب محمد بن كرام، وهم الذين يزعمون أن الإيمان هو الإقرار والتصديق باللسان دون القلب.

6 - مرجئة الخوارج: الشبيبية وبعض فرق الصفرية الذين توقفوا في حكم مرتكب الكبيرة.

الفصل السابع: أدلة المرجئة لمذهبهم والرد عليها

س: ما هي أدلة المرجئة لمذهبهم وما الرد عليها؟

ج: استندوا إلى إخراج الأعمال عن حقيقة الإيمان بما استنبطوه مما جاء في القرآن الكريم من إسناد الإيمان إلى القلب فقط، كقول الله تعالى: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}، وقوله تعالى: {من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب}، والرد عليهم أن هذه الآيات لا تدل على نفي دخول الأعمال في حقيقة الإيمان، بل غاية ما فيها التركيز على أهمية الإيمان القلبي الذي بدوره يثمر الإيمان بالقيام بأعمال الشرع الظاهرة، أو أنها أسندت إلى القلوب باعتبار أنها هي المضغة التي إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ومن أدلتهم كذلك ما جاء في أحاديث شفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم في أقوام فيخرجهم الله من النار حتى لا يبقى من في قلبه ذرة أو برة أو شعيرة من الإيمان، وفيه عبارة: "لم يعملوا خيراً قط"، والرد عليهم أنه لابد من النظر إلى الأحاديث الكثيرة التي صرحت بأنهم من أهل الإيمان وعليهم أثر السجود الذي هو عبارة عن عمل الصلاة وأن الجهنميين يعرفون بذلك، وفي بعض الروايات أن المؤمنين يشفعون فيمن عرفوه بأنه من أهل الإيمان والعمل في الدنيا، وهذا لا يمنع أن فيه جماعة من الناس لهم أعمال لا يعلم بها إلا الله أخرجهم الله بسببها من النار، حيث ظهرت عليهم علامات إيمانهم وأعمالهم التي قدموها، وقوله: "لم يعملوا خيراً قط" لا ينفي العمل مطلقاً بل قد يكون لهم عمل وإن كان قليلاً إلى جانب إيمانهم وحسناتهم الأخرى فينفعهم ذلك، ثم إن هؤلاء معهم إيمان وعمل، ولولا ذلك لكانوا كسائر الكفار والمشركين يخلدون في النار، فلا مزية لخروجهم منها إلا ذلك، وربما أن الله أخرجهم أو أدخلهم الجنة لعزمهم على العمل ومباشرتهم الدخول فيه.

الفصل الثامن: مذهب أهل السنة في تعريف الإيمان

س: ما مذهب أهل السنة في تعريف الإيمان؟

ج: مذهب أهل السنة في الإيمان أنه قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي، وهذا هو الواضح من النصوص الكثيرة في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، إلا أنه قد تختلف تعبيرات أهل السنة عن حقيقة الإيمان فيعرفونه بصيغ مختلفة، ولكن القصد واحد، وهو إدخال العمل في حقيقة الإيمان، واستدل أهل السنة على ذلك بأدلة منها قوله صلى الله عليه وسلم: " الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".

الفصل التاسع: منزلة مذهب المرجئة عند السلف

س: ما منزلة مذهب المرجئة عند السلف؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير