[إلى الحروفيين والرقميين: ما رأيكم في هذا الإعجاز؟]
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[09 - 06 - 07, 03:35 ص]ـ
Georges Perec
كاتب فرنسي متوسط .... من أعضاء جماعة أوليبو التي تضم أدباء ورياضيين (علماء الرياضيات)
هذه الجماعة العابثة ترى أن تقييد الاختيار الشكلي حافز على الإبداع ... وعلى هذا المبدأ ألف بيرك روايتين:
-رواية الاختفاء La Disparition سنة 1969 وحجمها 315 صفحة.
-رواية العائدات سنة 1972 Les Revenentes
موضع الغرابة في المسألة أن الرواية الأولى كتبت بدون حرف E:
وهذا الحرف أكثر الحروف ترددا في اللغة الفرنسية لا تكاد تخلو منه جملة ... فلكم أن تتصوروا خلو 315 صفحة منه ... وقريب من ذلك أن تتصورا مثلا رواية باللغة العربية ليس فيها حرف الالف ...
ومع ذلك كانت الرواية خالية من التعسف والتكلف أي طبيعية جدا بحيث أن مجموعة من القراء ومنهم ناقد محترم لم يلحظوا أن الرواية خالية من الحرف الاكثر دورانا في لغتهم.
بعد ثلاث سنوات جاءت الرواية الثانية عكسية: هنا لم يستعمل الكاتب إلا الحرف E
واختفت كل الصوائت الأخرى فلا يوجد O..A .I..U
ماذا سيقول الحروفيون والرقميون: أليس هذا من الإعجاز؟
لعل المنصف سيرى أن ما قام به الفرنسي الكافر أصعب بكثير من كتابة نص حروفه تنقسم على 7 أو8 أو 19 ....
فاتقوا الله في كتاب ربكم ... إن كنتم تعتقدون أن الاعجاز في التناسبات العددية والشفرات الرقمية ... فقد ضللتم السبيل وفتحتم بابا للشر .... فإن في إمكان كل عابث أن يكتب ما يشاء منقسما وغير منقسم ... ليس بهذا الهراء يثبت أن القرآن من عند الله.
فاتقوا الله ايها المسلمون.
لا نريد –يعلم الله-أن نحجر واسعا ... ولكن نريد كما أمر ربنا أن نأتي البيوت من أبوابها
ويسعدنا حقا أن نجد من يكشف عن إعجاز القرآن ... فهلموا:
-بيان القرآن معجز.
-تأثيره في النفوس معجز.
-تشريعه معجز.
-معناه لا يأتيها الباطل من أي جهة معجز.
-وصفه للنفوس وكشفه عن دواخلها معجز.
-سرده معجز.
-تميزه عن غيره معجز.
-يسره على اللسان والحفظ معجز.
-إخباره بالمغيبات معجز ...
الجانب البياني وحده ما زال أرضا عذراء ... لم يكتب فيه إلا اليسير مع اتفاق السلف والخلف عليه ... فهلموا إليه لكن مزودين بتذوق رقيق وعلم وثيق ونظر دقيق ... بدل الحاسبات ومحولات الفولتاج.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[09 - 06 - 07, 03:55 م]ـ
بيانٌ رائع وحجَّةٌ مُفحمة!
بارك الله فيك!
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[26 - 06 - 07, 04:22 ص]ـ
لا فض فوك
ـ[محمدالمرنيسي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 04:04 م]ـ
جزاك الله خيرا، وأعز الله بك الإسلام أبا عبد المعز، إن حثالة المتعلمين يبحثون باستمرار على ما يرفعهم من وضاعتهم، فلا يجدون إلا أن يرددوا مقولات غيرهم من الساقطين الباحثين عن الشهرة
المزيفة فيساقطون تباعا كالفراش أمام مصباح الحق، وصدق ربنا الكريم إذ يقول فيهم وفي أمثالهم: (كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)
سورة الرعد. من الآية 17.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 04:30 م]ـ
وفقكم الله
وعلى مثال ذلك ما صنعه الحريري في مقاماته من الأبيات المنعكسة، والمقامة التي تقرأ من آخرها، والأبيات التي هي من اليمين مدح ومن اليسار ذم، والأبيات التي تخلو من الحروف المنقوطة، وغير ذلك.
وبعض المفسرين وضع تفسيرا كاملا لكتاب الله عز وجل بحروف غير منقوطة!
وكذلك كتاب (عنوان الشرف الوافي) الذي حوى عدة علوم في أعمدة!
وغير ذلك كثير.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[03 - 07 - 07, 10:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[سفيان بن صالح الدين]ــــــــ[05 - 07 - 07, 09:06 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[خالد]ــــــــ[06 - 07 - 07, 03:35 م]ـ
جزاك الله خير على هذا البيان.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[21 - 09 - 07, 12:12 م]ـ
بورك فيكم
عمومات وإطلاقات كثيرة؛
التحقيق أن من ذهب مذهب الإعجاز الرقمي لا يستعمله وحده كحجة إعجاز، بل هو جنبا إلى جنب مع الأوجه الأخرى الكثيرة للإعجاز، فلياتنا هذا المتكلف الكافر بروايته ولنحص أحكامها العادلة وأخبارها الصادقة وإعجازها البياني وإشاراتها العلمية ونظمها البديع و ... إضافة لإعجازها الرقمي أو الحرفي!! هيهات
" فلياتوا بسورة من مثله "
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[21 - 09 - 07, 08:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ما أفحمَها من حجة!