تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل كلامى صحيح]

ـ[محمود اسماعيل]ــــــــ[30 - 12 - 09, 01:47 ص]ـ

سألنى سائل فقال لى فى دعاء الاستخارة يقول النبى صلى الله عليه وسلم [اللهم ان كنت تعلم] فهل هذا الحديث يصح ان ينفى به العبد علم الله للشئ قبل الوقوع كما ذهب الى هذا بعض الفرق.

فأجبته بقول الله تعالى [فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله و ما يعلم تأويله الا الله] فهذا من المتشابةفنحن نرجعه الى المحكم وهو قول الله [عالم الغيب والشهادة] و قوله [ان الله لا يخفى عليه شئ فى الارض و لا فى السماء] فهل هناك تعليق على هذه الاجابة.

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[30 - 12 - 09, 02:19 ص]ـ

العنوان إشكال في حديث (إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي) المجيب د. عبد الله بن عمر الدميجي

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/شروح حديثية التاريخ 03/ 05/1428هـ

السؤال في حديث دعاء الاستخارة ورد قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي)، فمن المعلوم أن الله عز وجل يعلم، لكن لماذا قال إن كنت تعلم؟

الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، وبعد:

فإن من الأصول المنهجية عند أهل السنة والجماعة أنهم لا يبترون النصوص عند إرادة معرفة مراد قائل النص من ذلك، وإنما يفهم النص بسياقه ودلالاته اللفظية والمعنوية والبيانية، وهذا مما يعين الإنسان المتحري للحق على الوصول إلى بغيته، بل إن الأمر لا يقتصر على النص الواحد فقط، بل يجمعون النصوص الشرعية الواردة في المسألة الواحدة ويهتمون بهذه النصوص مجتمعة، ويخرجون منها بفهم يجمع بين أطرافها لإيمانهم بأن كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضا، ولا تناقض فيها البتة.

ومنهجية بتر النصوص وسياسة الانتقاء منها هي منهج أهل الأهواء والذين في قلوبهم زيغ كما أخبر الله تعالى، وهي منهجية يهودية الأصل: "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ" [البقرة: من الآية85].

وهذا الحال بالنسبة لهذا النص فلا يجوز لنا أن نأخذ معنى (إن كنت تعلم ... ) مبتورا عما قبله وما بعده، وإلا فقد يفهم منه الناظر ما لا يجوز في حق الله تعالى.

ودعاء الاستخارة المشار إليه كله تأكيد على علم الله تعالى وإحاطته بكل شيء علما، وإحاطة علمه تعالى بكل شي، ومن ذلك البدء بقوله (اللهم إني أستخيرك بعلمك) قال أهل العلم إن الباء للتعليل، أي لأنك أعلم، ثم قوله (وتعلم ولا أعلم) إشارة إلى أن العلم التام لله تعالى، وليس للعبد إلا ما علمه الله، ثم قوله (وأنت علام الغيوب) وهذا فيه من الشمول والإحاطة لكل المعلومات الغيبية وما سواها من باب أولى، ثم قوله (إن كنت تعلم) استشكل الكرماني الإتيان بصيغة الشك هنا، ولا يجوز الشك في كون الله عالما، وليس واردا أصلا ولا مفهوما من النص، ثم أجاب: بأن الشك في أن العلم متعلق بالخير والشر لا في أصل العلم، والمعنى أي إن كان في علمك كذا من الخير فاقدر لي، وإن كان في علمك كذا من الشر في هذا الأمر فاصرفه عنى، فالجهل حاصل منا نحن فلا نعلم ماذا في علم الله، وهل الخير في الفعل أو الترك، فيفوض المرء إلى علَّام الغيوب سبحانه وتعالى، ويسأله أن يختار ما فيه الخير ويقدره له، ويعلل ذلك بأنه سبحانه يقدر ولا نقدر، وبأنه يعلم ولا نعلم، وبأنه علام الغيوب. هذا الذي يظهر والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

http://www.islamtoday.net/questions/....cfm?id=121559


ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[30 - 12 - 09, 02:21 ص]ـ
قال ابن حجر:وقوله إن كنت
استشكل الكرماني الإتيان بصيغه الشك هنا ولا يجوز الشك في كون الله عالما؟
وأجاب بأن الشك في أن العلم متعلق بالخير أو الشر لافي أصل العلم.
الفتح (11|186)
وقال الطيبي: معناه اللهم إنك تعلم فأوقع الكلام موقع الشك على معنى التفويض إليه والرضا بعلمه فيه وهذا النوع يسميه أهل البلاغة تجاهل العارف ومزج الشك باليقين يحتمل أن الشك في أن العلم متعلق بالخير أو الشر لا في أصل العلم انتهى
قال القارىء والقول الآخر هو الظاهر ونتوقف في جواز الأول بالنسبة إلى الله تعالى
تحفة الأحوذي (2|483) والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير