تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من من الأشاعرة خالف مذهبه ووافق السلف في كلام الله؟]

ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[31 - 12 - 09, 09:44 م]ـ

كم تتوق نفسي إلى أن أقف على نص لأحد علماء الأشاعرة أو الماتريدية يخطئ مذهبه في مسألة الكلام النفسي ويأخذ بمذهب السلف الصالح بصورة واضحة لا لبس فيها

هل منكم من أحد وقف على ذلك يبرزه لنا وفقكم الله

وسيكون لكلامه وقع إن نقل نقلا حرفيا عن ذاك العالم الأشعري أو الماتريدي لا أن ينقل عن غيرهم عنهم.

ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[01 - 01 - 10, 04:32 ص]ـ

قلما تجد من الاشاعرة من يثبت الكلام بالصوت والحرف

بل أن الاشاعرة قد تميزوا بقولهم في كلام الله عز وجل بل أصبحت هذه المسألة من أخص مذهب لاشاعرة بأنه أزلي واحد قائم بنفسه وأول من أيتدع هذا الكلام هو ابن كلاب

ولكن ورد عن الجويني رحمه الله كلام يدل على إستشكال وحيرة في مذهب الاشعري حول صفة الكلام

فيقول رحمه الله في الشامل {ص 414}

"" وإذا لاح ذلك بقي النظر في أمر بلا مأمور، وهذا معضل الأرب، فإن الأمر من الصفات المتعلقة بالنفس، وفرض متعلق لا متعلق له محال، والذي ذكره (يقصد الاشعري) في قيام الأمر بنا في غيبة المأمور تمويه، ولا أرى ذلك أمرا حاقا، وإنما هو فرض تقدير- وما أرى الأمر لو كان كيف يكون- إذا حضر المٌخَاطَب قام بنفس الأمر إالحاق المتعلق به، والكلام الأزلي ليس تقديرا، فهذا مما نستخير الله تعالى فيه، وإن ساعف الزمان أملينا مجموعا من الكلام ما فيه شفاء الغليل إن شاء الله تعالى""

وهناك ايضا كلام للآمدي رحمه الله يدل على إستشكال في مسألة الكلام

فيقول رحمه الله تعالى في أبكار الأفكار {95/ 1 - ب-96 - أ}

""وما أوردوه من الإشكال على القول باتحاد الكلام وعود الاختلاف إلى التعلقات والمتعلقات فَمُشْكِل، وعسى أن يكون عند غيري حله، ولعسر جوابه فر بعض أصحابنا إلى القول بأن كلام الله تعالى القائم بذاته خمس وصفات مختلفة وهي الأمر والنهي والخبر والاستخبار والنداء ""

وورد عن العز بن عبد السلام في فتاويه {ص:163 - 166} أن من قال بالحرف والصوت مسلم ويجب رد السلام عليه

ويقول الدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود حفظه الله في موقف ابن تيمية من الاشاعرة {1228/ 3}

"وقد اعترف الرازي – أحد أئمة الاشاعرة – بأن حلول الحوادث لازم لجميع الطوائف فقال (): "هل يعقل أن يكون محلا للحوادث؟ قالوا: إن هذا قول لم يقل به أحد إلا الكرامية. وأنا أقول: إن هذا قول قال به أكثر أرباب أهل المذاهب، أما الاشعرية: فإنهم يدعون الفرار من هذا القول إلا أنه لازم عليهم من وجوه…" ولما جاء إلى صفة الكلام، بين أنه ليس هناك فرق معقول بين الطب والإرادة – وهذا رد على مسألة الكلام النفسي – كما سبق – ثم بين أن الذين زعموا أن هذا الكلام – النفسي – قديم – هو قول بعيد، وذكر أدلة كون هذا القول بعيدا – وهي أدلة إلزامية قوية – ثم ذكر أدلة من قال بقدمه ورد عليها (1) ""

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1: المطالب العالية للرازي {204،207/ 3}

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير