[لا تتعجب: أقوال علماء التصوف بالأشاعرة .. !!]
ـ[أبو أسامة السلفي]ــــــــ[02 - 01 - 10, 05:55 ص]ـ
أقوال علماء التصوف بالأشاعرة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه .. وبعد:
دائماً ما يفاخر علينا الصوفية بأنهم أشاعرة ما تريدية صوفية .. !!
ونجدهم يدافعون عن أبن عربي وابن سبعين وغيرهم .. فاليوم سننقل لكم أقوال علماء التصوف بالأشاعرة:
(1) رأي ابن سبعين (إمام الصوفية) في الأشاعرة .. !!
يقول في كتابه بُد العارف (الأشعري كثير الكلام قليل المعاني لا يصلح أن يُنظّر لمذهبه، ولا يُلتفت إليه بوجه، إذ هو مكتسب من مذهب المخالف له على غير وجهه، فلا تعول عليه يا أخي ولا تنظر إليه إلا بالازدراء فإنه بدعة.
والفقيه ليس بعالم ولا بصاحب حقيقة ولا تعرض لها، وهو في مذهبه على الحق أكثر من الأشعري فإنه لم يتعد غير مذهبه ولا تعداه واشتغل يتصرف به، وترك أصله صحيحاً ولم يغيره ولا زاد فيه وما حُرم الفائدة إلا من عدم فهمه الذي بين يديه.
والأشعري بخلافه، إذ ومذهبه من عند نفسه واختراعه وأصوله أكثرها من غير دينه ومذهبه، فضلالته ظاهرة، فلا أصله اقتدى به ولا مذهبه الذي استنبطه يصلح لصالحه فافهم. والذي أقوله لك أن سادة أهل ملة الإسلام هم الصوفية فإنهم فهموا الشريعة، والتصوف نتيجتها، ولا حقيقة إلا عند الصوفية ولا تقبل لغيرهم ...... )
وبعد كلام طويل يثني فيه على الصوفية يقول:
(غيرهم قد يحصل له العلم الذي هو بسبيله، وهو غير فاضل ولا زاهد ولا ورع ولا متخلف مثل الأشعري، قد يدري يتكلم ويجادل ويحصل مذهبه وهو غير متصف بشيء من ذلك ولا هي الفضيلة في مذهبه بالذات، فإنها لو كانت بالذات لكان كل أشعري صوفي وهذا لا يكون عقلاً فإنا نجد ذلك يكذب في الأكثر، فإذا رأينا الأشعري يتصف بشيء من الفضائل علمنا أنه خرج من مذهبه ودخل التصوف) .. [كتاب بُدُ العارف لابن سبعين ص 122 – 124] .. !!
================
(2) - رأي أبن عربي الصوفي الملقب بالشيخ الأكبر عند الصوفية:
أ- قال في الفتوحات المكية (ج1 صـ 44،43):
(دلت الاشاعرة على حدوث كل ما سوى الله بحدوث المتحيزات وحدوث اعراضها وهذا لا يصح حتى يقيموا الدليل على حصر كل ما سوى الله تعالى فيما ذكروه ونحن نسلم حدوث ما ذكروا حدوثه مسئلة كل موجود قائم بنفسه غير متحيز وهو ممكن لا تجرى مع وجوده الازمنة ولا تطلبه الامكنة مسئلة دلالة الاشعرى في الممكن الأول انه يجوز تقدمه على زمان وجوده وتأخره عنه والزمان عنده في هذه المسئلة مقدر لا موجود فالاختصاص دليل على المخصص فهذه دلالة فاسدة لعدم الزمان فبطل أن يكون هذا دليلا) .. !!
ب - ونجد أيضاً ابن عربي يخطي قول الأشاعرة في الاستواء، إذ يقول:
(مسئلة عجبت من طائفتين كبيرتين الاشاعرة والمجسمة في غلطهم في اللفظ المشترك كيف جعلوه للتشبيه ولا يكون التشبيه إلا بلفظة المثل أو كاف الصفة بين الامرين في اللسان وهذا عزيز الوجود في كل ما جعلاه تشبيها من آية أو خبر ثم ان الاشاعرة تخيلت انها لما تأوّلت قد خرجت من التشبيه وهى ما فارقته إلا انها انتقلت من التشبيه بالاجسام إلى التشبيه بالمعاني المحدثة المفارقة للنعوت القديمة في الحقيقة والحد فما انتقلوا من التشبيه بالمحدثات أصلا ولو قلنا بقولهم لم نعدل مثلا من الاستواء الذي هو الاستقرار إلى الاستواء الذي هو الاستيلاء كما عدلوا ولا سيما والعرش مذكور في نسبة هذا الاستواء ويبطل معني الاستيلاء مع ذكر السرير ويستحيل صرفه إلى معني آخر ينافى الاستقرار فكنت أقول ان التشبيه مثلا انما وقع بالاستواء والاستواء معني لا بالمستوى الذي هو الجسم والاستواء حقيقة معقولة معنوية تنسب إلى كل ذات بحسب ما تعطيه حقيقة تلك الذات ولا حاجة لنا إلى التكلف في صرف الاستواء عن ظاهره فهذا غلط بين لا خفاء به وأما المجسمة فلم يكن ينبغى لهم أن يتجاوزوا باللفظ الوارد إلى أحد محتملاته مع ايمانهم ووقوفهم مع قوله تعالى ليس كمثله شيء) .. [عنقاء مغرب في ختم الأولياء وشمس المغرب صفحة 28] .. !!
================
(3) - قال المحدّث الصوفي أحمد بن صديق الغماري، في كتابه: جؤنة العطار في طرف الفوائد ونوادر الأخبار، مانصّه:
((ولكنهم سكتوا كما ذكرت لك، ولا [يستدل] [1] من هذا أني موافق للأشعرية على بدعتهم , كلا وبلا ومعاذ الله من ذلك وأن أكذب على الله كذب الأشاعرة أفرخ المعتزلة لا مسهم الله بخير وان سموا أنفسهم زوراً وبهتاناً أنهم من أهل السنة والجماعة!!.)) .. [ص 37] .. !!
هذا والله تعالى اعلى اعلم وصلى الله علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. !!
وأخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين .. !!
=======
[1]- ملحوظة: الكلمة غير واضحة تماما، لكن مايقتضيه سياق الكلام كلمة: لايُستدل والله أعلم .. !!
http://www.soufia-h.net/showthread.php?t=3676
¥