تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هي الارادة التي بقصدها ابن القيم رحمه الله هنا]

ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[03 - 01 - 10, 03:13 م]ـ

بارك الله فيكم

والشر لا يضاف إلى الله إرادة ولا محبة ولا فعلا ولا وصفا ولا اسما فإنه لا يريد إلا الخير ولا يحب إلا الخير

شفاء العليل 1/ 166

ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[04 - 01 - 10, 11:49 م]ـ

للرفع

ـ[سلطان بن عبيد العَرَابي]ــــــــ[06 - 01 - 10, 06:52 ص]ـ

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله وبعدُ

فقد فصَّل ابن القيم – رحمه الله – في هذه المسألة في نفس الكتاب بعد أن ساق قوليْ المُجيزين أن يكون الشر من أفعال الله والمانعين من ذلك فقال - رحمه الله -كما في الباب الخامس والعشرون:

ففرق بين إرادة أفعاله وإرادة مفعولاته فإن أفعاله خير كلها وعدل ومصلحة وحكمة لا شر فيها بوجه من الوجوه وأما مفعولاته فهي مورد الانقسام وهذا إنما يتحقق على قول أهل السنة أن الفعل غير المفعول والخلق غير المخلوق كما هو الموافق للعقول والفطر واللغة ودلالة القرآن والحديث وإجماع أهل السنة كما حكاه البغوي في شرح السنة عنهم وعلى هذا فهاهنا إرادتان ومرادان إرادة أن يفعل ومرادها فعله القائم به وإرادة أن يفعل عبده ومرادها مفعوله المنفصل عنه وليسا بمتلازمين فقد يريد من عبده أن يفعل ولا يريد من نفسه إعانته على الفعل وتوفيقه له وصرف موانعه عنه كما أراد من إبليس أن يسجد لآدم ولم يرد من نفسه أن يعينه على السجود ويوفقه له ويثبت قلبه عليه ويصرفه إليه ولو أراد ذلك منه لسجد له لا محالة، وقوله: (فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ) إخباره عن إرادته لفعله لا لأفعال عبيده وهذا الفعل والإرادة لا ينقسم إلى خير وشر كما تقدم وعلى هذا فإذا قيل هو مريد للشر أوهم أنه محب له راض به وإذا قيل أنه لم يرده أوهم أنه لم يخلقه ولا كونه وكلاهما باطل ولذلك إذا قيل أن الشر فعله أو أنه يفعل الشر أوهم أن الشر فعله القائم به وهذا محال وإذا قيل لم يفعله أو ليس بفعل له أوهم أنه لم يخلقه ولم يكونه وهذا محال فانظر ما في إطلاق هذه الألفاظ في النفي والإثبات من الحق والباطل الذي يتبين بالاستفصال والتفصيل وأن الصواب في هذا الباب ما دل عليه القرآن والسنة من أن الشر لا يضاف إلى الرب تعالى لا وصفا ولا فعلا ولا يتسمى باسمه بوجه من الوجوه وإنما يدخل في مفعولاته بطريق العموم كقوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ) ... أ – هـ

وبهذا يتَّضح كلام ابن القيم - رحمه الله - في كون الشر غير داخلٍ في الإرادة من حيث أفعال الله تعالى، أمَّا ما يتعلَّق بمفعولاته سبحانه كأفعال العباد فلا شكَّ أن الشر قد يصدر منهم وهو مُرادٌ لله لكونه فعلٌ للعبد وهي الإرادة الكونية المرادفة للمشيئة.

والله تعالى أعلمُ

ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[07 - 01 - 10, 03:38 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكم احي الكريم ونفع الله بعلمكم

لكن الا يشكل على ما ذكرته قول ابن الفيم رحمه الله في نفس الجملة التى سألت عنها

والشر لا يضاف إلى الله إرادة ولا محبة ولا فعلا ولا وصفا ولا اسما

فقوله رحمه الله ولا فعلا بين انه لا يضاف الى الله فعلا فلو كان يريد رحمه الله نفيه من قوله لا ارادة ان لا يضاف الشر الى فعل الله لماذا كرره مرة ثانية رحمه الله وقال ولا فعلا

وجزاكم الله خيرا وكتب الله لكم المثوبة والاجر

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 02:50 ص]ـ

الشر في مفعولات الله تعالى، وليس في فعله وهو في مخلوقاته وليس في خلقه لأن الفعل والخلق صفتان لله تعالى، أما الفعل والخلق بمعنى المفعول والمخلوق ففيه شر ...

والله لا يحب الشر ولا يرضاه ولكنه من مخلوقاته ...

ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[08 - 01 - 10, 08:54 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أحسن الله اليكم اخي الكريم

ولكن ليس عن هذا السؤال

انما السؤال عن تفسير كلام ابن القيم رحمه الله

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[09 - 01 - 10, 01:46 ص]ـ

هل من الممكن أن يكتب وجه الإشكال على صيغة سؤال، لعل الله أن يفهمنا؟

ـ[سلطان بن عبيد العَرَابي]ــــــــ[09 - 01 - 10, 04:27 م]ـ

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله وبعدُ

(والشر لا يضاف إلى الله إرادة ولا محبة ولا فعلا ولا وصفا ولا اسما فإنه لا يريد إلا الخير ولا يحب إلا الخير)

كلام ابن القيِّم – رحمه الله – واضح ولا إشكال فيه؛ إذ أنَّ كلام أهل العلم عامةً لا بد وأن يكون فيه مجملٌ ومُفصَّل، وطالبُ العلم ينبغي له أن يحمل المُجمل على المُفصَّل في حالة الإشكال.

فهنا رحمه الله يتكلَّم عن الإرادة الشرعية التي من لازمها المحبَّة، والشرُّ غير داخلٍ فيها قطعاً؛ فلا يُضاف الشر إلى الله باعتبار أن الله يُريده ويُحبُّه، وليس هو فعلاً من أفعاله ولا يُريده شرعاً.

لكننا إذا نظرنا لما يحصلُ في الدنيا من شرور فهنا السؤال: هل هذا الشر واقعٌ بإرادة الله أم أنه خارجٌ عن الإرادة؟ وللإجابة لا بُدَّ من التفصيل حتى لا يحصُلَ اللَّبس والإيهام.

فالشرُّ يدخلُ في مفعولات الله بطريق العموم لا في أفعاله وهو كذلك صادرٌ من بعض المخلوقات وهو سبحانه أراد وقوعَ ذلك الشرِّ كوْناً بمشيئته سبحانه.

فالشرُّ من حيث الفعل فهو في المفعولات لا في أفعال الله، ومن حيث الوقوع فهو بإرادة الله كوناً لا شرعاً وذلك بناءً على الفوارق بين الإرادة الشرعية والكونية.

وفي كلام ابن القيم رحمه الله كون الشرِّ لا يدخل في الإرادة أي الإرادة الشرعية من جهة ومن جهة أُخرى يقصدُ رحمه الله أنه لا يكون في أفعال الله باعتبار أن الإرادة صفة من صفات الله وهي أيضاً من أفعال الله، فليس في أفعال الله شرُّ ..

مثالُ ذلك: كُفْرُ الكافر؛ فإنه يقع بمشيئة الله، وإن كان كُفْرُ الكافر غير محبوب إلي الله تبارك وتعالى.

أرجو أن يكون قد اتضح

والله أعلم ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير