تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لا ريب أن موالاة علي واجبة على كل مؤمن، كما يجب على كل مؤمن موالاة أمثاله من المؤمنين]. (5)

ومن ذلك قوله ـ رحمه الله ـ:

وكتب أهل السنة من جميع الطوائف مملوءة بذكر فضائله ومناقبه، وبذم الذين يظلمونه من جميع الفرق، وهم ينكرون على من سبَّه، وكارهون لذلك، وما جرى من التسابّ والتلاعن بين العسكرين، من جنس ما جرى من القتال، وأهل السنة من أشد الناس بغضاً وكراهة لأن يُتعرض له بقتال أو سب.

بل هم كلهم متفقون على أنه أجلّ قدراً، وأحق بالإمامة، وأفضل عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين من معاوية وأبيه وأخيه الذي كان خيراً منه، وعليّ أفضل من الذين اسلموا عام الفتح وفي هؤلاء خلق كثير افضل من معاوية أهل الشجرة افضل من هؤلاء كلهم، وعليّ أفضل جمهور الذين بايعوا تحت الشجرة، بل هو أفضل منهم كلهم إلا ثلاثة، فليس في أهل السنة من يقدم عليه أحداً غير الثلاثة، بل يفضلونه على جمهور أهل بدر وأهل بيعة الرضوان، وعلى السابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار]. (6)

ويقول – رحمه الله – مبيناً شجاعة علي – رضي الله عنه -:

[لا ريب أن علياً رضي الله عنه كان من شجعان الصحابة، وممن نصر الله الإسلام بجهاده، ومن كبار السابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار، ومن سادات من آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله، وممن قاتل بسيفه عدداً من الكفار]. (7)

ومن ذلك قوله:

[وأما زهد عليّ رضي الله عنه في المال فلا ريب فيه، لكن الشأن أنه كان أزهد من أبي بكر وعمر]. (8)

ومن ذلك قوله:

[نحن نعلم أن علياً كان أتقى لله من أن يتعمد الكذب، كما أن أبا بكر وعمر وعثمان وغيرهم كانوا أتقى لله من أن يتعمدوا للكذب]. (9)

ومن ذلك أنه – رحمه الله – يرى أن الذين لم يقاتلوا علياً – رضي الله عنه - هم أحب إلى أهل السنة ممن قاتله، وأن أهل السنة يدافعون عنه بقوة أمام اتهامات النواصب والخوارج، يقول:

[وأيضاً فأهل السنة يحبون الذين لم يقاتلوا علياً أعظم مما يحبون من قاتله، ويفضلون من لم يقاتله على من قاتله كسعد بن أبي وقاص، وأسامة بن زيد، ومحمد بن مسلمة، وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم.

فهؤلاء أفضل من الذين قاتلوا علياً عند أهل السنة.

والحب لعليّ وترك قتاله خير بإجماع أهل السنة من بغضه وقتاله، وهم متفقون على وجوب موالاته ومحبته، وهم من أشد الناس ذبّاً عنه، ورداً على من طعن عليه من الخوارج وغيرهم من النواصب، ولكن لكل مقام مقال]. (10)

ومن ذلك أنه يُفَضِّل الصحابة الذين كانوا مع علي على الصحابة الذين كانوا مع معاوية – رضي الله عنهم أجمعين – يقول:

[معلوم أن الذين كانوا مع علي من الصحابة مثل: عمار وسهل بن حنيف ونحوهما كانوا أفضل من الذين كانوا مع معاوية]. (11)

هذه مواضيع يسيرة مما نُقل عن شيخ الإسلام – رحمه الله – في فضل علي – رضي الله عنه – ودفاعه الحار عنه أمام أعداءه، وتبرئته مما نسبوه إليه.

فهل يُقال بعد هذا كما قال هؤلاء المبتدعة الجائرون بأنه – رحمه الله – كان منحرفاً عن علي – رضي الله عنه -! أو أنه تنقصه في كتبه؟!.

سبحانك هذا بهتان عظيم! لا يقوله أدنى مسلم فضلاً عن شيخ الإسلام الذي تصرمت حبال أيامه في تقرير عقيدة السلف الصالح، من ضمنها تفضيل علي رضي الله عنه وجعله الخليفة الرابع الراشد، واعتقاد أنه على الحق أمام من حاربه وخالفه.

ولكن ذنب شيخ الإسلام عند هؤلاء المبتدعة أنه لم يَغلُ في عليٍّ كما غلوا، أو يتجاوز به قدره الذي أراده الله له. (12)

المصدر: رسالة:

ثناء ابن تيمية رحمه الله

على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه

وأهل البيت رحمهم الله

جمع وترتيب

أبي خليفة علي بن محمد القُضيبي

1424هـ - 2003م

تقديم الشيخ

سليمان بن صالح الخراشي

(1) العقيدة الواسطية ص (50 – 53) طبعة المكتب الإسلامي ط 4 عام 1405 هـ

(2) منهاج السنة: (8/ 165).

(3) المصدر السابق: (7/ 325).

(4) المصدر السابق: (7/ 218).

(5) المصدر السابق: (7/ 27).

(6) منهاج السنة: (4/ 396).

(7) منهاج السنة: (8/ 76).

(8) المصدر السابق: (7/ 489).

(9) المصدر السابق: (7/ 88).

(10) منهاج السنة: (4/ 395).

(11) مجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية: (ص 61).

(12) راجع كتاب (ابن تيمية لم يكن ناصبياً) لسليمان بن صالح الخراشي: (74 – 87)

الموضوع الاصلي هنا ( http://www.tunisia-web.com/vb/t46072.html)

ركن عقيدة اهل السنة و الجماعة ( http://www.tunisia-web.com/vb/382/)


اول منتدى تونسي يفتح قسما للعقيدة السلفية الصحيحة
ركن عقيدة اهل السنة و الجماعة ( http://www.tunisia-web.com/vb/382/)

ـ[ياسين بن مصدق]ــــــــ[12 - 10 - 10, 05:32 م]ـ
للرفع رفع الله قدر اهل السنة

اهلا بكم معنا هنا: منتديات تونيزيا واب ( http://www.tunisia-web.com/forum/)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير