[أنا المقر بأنني وهابي]
ـ[ابو محجن الحجناوي]ــــــــ[10 - 01 - 10, 10:10 م]ـ
إن كان تابع أحمد متوهبا:::: فأنا المقر بأنني وهابي
أنفي الشريك عن الإله فليس لي:::: رب سوى المتفرد الوهاب
لا قبة ترجى ولا وثن ولا:::: قبر له سبب من الأسباب
كلا ولا حجر ولا شجر ولا:::: عين ولانصب من الأنصاب
أيضا ولست معلقا لتميمة:::: أو حلقة أو ودعة أو ناب
لرجاء نفع أو لدفع بلية:::: الله ينفعني ويدفع ما بي
والابتداع وكل أمر محدث:::: في الدين ينكره أولو الألباب
أرجو بأني لا أقاربه ولا:::: أرضاه دينا وهو غير صواب
وأعوذ من جهمية عنها عتت:::: بخلاف كل موؤل مرتاب
والاستواء فإن حسبي قدرة:::: فيه مقال السادة الأنجاب
الشافعي ومالك وأبي حنيـ:::: ـفة وابن حنبل التقي الأواب
وبعصرنا من جاء معتقداً به:::: صاحوا عليه مجسم وهابي
جاء الحديث بغربة الإسلام فلْـ:::: ـيَبْكِ المحب لغربة الأحباب
فالله يحمينا ويحفظ ديننا:::: من شر كل معاند سباب
ويؤيد الدين الحنيف بعصبة:::: متمسكين بسنة وكتاب
لا يأخذون برأيهم وقياسهم:::: ولهم إلى الوحيين خير مآب
قد أخبر المختار عنهم أنهم:::: غرباء بين الأهل والأصحاب
سلكوا طريق السالكين إلى الهدى:::: ومشوا على منهاجهم بصواب
من أجل ذا أهل الغلو تنافروا:::: عنهم فقلنا ليس ذا بعجاب
نفر الذين دعاهم خير الورى:::: إذ لقبوه بساحر كذاب
مع علمهم بأمانة وديانة فيه:::: ومكرمة وصدق جواب
صلى عليه الله ما هب الصبا:::: وعلى جميع الآل والأصحاب
هذه كلمات للشيخ ملا عمران ـ رحمه الله ـ الذي كان شيعياً ثم تبين له الحق فاتبعه.
ثم أتمها الشيخ محمد تقي الدين الهلالي ـ رحمه الله ـ
نسبوا إلى الوهاب خير عباده:::: يا حبذا نسبي إلى الوهاب
الله أنطقهم بحقٍ واضح:::: وهم أهالي فرية وكذاب
أكرم بها من فرقة سلفية:::: سلكت محجة سنة وكتابِ
وهي التي قصد النبي بقوله:::: هي ما عليه أنا وكل صحاب
قد غاظ عباد القبور ورهطهم:::: توحيدنا لله دون تحاب
عجزوا عن البرهان أن يجدوه إذ:::: فزعوا لسرد شتائم وسباب
وكذاك أسلاف لهم من قبلكم:::: نسبوا لأهل الحق من ألقاب
سموا رسول الله قبل مذمماً:::: ومن اقتفاه قيل هذا صاب
الله طهرهم وأعلى قدرهم:::: عن نبز كل معطل كذاب
الله سماهم بنصِ كتابه:::: حنفاء رغم الفاجر المرتاب
ما عابهم إلا المعطل والكفـ:::: ـور ومن غوى بعبادة الأرباب
ودعا لهم خير الورى بنضارة:::: ضمت لهم نصراً مدى الأحقاب
هم حزب رب العالمين وجنده:::: والله يرزقهم بغير حساب
وينيلهم نصراً على أعدائهم:::: فهو المهيمن هازم الأحزاب
إن عابهم نذل لئيم فاجر:::: فإليه يرجع كل ذاك العاب
ما عابهم عيب العدو وهل يضيـ:::: ـر البدر في العلياء نبح كلاب
يا سالكاً نهج النبي وصحبه:::: أبشر بمغفرة وحسن مآب
وهزيمة لعدوك الخب اللئيـ:::: ـم وإن يكن في العد مثل تراب
يا معشر الإسلام أوبوا للهدى:::: وقفوا سبيل المصطفى الأواب
أحيوا شريعته التي سادت بها الأ:::: سلاف فهي شفاء كل مصاب
ودعوا التحزب والتفرق والهوى:::: وعقائد جاءت من الأذناب
فيمينها لا يمن فيه ترونه:::: ويسارها يأتيكم بتباب
إن الهدى في قفو شرعة أحمد:::: وخلافها رد على الأعقاب
جربتم طرق الضلال فلم تروا:::: لصداكم إلا بريق سراب
والله لو جربتم نهج الهدى:::: سنة لفقتم جملة الأتراب
ولهابكم أعدائكم وتوقعوا:::: منكم إعادة سائر الأسلاب
أما إذا دمتم على تقليدهم:::: فتوقعوا منهم مزيد عذاب
وتوقعوا من ربكم خسراً على:::: خسر وسوء مذلة وعقاب
هذي نصيحة مشفق متعتب:::: هل عندكم يا قوم من إعتاب
ومن البلية عذل من لا يرعوي:::: ولدى الغوي يضيع كل عتاب
وزعمتم أن العروبة شرعة:::: وعقيدة تبنى على الأسباب
لا فرق بين مصدق لمحمد:::: ومكذب فالكل ذو أحساب
فيصير عندكم أبو جهل ومن:::: والاه من حضر ومن أعراب
مثل النبي محمد وصحابه:::: بئس الجزاء لسادة أقطاب
بل صار بعضكم يرجح جانب الـ:::: ـكفار من سفل ومن أوشاب
ماذا بنى لكم أبو جهل من الـ:::: ـمجد المخلد في مدى الأحقاب
إلا عبادته لأصنام وإلا:::: وأدهم لبناتهم بتراب
وجهالة وضروب خزي يستحى:::: من ذكر أدناها ذوو الألباب
أفتجعلون ذوي المفاخر والعلى ... بحثالة كثعالب وذئاب
¥