[فتاوى صدرت حول السحر (فتوى اللجنة الدائمة في المعالج الأردني محمد إدريس الحوامدة)]
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[12 - 01 - 10, 03:38 م]ـ
فتوى اللجنة الدائمة في المعالج الأردني محمد إدريس الحوامدة
فتوى رقم (21297) وتاريخ 20/ 1 / 1421 هـ
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / يوسف الغويري بواسطة الشيخ سعد الحصيِّن، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (16) وتاريخ 3/ 1 / 1421 هـ.
وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه: (فيوجد شخص في بلدة بيرين / محافظة الزرقاء يقال له / محمد إدريس الحوامدة يدعي أنه يعالج بقراءة القرآن على الماء بعد أن يشخّص الداء الذي يدعي أنه يريه إياه مَلَك يقف على عينه، وقد حاولنا إقناعه بأنّ الملائكة لا تنزل بعد محمد صلى الله عليه وسلم على أحد بالوحي فأصرّ على أن هذه كرامة له من الله، وقال: إنه لا يتعامل مع الجن " المسلم أو الكافر " مطلقاً وإنما يتعامل مع الملائكة، فما هو الحكم فيمن يزعم هذا، خاصة أنه فتن كثيراً من الناس وخاصة رعايا دول الخليج عامّة وأهل السعودية خاصة، وجزاكم الله كل خير.).
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن الملائكة عليهم السلام لا يعملون عملاً إلا بأمر الله جل وعلا وليس في مقدور الإنسان التحكم فيهم كيف يشاء ودعوى التعامل مع الملائكة ومساعدتهم للإنسان تفتقر إلى دليل قطعي وهذا ما لا سبيل إليه بالنسبة لنا لأن الواقع أن كثيراً من الناس تأتيهم أرواح تخاطبهم وتتمثل لهم وهي جن وشياطين فيظنونها ملائكة كالأرواح التي تخاطب من يعبد الكواكب والأصنام، وبناء على ذلك فلا يجوز أن يدعي شخص تعامله مع الملائكة ولا يجوز لغيره تصديقه في ذلك، ومن ثبت أنه يتعامل مع الجن والأرواح الخفية في علاج المرض فلا يجوز الذهاب إليه والعلاج عنده لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ". خرجه مسلم في صحيحه. ولقوله عليه الصلاة والسلام: " من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ". خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بسند جيد. وهذه الأحاديث وغيرها تدل على تحريم سؤال العرافين والكهنة وتصديقهم وهو الذين يدَّعون علم الغيب أو يستعينون بالجن ويوجد من أعمالهم وتصرفاتهم ما يدل على ذلك. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .. ،،،
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو
عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان
عضو
بكر بن عبد الله أبو زيد
عضو
صالح بن فوزان الفوزان
منقول
http://www.alsarm.com/ftioa/12.htm
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 04 - 10, 08:52 م]ـ
وهذه فتوى الشيخ العثيمين - رحمه الله - في المعالج نفسه -:
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -:
فضيلة الشيخ!
رجل اشتهر في علاج الأمراض وإجراء العمليات بدون جراحة، ويخبر الناس بما فيهم من الأمراض، وظاهره الصلاح، وأنه محافظ على الصلاة، ولا يطلب من الناس نقوداً، ولكن الناس تعلقوا به، وأعرف أناساً من هذه المنطقة يريدون السفر إليه وهو موجود في خارج هذه البلاد، فما حكم السفر إليه؟ وما تعليقكم؟.
فأجاب:
يقولون: " حدِّث العاقل بما لا يعرفه، فإن صدق فلا عقل له! "، ونحن ما خبرنا أحداً يشفي الله المرضى على يده بمجرد مسح يده إلا عيسى عليه السلام، فأنا لا أصدق بهذا أبداً، وإن قُدر أن الناس فتنوا به، وحصل أن أحداً ذهب إليه وعالجه بدون عملية: فهناك شياطين تعمل له؛ لأنه ليس بمعقول، الله أكبر! لو قال لنا أحد: هذه الشمس ما هي شمس، هذه لمبات مكونة مجموعة وتضيء الأرض هل نوافق على هذا؟ لا نوافق.
أي إنسان له عقل أو أدنى مسكة من عقل لا يمكن أن رجلاً من بني آدم يؤتى إليه بالمرضى يحتاجون إلى عمليات يعالجهم بدون جراحة، سبحان الله عجائب! وهذا مما ابتلي به الناس اليوم، صاروا يعتمدون على غير ربهم عز وجل، يتعلقون بالمخلوق، فيصدقون بما لا يُعقل.
فأقول للأخ الذي يريد السفر: لا تسافر، وابق في مكانك واسأل ربك عز وجل، فالله على كل شيء قدير، كم من أناس حفرت قبورهم وجُهز الماء لتغسيلهم، وجلبت الأكفان ليكفنوا فيها: ولم يموتوا، لأن الله على كل شيء قدير، الذي أنزل المرض قادرٌ على أن يرفعه، ما لم يكن الأجل قد حلَّ فلا فائدة، ماذا قال زكريا حين بشره الله بالولد؟ وماذا قال الله له؟ {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً} [مريم:8] قال الله له: {قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً} [مريم:9] من الذي أوجدك؟ الله عز وجل، قادر على أن يوجد لك ولداً، من الذي أمرضك؟ الله، الذي أمرضك قادر على أن يرفع المرض عنك، لكن الله تعالى يقول: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} [الطلاق:3] ولا بد أن أمره يبلغ مكانك {قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً} [الطلاق:3] قد يكون الله عز وجل قدَّر أن هذا المرض هو المرض النهائي، والدعاء حينئذٍ يكون رفعة للدرجات، وقد يكون الله قدَّر أن هذا المرض لا يزول إلا بدعاء فلان أو فلان، فيدعو الله ويبرأ.
" لقاء الباب المفتوح " (217 / السؤال رقم 8).