تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لأن التكلم في أهل البدع وتبين حالهم فيه نفع لجميع المسلمين في دينهم وهو من جنس الجهاد في سبيل الله، لأن تطهير سبيل الله ودينه وشرعه من البدع ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم واجب باتفاق المسلمين، لولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء القوم لفسد الدين، وكان فساده أعظم من استيلاء العدو من أهل الحرب على البلاد لأنه هؤلاء يتكلمون باسم الدين فيفسدوا القلوب والعقائد، لذلك فإن بيان حالهم صد هجومهم على أهل السنة والوقوف في وجههم وعدم السماح لهم بنشر أباطيلهم لأنهم يسعون في نشر التشيع بكل الوسائل الممكنة وإن من أشدهم في ذلك طائفة الإثنى عشرية التي لا تدخر وسعاً في نشر مذهبها، وإن كان جميعهم يسعى لذلك، فوجب على أهل الحق بيان حالهم والتحذير منهم.

وقد من الله على أهل السنة بعلماء جهابذة بينوا الأحاديث الضعيفة والموضوعة على مر العصور ولم يدعوا للكذبة مجالاً للتدليس والتلبيس على الأمة فكان من هؤلاء العلماء الجهابذة الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى رحمة واسعة فقد بين من خلال كتبه الأحاديث التي احتجوا بها وبين ضعفها وكذبها ورد عليهم فيها بالحجة فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وجعل ذلك في موازين حسناته إنه جواد كريم.

وقد جمعت ما انتقده العلامة الألباني رحمه الله من خلال كتبه ليكون في مرجعاً مستقلاً يسهل الرجوع إليه لمن يريد ذلك، وليعلم الجميع أن ما يستدل به هؤلاء لا أساس له من الصحة بل هي أحاديث موضوعة مكذبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد بينت بعض عقائد القوم مدعمة بنقول من كتبهم لئلا يقول قائل ان هذا الكلام من عندي وإنما غيض من فيض مما هو موجود في كتبهم، وإن تظاهروا بخلاف ذلك من باب التقية التي يقوم عليها دينهم، والله أسأل أن يجعله في ميزان الحسنات وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبه

أبو عبد الله ناصر بن أحمد بن عبد النعيم السوهاجي

أقوال أئمة السلف والخلف في الرافضة؟

قال الشعبي ():

وقال: أحذركم الأهواء المضلة وشرّها الرافضة، وذلك أن منهم يهوداً يغمصون الإسلام لتحيا ضلالتهم، كما يغمص بولس بن شاول ملك اليهود النصرانية لتحيا ضلالتهم. ثم قال: لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة من الله ولكن مقتاً لأهل الإسلام ().

وقال مالك بن مغول: قال عامر بن شراحيل الشعبي: يا مالك تفاضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلة سئلت اليهود: مَنْ خير أهل ملتكم؟ فقالت: أصحاب موسى عليه السلام. وسئلت النصارى: من خير أهل ملتكم؟ فقالوا: حواري عيسى عليه السلام. وسئلت الرافضة: من شر أهل ملتكم؟ فقالوا: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أمروا بالاستغفار لهم فسبُّوهم، فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة، لا تقوم لهم راية ولا يثبت لهم قدم، ولا تجتمع لهم كلمة، كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله بسفك دمائهم وتفريق شملهم وإدحاض حجتهم، أعاذنا الله وإياكم من الأهواء المضلة ().

وقال طلحة بن مصرّف ():

روى ابن بطة بسنده عنه أنه قال: (الرافضة لا تنكح نساؤهم، ولا تؤكل ذبائحهم، لأنهم أهل ردة) ().

وقال الإمام أبو حنيفة ():

وعن ابن المبارك قال: سأل أبو عصمة أبا حنيفة: ممن تأمرنى أن أسمع الآثار؟ قال: من كل عدل في هواه إلا الشيعة، فإن أصل عقيدتهم تضليل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أتى السلطان طائعا، أما إنى لا أقول إنهم يكذبونهم أو يأمرونهم بما لا ينبغى ولكن وطأوا لهم حتى انقادت العامة بهم. فهذان لا ينبغى أن يكونا من أئمة المسلمين ().

وقال الإمام مالك ():

روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال: سمعت أبا عبدالله يقول، قال مالك: الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم اسم أو قال: نصيب في الإسلام ().

وقال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار .. )

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير