2) مَذْهَبُهُمْ فِي الفُرُوعِ:
= الكرامية=
جميع الكرامية حنفية! (مجموع الفتاوى 3/ 185)
= ابن تيمية=
أما شيخ الإسلام ابن تيمية فمجتهد مطلق لا يقلد أحدًا بل يذم التقليد وينهى عنه وقد خالف الأئمة الأربعة في مسائل كثيرة مجموعة في كتب تراجمه واختياراته ومع هذا فإنه قد نشأ حنبليًا كأبيه وجده وأكثر تقريراته في كتب الحنابلة لا سيما ابن مفلح وابن القيم والشيخ محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوة -رحمهم الله-.
3) قَوْلُهُمْ فِي جِسْمِيَّةِ اللَّهِ:
= الكرامية=
أجمع الكرامية على أن الله جسم لا كالأجسام ..
ونظارهم يعنون بالجسم القائم بنفسه أو الموجود لا يعنون به المركب من أجزاء كما هو المتبادر .. (بيان تلبيس الجهمية1/ 510)، والملل والنحل (1/ 108).
وقال الجرجاني في شرح المواقف (2/ 192):"وما هو كقول الصالحية من المعتزلة في تعريف الجسم هو القائم بنفسه، وقول بعض الكرامية هو الموجود!، وقول هشام هو الشيء! "اهـ
وانظر منهاج السنة النبوية (2/ 137، 531، 548).
وحاصل خطأهم أنهم يقولون إن الله جسم دون استفصال.
منهاج السنة النبوية (1/ 311، 2/ 220، 263) و الفرقان بين الحق والباطل ص100.
ومعنى الجسم عندهم بخلاف معناه عن الأشاعرة وغيرهم من أنه:" المتحيز القابل للقسمة! ولو في جهة واحدة " (حاشية العطار على مقولات البليدي: ص117).
وقال العضد:" القيد المحقق لماهية الجسم هو إمكان فرض الأبعاد الثلاثة القائمة الزوايا فكل ما تحقق فيه هذا الفرض كان جسمًا "اهـ (المواقف: ص183).
= ابن تيمية=
في مناظرة الأشاعرة لابن تيمية قال بعضهم له:" فحينئذ يجوز أن يقال هو جسم لا كالأجسام" فأجابه:" إنما قيل إنه يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله وليس فى الكتاب والسنة أن الله جسم حتى يلزم هذا وأول من قال إن الله جسم هشام بن الحكم الرافضى" (مجموع الفتاوى3/ 186).
وقال:" .. والقائلين بالصفات الخبرية وهم السلف وأهل الحديث وأئمة الأمة وجماهيرها وجمهور الصفاتية من الكلابية والأشعرية والكرامية وجمهور المشهورين بالإمامة في الفقه والتصوف في الأمة من جميع الطوائف جمهورهم لا يقول هو جسم ولا ليس بجسم لما في اللفظين من الإجمال والاشتراك المشتمل على الحق والباطل" (بيان تلبيس الجهمية).
وقال:" وأما الشرع فالرسل وأتباعهم الذين من أمة موسى وعيسى ومحمد صلّى الله عليه وسلّم لم يقولوا: إن الله جسم، ولا إنه ليس بجسم، ولا إنه جوهر ولا إنه ليس بجوهر، لكن النزاع اللغوي والعقلي والشرعي في هذه الأسماء هو بما أحدث في الملل الثلاث بعد انقراض الصدر الأول من هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء" (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح 4/ 432).
يستدل بعضهم بقول ابن تيمية من أساس التقديس (1/ 5):"كون ليس بجسم ولا متحيز ونحو ذلك، لم يقل أحد من العقلاء أن هذا النفي معلوم بالضرورة"اهـ
وليس في ذلك القول بأن الله جسم! كما يزعم ذلك الناقل الموتور صاحب الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية (ص130).
وإنما قصد الشيخ أن نفي كون الله جسمًا ليس معلومًا بطريق العلم الضروري! بل قوله هذا بمكن أن يتقلده نفاة الجسمية مطلقًا لأنه لا يتضمن القول بعدم إمكان نفي الجسمية بطريق غير طريق العلم الضروري!
4) قَوْلُهُمْ فِي حُدُوثِ الصِّفَاتِ:
= الكرامية=
يقولون: إن صفات الله يقع فيها التغير فتحدث لله بعد أن لم تكن، خلافًا لجميع الطوائف.
فيقولون إن نوع الكلام حدث في ذات الله بعد أن لم يكن.
= ابن تيمية=
يقول إن صفات الله منها ما صفات ذاتية لله، ومنها الصفات الفعلية وهي قديمة النوع حادثة الآحاد.
وإن التغير لا يكون في حقيقة الصفة إنما في الإضافات فحسب.
فالسلف يقولون إن نوع الكام مثلًا قديم بخلاف آحاد الكلام:
قال ابن تيمية:" وأما الكرامية فيقولون صار متكلمًا بعد أن لم يكن فيلزم انتفاء صفة الكمال عنه ويلزم حدوث الحادث بلا سبب ويلزم أن ذاته صارت محلًا لنوع الحوادث بعد أن لم تكن كذلك كما تقوله الكرامية" (مجموع الفتاوى6/ 325).
5) تَسْمِيَةُ الصِّفَاتِ أَعْرَاضًا:
= الكرامية=
سمَّى الكرامية الصفات أعراضًا، وسموا الله جسمًا (درء التعارض1/ 180)، ومجموع الفتاوى (6/ 102).
= ابن تيمية=
¥