فنفيت ان يستلزم قولك قدم العالم مع اني اثبت ان كلامك يمنع ان يكون الله عز وجل كان ازلا ولم يكن معه شيء.
اما قولك/
أن تسلسل الحوادث في الماضي من يمنعه يقول لأنه يفضي إلى أن يكون مخلوقا ما مع الله وهذا كفر كما حكيته أنت في اعتقاد القادري، فإذاً التسلسل في الماضي على هذا ممتنع.
جيد جدا -
لكن قبل الجواب اخي على هذا انبه الى ان -
1 - التسلسل في الماضي من يمنعه يقول ان القول به يفضي الى ان المخلوقات لم تزل مع الله. يعني جنس المخلوقات دوما مع الله وهذا ينافي قول العلماء في ان الله عز وجل كان ولا شيء غيره. لا كما قلت انت انهم قالوا انه يلزم منه ان مخلوقا ما بعينه قديما مع الله.
2 - قولك/وعلى هذا التقدير يكون التسلسل ممكنا وليس ممتنعا لأن مشيئة الله لا تتعلق بالممتنعات،
جيد لكن اضف اليها عقلا. يعني من حيث الامكانية العقلية.
اما قولك/
إذا كان الأمر راجعا إلى المشيئة فما الذي أدراك أنه لم يشأ أن يخلق قبل ما تراه أنت أنه أول مخلوق.
- اقول اجماع العلماء الذي حكيته لك في ان الله كان ولم يكن شيء غيره. وكذلك باثبات اوليته المطلقة. وكون هذه العقيدة على عظمها وجلالة قدرها اهملت في القران والسنة وكلام سلف الامة على قولك.
واخيرا اخي الكريم اسالك سؤالين اود الاجابة عنهما.
- هل هذه العقيدة صحيحة - كان الله عز وجل ولم يكن شيء غيره -
فان اجبت بنعم سالتك ثانيا.
هل يلزم من هذا القول بان المخلوقات لها بداية ام لا يلزم.
وان اجبت بلا - يعني ليست صحيحة -
فماذا تقول في العلماء الذي حكيت عنهم هذا. الامام احمد عبد العزيز المكي ما جاء في الاعتقاد القادري الذي حكي فيه اجماع الامة على هذا وامضا تحته جلة من الفقاء في ذلك العصر. الاجري الذي حكى وابن جرير الطبري مع العلم انه رجح ان القلم هو اول مخلوق على الاطلاق.
السؤال الثاني/
الا يلزمك التناقض في قولك ان التسلسل في الماضي ممكن ثم تقول ان الاكمل في حق الله تعالى والابلغ في الثناء انه لا يزال يخلق في الماضي الى الابد.
لانك ان قلت ان الاكمل في حقه انه يخلق مخلوق قبل مخلوق لزمك ان تقول بوجوب التسلسل لا الامكان لان كمال الله عز وجل ثابت عقلا وشرعا لا يتخلف ابدا. ولزمك ان تكون متحكما في ارادة الله عز وجل وان الخلق لا تتعلق به ارادة الله عز وجل لان صفات الله عز وجل الفعلية كالخلق مرتبطة بارادته ومشيئته. ولكان احاد الخلق واجب لا يعود الى الارادة والمشيئة لان الكمال فيه فلا يمكن ان يرجع الى الارادة.
هذا والله اعلم
وصلى الله وسلم على نبيا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
فان التزمت بهذا طولبت بمن قال بالوجوب من العلماء
هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمدا وعلى اله وصحبه وسلم.
ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[21 - 02 - 10, 12:56 ص]ـ
حدثنا عمر بن حفص بن غياث ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16665) حدثنا أبي ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15730) حدثنا الأعمش ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13726) حدثنا جامع بن شداد ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15617) عن صفوان بن محرز ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16232) أنه حدثه عن عمران بن حصين ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=40) رضي الله عنهما قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعقلت ناقتي بالباب فأتاه ناس من بني تميم فقال اقبلوا البشرى يا بني تميم قالوا قد بشرتنا فأعطنا مرتين ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن فقال اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا قد قبلنا يا رسول الله قالوا جئناك نسألك عن هذا الأمر قال كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السموات والأرض فنادى مناد ذهبت ناقتك يا ابن الحصين فانطلقت فإذا هي يقطع دونها السراب فوالله لوددت أني كنت تركتها وروى عيسى عن رقبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال سمعت عمر ( http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=2) رضي الله عنه يقول قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه
ذكرهما البخاري في كتاب بدء الخلق
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 08:18 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
الأخ الفاضل أبا سعد
أين الإجماع الذي نقلتَه سابقًا؟
أرجو إعادة الإحالة عليه فقد طال عليّ الموضوع.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 08:50 ص]ـ
الإشكال كيف نوفق بين هذا القول وبين قوله أن أول مخلوق هو العرش ... سمعت بعض المشايخ يقول أن القول بالأوليه يناقض قوله مامن مخلوق إلا وهو مسبوق بمخلوق قبله.
لدي جواب لكن أريد أن أرى إجابات الإخوة الدارسين للمسألة بشكل مختصر
الحمد لله وحده ...
الذي ذكره شيخ الإسلام ثم ابن القيم هو اختلاف أهل السنة في العرش والقلم أيهما خلق أولاً، وهما قولان لأهل السنة.
والقولان في أيهما أسبق على الآخر، لا أن أحدهما هو المخلوق الأول المطلق.
واختار رحمه الله أن العرش خلق أولا، وكذا ابن القيم.
وبذلك يندفع الإشكال من أساسه.
¥