ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[22 - 02 - 10, 12:25 ص]ـ
نعم احترازه صحيح لانه قد يفهم من كلامه ان فردا داخل تحت الجنس هو عند شيخ الاسلام قديم.
وقد لا يفهم المنصف هذا لان العدول من القول بقدم المخلوق الى القول بقدم الجنس دليل على انه لا يقصد قدم مخلوقات باعيانها.
لكن ما داما انه قد يفهم من كلامه ما سقته لك اولا كان احترازه لا بد منه لتوضيح الكلام والله اعلم.
ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[22 - 02 - 10, 12:26 ص]ـ
واحترازه لا ينقض قوله بقدم الجنس بل يبين انه لا يريد قدم الاعيان
ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[22 - 02 - 10, 12:31 ص]ـ
الكلام الذي لم تفهمه فوق وقلت تحته انه غير واضح.
هو سؤال مقدر من شيخ الاسلام رحمه الله. لو قال لمن يتهمونه بقدم العالم اي مخلوق فهمتم من كلامي يعني عند قوله بقدم الجنس. اي مخلوق فهمتم من كلامي انه قديم. لم بستطع احد ان يعين مخلوقا بعينه.
ـ[عبد الوهاب الأثري]ــــــــ[22 - 02 - 10, 01:06 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين.
إذا كان قوله جنس المخلوقات قديم واحترز رحمه الله بأن قال: وأي فرد من هذا الجنس فهو مخلوق لا يمكن أن يكون مع الله قديم بقدمه. وكان احترازه هذا صحيحا عندك.
تبين لك أن من حكيت إجماعهم على أن الله كان وليس شيء معه (أو غيره) لا يخالف ما قرره شيخ الإسلام، بأن نقول قولهم ليس شيء معه معناه إن أي مخلوق لا يمكن أن يكون مع الله قديم بقدمه. ويكون أصل قولهم هذا إنما قالوه لإبطال قول الفلاسفة، فإن هذا هو الذي ينبغي في حمل كلام السلف بعضه على بعض. كما قلنا في أقوال من قال من أئمة السنة في الصفات نؤمن بها بلا كيف ولا معنى، ليس معناه التفويض الذي هو نفي المعنى الذي دلت عليه النصوص أو نفي العلم به، فهم أجل من ذلك، بل معناه نفي المعنى (التحريف والتأويل) الذي تكلم به الجهمية.
وأما حديثا البخاري اللذان ذكرتَهما في بدء الخلق، فعندي الجواب عنهما. ولكن الوقت تأخر وأرجئ الكلام إلى الغد إن شاء الله.
أسأل الله أن ينفع بك. وأن يثيبك على إنصافك.
ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[22 - 02 - 10, 02:18 ص]ـ
الاخ عبد الوهاب ليس هكذا وبهذه الطريقة يتعامل مع كلام العلماء.
يلوى الكلام ويؤول ويحرف لكي يرى انه اتفق كلام السلف مع كلام شيخ الاسلام في هذه المسالة هذا غير مقبول بتاتا.
ولو استعملت هذه الطريقة مع كل العلماء ما اظن انك تجد خلافا في مسالة الا بشق الانفس.
اما الجواب المفصل على كلامك هو -
- كلامهم ظاهر في ان الله عز وجل كان ولا شيء غيره في الازل فكل من خالف في هذا فهو مخطىء وهذا واضح جدا لا يقبل التشكيك.
- ان من حكيت عنهم ذلك منهم من صرح ان الله كان ولا شيء غيره ثم ذكر خلاف السلف في اول مخلوق خلقه الله على الاطلاق كابن جرير الطبري. وهذا يبين عوار ما ادعيته بادنى تامل.
- ان كلام الامام احمد الذي حاج به الجهمية في مسالة خلق القران لا يستقيم لان المخلوقات لا تزال موجودة مع الله على زعمك.
- ان الامام احمد قال للجهمية وهو يناظرهم - قد كان الله ولاشيء- ليلزمهم مرة باثبات الصفات وبخاصة العلو. وهم لم يقولوا بقول الفلاسفة في هذه المسالة. فيا ترى لما يلزم الامام بلا لا يلزم على قولكم.
وما اراك اخي عبد الوهاب اجبت عما سالتك عنه سابق وهو ان قولكم -
بامكانية حوادث لا اول لها اقصد مخلوقات لا اول لها. ثم قولكم الاكمل تسلسل المخلوقات في الماضي تناقض بين.لان كمال الله عزوجل لابد ان يظهر شرعا وعقلا ولا يتخلف فاذا كان الكمال في تسلسل المخلوقات كان ذلك واجب الظهور. فما بالكم تارة تقولون بالامكان وتارة بالوجوب.
واذا قلتم بان الاكمل مخلوق يكون قبله مخلوق الى ما لا نهاية. كان المخلوق غير متعلق بارادة الله ومشيئته لان وجود ذلك اصبح واجبا لان الكمال فيه. فما بالكم تتناقضون وتقولون الخلق متعلق بالمشيئة. اما علمتم انه اذا تعلقت به المشيئة كان وجوده وعدمه راجع الى الله عز وجل لا دخل لكم في ذلك. وهل خفى عليكم ان الرجل اذا قال ان الله لم يشا ان يخلق في وقت ما موافقا للسلف في ذلك انما قال ذلك لعلمه ان الخلق راجع الى ارادة الله ومشيئته لا ان الله كان معطلا عن ذلك.
اما علمتم ان من اصول اهل السنة والجماعة ان الرجل اذا قال قولا طولب بسلفه في ذلك فان لم يكن له سلف رد قوله عليه لان الحق لا يعدم في الامة - لا تزال طائفة من .......... -
اما قولك ان من السلف من حمل كلامه على احسن المحامل ومثلت بقولك نؤمن بها بلا كيف ولا معنى. واظنك تقصد كلام الموفق في اللمعة.
فاعلمك اخي ان هذه الطريقة لا يرتضيها كل العلماء بل منهم من يخطا ولا يؤول ولا يحمل الكلام على غير ظاهره فان الاخذ بظاهر الكلام هو الاصل ومنهم من يرى انه لا يؤول الا كلام المعصوم.
ومن اول كلامه فلاجل كلام اخر في نفس المسالة يدل على انه لا يقصد ظاهر الكلام بل يقصد ولا معنى من المعاني التي ادعاها اهل الباطل لمعاني النصوص.
فاين هذا مما نحن فيه. فاتني بكلام لهؤلاء الذين نقلت لك كلامهم اين ينقضون ما نقلت من كلامهم. واين يثبتون ويقولون بتسلسل المخلوقات في الماضي. ليحمل كلامهم السابق على اللاحق.
هذا والله اعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
¥