تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[24 - 02 - 10, 06:37 ص]ـ

الحمد لله وحده ...

هون عليك أخي الفاضل، واعلم أن هذه المسألة - وغيرها - لا تتناول بمثل ما تناولتَه به.

وأما قسمتك العقلية الحاصرة، فجواب من ينتحل مذهب شيخ الإسلام عنها؛مذهب أهل السنة = غير مستحيل، بل ولا هو بالصعوبة التي تظنّ.

والجواب حاضر، غير أن له مقدمات وعللا يعلمها من فهم مدرك أهل السنة وحقيقة الخلاف بينهم وبين المبتدعة، وبدون هذه المقدمات يبقى الجواب مستنكرًا عند من لم يخبرها، والله المستعان.

حبذا لو أفدتنا بالجواب وأحلت على المقدمات والعلل.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 10:33 م]ـ

المسالة طويتها اخي الكريم لحديث رسول الله صلى اله عليه وسلم الذي رواه البخاري - كان الله ولم يكن شيء غيره -

مع اجماع العلماء الذي حكيته عنهم اخي الاموي على صحة معناه.

رايت ان الحديث يلزم منه اثبات اولية للمخلوقات ولازم الحق حق.

فربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا.

وانا أتيت بحديث ابن عباس الذي يفصل في المسألة.

ولازم الحق لازم إن كان فعلا هو لازم في ذاته .... ونحن قلنا الأولية نسبية وليست مطلقة.

والدليل الآخر أن الزمان مخولق قبل القلم لحديث: (إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض .. ).

والقول بأن مخلوق ما هو أول مخلوق هو قول الجهمية والمعتزلة وعنهما تلقف الأشاعرة ما تلقفوا ...

وقد أحلتك على مليئ فلم ترض!

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 10:35 م]ـ

فأقول: إن الله عز وجل إما أن يكون قبل الخلق أو مع الخلق أو بعد الخلق، وكونه بعد الخلق لم يقل به أحد لا من العقلاء ولا من المجانين!

فلم يبق إلا أنه قبل الخلق أو مع الخلق. وكونه مع الخلق قلتَ إنه قول الفلاسفة وهو بدعة وليس من قول أهل السنة.

فلم يبق إلا أنه قبل الخلق، وكونه قبل الخلق قلتَ إنه قول المتكلمين وهو بدعة وليس من قول أهل السنة.

فالله عز وجل عندك إذن ليس قبل الخلق ولا معه ولا بعده، فأين هو؟!

يا أخي:

الله تعالى قبل خلقه وهذا له مسلكان: مسلك للمتكلمين ومسلك لأهل السنة وهما مختلفات ومتغايران ....

مسلك المتكلمين: أن الله لم يكن خالقا للمخلوقات ثم خلق!

ومسلك أهل السنة أن الله ما زال خالقا وكل مخلوق له مسبوق بعدم.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 10:38 م]ـ

الإمام أحمد ليس حجة

هل أفهم من ذلك أن الإمام أحمد إمام أهل السنة على مذهب الأشعرية عندك وكلامه فى هذه المسألة كلام المبتدعة؟

ليس كذلك، والإمام أحمد قال لكامًا في مقام المناظرة والتعقب، وللمناظرة أحكام ليست كأحكام التقرير والتأصيل ....

ولذا نجد في الرد على بشر المريسي للدارمي كلامًا لا ينبغي إطلاقه أحوجته إليه المناظرة ليس غير.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 10:39 م]ـ

قال عبد العزيز الكتاني رحمه الله في كتابه الحيدة /

فقلت لبشر: تقول إن الله كان ولا شيء، وكان ولما يفعل شيئا ولما يخلق شيئا. قال: بلى. فقلت له: بأي شيء حدثت الأشياء بعد إذ لم تكن شيئا أهي أحدثت أنفسها أم الله أحدثها؟ قال: الله أحدثها. فقلت له: فبأي شي أحدثها؟ قال: أحدثها بقدرته التي لم تزل. قلت له: صدقت أحدثها

بقدرته أفليس تقول إنه لم يزل قادرا؟ قال: بلى. قلت له: فتقول إنه لم يزل يفعل؟ قال: لا أقول هذا. قلت له: فلا بد من أن يلزمك أن تقول إنه خلق بالفعل الذي كان عن القدرة وليس الفعل لأن القدرة صفة الله ولا يقال لصفة هي الله ولا هي غير الله.

قال بشر: ويلزمك أيضا أن تقول إن الله لم يزل يفعل ويخلق وإذا قلت ذلك فقد أثبت أن المخلوق لم يزل مع الله سبحانه وتعالى.

قال عبد العزيز فقلت له: ليس لك أن تحكم علي وتلزمني مالا يلزمني وتحكي عني ما لم أقل إذ لم أقل إنه لم يزل فاعلا يفعل فيلزمني مثل ما قلت وإنما قلت إنه لم يزل الفاعل سيفعل ولم يزل الخالق سيخلق لأنه الفعل صفة لله عز وجل يقدر عليه ولا يمنعه منه مانع.

قال بشر: أنا أقول إنه أحدث الأشياء بقدرته فقل أنت ما شئت.

قال عبد العزيز: فقلت يا أمير المؤمنين قد أقر بشر أن الله كان ولا شيء معه وأنه أحدث الأشياء بعد أن لم تكن الأشياء بقدرته، وقلت أنا إنه أحدثها بأمره وقوله عز وجل عن قدرته فلم يخل يا أمير المؤمنين أن يكون أول خلق خلقه الله بقوله قاله أو بأرادة أرادها أو بقدرة قدرها فأي ذلك فقد ثبت إن هاهنا إرادة ومريد وقول وقائل ومقال وقدرة وقادر ومقدور عليه وذلك كله متقدم قبل الخلق وما كان قبل الخلق فليس هو من الخلق في شيء وكسرت والله يا أمير المؤمنين قول بشر ودحضت حجته إقراره بلسانه فقد كسرت قوله بالقرآن والسنة واللغة العربية، والنظر والمعقول، ولم يبق إلا القياس، وأنا أكسره بالقياس إن شاء الله تعالى. انتهى المقصود.

كتاب الحيدة تحقيق الدكتور علي بن ناصر الفقيهي

لا تنسوا مقدمة تاريخ الطبري وشكرا.

طبعة الفقيهي مليئة بالأخطاء، وهذا الكلام غير موجود في بعض النسخ كما نبه الإمام ابن تيمية على مسألة النسخ هذه ....

وسأنزل مقالا مطولا في ذلك:

وراجع الآن:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=203072

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير