ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 12:17 م]ـ
هذا هو عين القول بأن الله عز وجل مع المخلوقين أي أنه لم يسبقهم ولم يسبقوه، وهو عين الكلام الذي تنسبوه إلى الفلاسفة وتكفروهم من أجله
الحمد لله وحده ...
وهذا الموضع بين لي أن أخي الكريم لا هو عرف قول الفلاسفة، ولا عرف قول أهل السنة.
فكيف له أن يعرف الفرق بين القولين؟!
اعلم يا أخي الفاضل الفاصل أن شيخ الإسلام الذي يقول بالمقالة التي استنكرتَها، ردّ على الفلاسفة في أكثر من موضع وبين عوار كلامهم، وكفّر رءوسهم.
وبعض هذه المواضع مقرونة في سياق واحد ببيان مذهبه الذي هو مذهب أهل السنة.
والنصح لي وللإخوة جميعا ..
العلم قبل الكلام من المتفق وجوبه بين العقلاء.
والعلم بمعاني نصوص الكتاب والسنة واجب مفروض وحتم لازم قبل الخوض في مسائل الشرع، لا سيما العقائد.
فليشح كل امرئ على نفسه بباب عظيم من أبواب الإثم.
هذا لمن أراد أن يتكلم باحثا أو مناقشا حسب.
أما من بنى على ذلك اعتقادًا أيضًا؛ فهذا كان الله له، والله يتولانا ويتولاه، ويتوب علينا وعليه.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 01:13 م]ـ
الحمد لله وحده ...
جدير بالذكر أنني لم أكتب إلى الآن في تقرير المسألة، ولكنها بعض الردود على مواضع يسيرة.
وفي الموضوع مواضع كثيرة تستحق التعليق عليها من الموافق والمخالف سواء، غير أن الموضوع قد طال علي، فصار في تتبعها مشقة.
وفي المسألة مفاصل من الخلاف بين أهل السنة وغيرهم، والذهول عنها أوقع بعض الإخوة في أخطاء من الجانبين.
من أهمها الخلاف في الحادث والمخلوق، هل بينهما فرق.
قال المبتدعة لا.
وقال أهل السنة نعم، بينهما عموم وخصوص مطلق.
فكل مخلوق حادث وليس كل حادث مخلوقًا، فالحادث أعم مطلقًا.
والمتكلمون أبطلوا (حوادث) لا أول لها.
وهذا يجيب عن بعض الإشكالات التي وردت في ثنايا الموضوع.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 01:14 م]ـ
الحمد لله وحده ...
والمشكلة أن الأخ الفاصل جاء مغضبًا، آخذا مما كتبته ما ظنّ أنه ينفعه، وأعرض عن باقي الكلام.
يقول لي: دعك من قضية أول مخلوق.
أقول: ومن الذي تكلم في أول مخلوق؟؟!!
الأمر ببساطة شديدة دون التعني بذكر مصطلحات ..
سلمتُ أن أول مخلوق هو القلم ..
وكذلك من قال إن أول مخلوق هو العرش ..
سلمت.
حاصل قول المتكلمين:
لو لم يرد الشرع بأنه أول مخلوق، فيجب أن يكون هناك (المخلوق الأول) ويستحيل أن يخلق الله قبله.
ثم حاصوا في تبرير هذه الاستحالة حيصة حمر الوحش!
مستحيل لماذا ولماذا مستحيل؟
اختلفوا على أقوال متعددة، بعضها كفر بالخالق كما سبق وقلت.
وحتى من قال منهم: فقط لأن الله (أراد خلقه في هذا الوقت دون غيره) ..
وهم كثر فيهم، فقد علم عدد من حذاقهم أن هذا القول عليه إشكالات عويصة جدًّا ..
فحاصوا في حلها ..
وهكذا من حيص إلى حيص .. والله الهادي.
وحاصل إشكال أهل السنة على التعلق بالإرادة، وهو ما يردده بعض الإخوة المساكين بدون فهم، أن هذه الإرادة لا تخلو أن تكون أحد شيئين:
1 - فإما أن تكون هذه الإرادة المخصوصة حادثة، وهو الصحيح، ولكن يلزم منه قيام حادث بذات الله، وهم إنما يحاربون من أجل نفي هذا!
وكذلك يلزم منه وجود حادث قبل المخلوق الأول، وهم لا يفرقون بين الحادث والمخلوق، فهذا أيضًا مبطل لقولهم، لأن فيه (على فهمهم) إثباتًا لحادث قبل المخلوق الأول.
وهو محال فقد سبق فرض أنه أول مخلوق لا مخلوق قبله، والحادث هو المخلوق. (عندهم).
2 - أو أن تكون هذه الإرادة قديمة، وهو محال، لاستحالة تأخر المعلول عن علته التامة.
أي: يستحيل أن يتكون العلة التامة (الإرادة): أزلية.
ومعلولها (الذي هو المخلوق أو الحادث): حادثًا.
وقد حاولوا الهروب من الأمرين جميعًا، فكان أشبه بمن يهرب من الموت والحياة!!
وإنما أرادوا الهرب لأن الأول يلزم منه قيام الحوادث بالله، وهم ينفونه، وإطلاق نفيه هو خطؤهم الذي به نفوا الصفات.
ولأن الثاني يلزم منه القول بقدم شيء من العالم، وهم إنما أرادوا في الأصل الرد على هذا القول من أقوال الفلاسفة.
ولذلك كانت هذه الحجة هي أقوى حجة للفلاسفة على المتكلمين في قدم العالم، كما صرح الرازي في الأربعين وغيره.
وبسببها حصلت نزاعات ونزاعات فيما بينهم لا خلاص منها.
=====
وأعلم يقينا أن كلامي يعسر على بعض من كتب هنا، لا لشيء غير أنني متيقين من عدم طرق هذه المسائل لأذهانهم من قبل.
وأما من فهم كلامي، وكان له نوع دربة على هذه المسائل فيمكنه مراجعة طرف من النقاش مع بعض الأشاعرة على الرابط التالي، وإن كان الحوار لم يتم خاصة بعد وقف العضو من الإدارة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107017
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 02:34 م]ـ
الثاني: تناقض المتكلمون فقالوا ببقاء الجنة والنار، ولم يبين واحد من أمّتهم ما الفرق بين هذه وتلك.
الحمد لله وحده ...
تعبيري ليس دقيقًا ..
وأردت أن المتكلمين مصرحون بجواز التسلسل في المستقبل، رافضون للماضي، وليس ثم فرق بين الماضي والمستقبل.
¥