تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

القول الأول: قول من قال: إن العرش يخلو منه. وإلى هذا ذهب عبدالرحمن بن محمد بن مندة، الإمام المحدث المشهور، وألف مصنفًا في الرد على من قال بعدم خلو العرش منه.

القول الثاني: التوقف، فلا يقال يخلو، ولا لا يخلو. وإلى هذا ذهب الحافظ عبدالغني المقدسي، وبعض أهل الحديث.

القول الثالث: قول من قال: إن العرش لا يخلو منه. وهذا مذهب جمهور أهل السنة ونقل ذلك عن الإمام أحمد، وإسحاق بن راهويه، وحماد بن زيد وعبيدالله بن بطة وغيرهم [120].

وقد ذكر شيخ الإسلام أن توقف أصحاب القول الثاني: إما لشكهم في ذلك وأنهم لم يتبين لهم جواز أحد الأمرين، وإما مع كون الواحد منهم قد ترجح عنده أحد الأمرين لكن يشك في ذلك لكونه ليس في الحديث، ولما يخاف من الإنكار عليه [121].

وقد رجح القول الثالث، حيث قال: "والقول الثالث: وهو الصواب، وهو المأثور عن سلف الأمة وأئمتها: أنه لا يزال فوق العرش، ولا يخلو العرش منه، مع دنوه، ونزوله إلى سماء الدنيا، ولا يكون العرش فوقه، وكذلك يوم القيامة كما جاء به الكتاب والسنة، وليس نزوله كنزول أجسام بني آدم من السطح إلى الأرض بحيث يبقى السقف فوقهم، بل الله منزه عن ذلك. . . اهـ" [122].

وقال في موضع آخر: "والصواب قول السلف: إنه ينزل، ولا يخلو منه العرش وروح العبد في بدنه لا تزال ليلاً ونهارًا إلى أن يموت، ووقت النوم تعرج، وقد تسجد تحت العرش وهي لم تفارق جسمه، وكذلك أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وروحه في بدنه وأحكام الأرواح مخالف لأحكام الأبدان فكيف بالملائكة؟ فكيف برب العالمين؟ ... اهـ" [123].

وقال رحمه الله في ترجيحه للقول الثالث وتضعيف القول الأول: "وفي الجملة: فالقائلون بأنه يخلو منه العرش طائفة قليلة من أهل الحديث، وجمهورهم على أنه لا يخلو منه العرش وهو المأثور عن الأئمة المعروفين بالسنة، ولم ينقل عن أحد منهم بإسناد صحيح ولا ضعيف أن العرش يخلو منه ... " [124].

المصدر: المسائل العقدية التي تعددت فيها أقوال أهل السنة لحمد بن عبد المحسن التويجري.

ـ[أبو عبد الرحمن الطائفي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 08:17 ص]ـ

CENTER] بسم الله الرحمن ارحيم [/ CENTER]

جزى الله الاخ الفاضل على مانقل ورحم الله علمائنا اجمعين واحببت ان انقل عن اهل العلم في هذه المسالة فالقول:

ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في شرح حديث النزول

ان اكثر اهل العلم على القول بانه ينزل ولايخلو منه العرش

ونقل عن الامام احمد بن حنبل القول بانه ينزل ولايخلو منه العرش -إن صح النقل عنه- وهذا القول المنسوب للامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى هو مذكور في رسالة الامام احمد لمسدد بن مسرد وظاهر كلام ابن تيمية انه يصحح نسبة الرسالة اليه.

قال رحمه الله وهذه الرسالة مشهورة عند اهل الحديث والسنة واصحاب احمد وغيره تلقوها بالقبول وقد ذكرها ابن بطة في كتاب الابانة واعتمد عليها وكذلك القاضي ابو يعلى- أما من انكرها قال إنه رواها رجل اسمه أحمد بن محمد البرادعي وهو مجهول لايعرف من اصحاب احمد-

واما من قال انه ينزل سبحانة وتعالى ولايخلو منه العرش جملة من أئمة الدين والاثر النقاد كالامام الدارمي رحمه الله في الرد على بشر المريسي واسحاق بن راهوية وحماد بن زيد ونسب شيخ الاسلام ابن تيمية هذا القول لجمهور اهل السنة والجماعة.

اما اثر اسحاق ابن راهويه فقد اخرجه ابن بطة باسناد صحيح الى اسحاق ابن راهوية قال ابن بطة حدثنا ابو بكر النجاد ثنا احمد بن علي ثنا على ابن خشرم قال اسحاق دخلت على الامير ابن طاهر فقال ... ثم قال اسحاق: يقدر ان ينزل من غير ان يخلو العرش منه وقد رواها البيهقي في الاسماء والصفات

اما اثر حماد بن زيد فقد رواه الخلال فقال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا احمد بن محمد المقدمي ثنا سليمان بن حرب قال سال بشر بن السري حماد بن زيد فقال ياابااسماعيل الحديث الذي جاء (ينزل ربنا ... ) فسكت حماد ثم قال إن الله على عرشه ولكن يقرب من خلقه كيف شاء واخرجه كذلك ابن بطه من طريق ابي حاتم الرازي عن سليمان بن حرب عن بشر السري عن حماد مثله

قال شيخ الاسلام ابن تيمية وهذه حكايتان صحيحتان رواتهما ائمة ثقات ثم ساق اثرا رواه الاثرم ابو بكر في السنة عن الفضيل بن عياض يقول اذا قال لك الجهمي انا اكفر برب يزول عن مكانه فقل انا اومن برب يفغب مايشاء ومثله عن الاوزارعي في حديث النزول انه يفعل مايشاء

ثم قال شيخ الاسلام وكثير من اهل الحديث يتوقف عن ان يقول يخلو او لايخلو وجمهورهم على انه لايخلو منه العرش

ومن توقف إما لشكهم في ذلك وانهم لم يتبين لهم جواز أحد الامرين وإما مع كون الواحد منهم قد ترجح عنده احد الامرين لكن يشك في ذلك لكونه ليس في الحديث ولما يخاف من الانكار عليه

وقد نسب ابن تيمية رحمه الله تعالى من توقف في المسالة عن عبدالغني المقدسي

(شرح حديث النزول)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير