ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 11:28 م]ـ
هذا الكلام إن أراده صاحبه قصداً ولم يكن على وجه التنزل = فهو تخليط محض ..
لأن المقام في تقدير الكمالات والاهتداء لها هو: أن يُقدر موجودين أحدهما يتكلم إذا شاء معبراً عن مراداته والآخر أبكم لا يقدر على شيء = فيكون الأكمل منهما عقلاً هو الواجب في حق الله .. وليس المراد الدخول في تفاصيل الوجوه التي يجري عليها الكلام؛ فهذه نفسها يثبت لله منها أكملها من كل وجه ..
وكون الصفات يمكن إثباتها بالعقل جملة حكاه شيخ الإسلام مذهباً للسلف وأهل الحديث ولم يحك خلافه إلا عن الأشاعرة ونحوهم ..
والمراد بالثبوت العقلي الجملي هو أن العقل يثبت جملة الكلام والسمع والبصر والغضب والرضى لله ولكن تفاصيل ومتعلقات والألفاظ المعبر بها عن هذه الصفات وسائر الأحكام المتعلقة به لا تثبت سوى بالشرع ..
ولولا أن هذا الإثبات العقلي جائز جملة = لما حاج الله به المشركين ..
ومنكر هذا القدر نسأله سؤالاً واحداً:
هل يجوز أن يأتي الشرع بأن الله أفقر من خلقه؟
إن قال: يجوز وقع في حمأة البدعة والضلالة والجهل بخالقه .. ومضادة الفطر السليمة ..
وإن قال: لا يجوز فقد أثبت لله على وجه الجملة بنظره وعقله وفطرته أنه غني عن العالمين ..
أنا أردت بالكلام جنس الكلام لا المعهود الذهني له المخصص بكلام الله تعالى.
ثم إن دور العقل في مسألة الصفات هو أنه يدرك أحيانًا وجه كون هذا الوصف المعين كمالا فما كان هذا صفته من الصفات كان صفة عقلية وما لم يكن كذلك فهو خبري محض.
والصفات جميعها عقلية كانت أو خبرية تثبت بالشرع وحده، والعقل يدرك وجه طون بعضالصفات كمالا ولا يدرك وجه كون بعض الصفات كذلك.
وفي كلام أبي فهر إجمال، وكلام محمد براء غلط رأسًا.
والله أعلم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 04:04 ص]ـ
إذا أدرك العقل أن صفة ما كمال هل يجب عليه أن يُثبتها لله على وجه الإجمال وهل يجب عليه أن ينفي عنه ضدها على وجه الإجمال ويترك تفاصيل ذلك للوحي، أم إن الأمر برمته موقوف على الوحي فلا تفيده معرفته العقلية فائدة ويُجوز أن يأتي الوحي بنفي جنس ما أثبته العقل وجعله كمالاً ويجوز أن يأتي الوحي بإثبات جنس ما نفاه العقل وجعله نقصاً؟
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 07:20 ص]ـ
قولك (إذا أدرك العقل أن صفة ما كمال هل يجب عليه أن يُثبتها لله على وجه الإجمال) لا تتابع عليه إن كنت تقصد تقريره لأنه لا معنى لإثبات صفة معينة على وجه الإجمال!!!
أهل السنة يثبتون لله الكمال إجمالًا، وتفصيل الكمال موكل للوحي والنقل، فكل كمال فهو ثابت لله وكل كمال في المخلوق فالله أولى به ....
ولكن الصفات المعينة وهي آحاد الكمال لا تثبت إلى بالنقل، والعقل يدرك وجه كونها كمالًا كما تقدم .....
والأمر برمته للنقل والوحي، والعقل يدرك وجه كون بعض الصفات كمالا ....
وإلا فهات له صفة أثبتها إمام سني بالعقل دون ورودها في الوحي والنقل: هات مثالا واحدًا لا يوجد.
وقد تقمت عبارة الشيخ الهراس وهي قوله:":"ومهما توهم العقل أن صفة ما هي صفة كمال لا يجوز له إثباتها ما لم تكن ثابتة بالشرع. ومهما توهم أن صفة ما صفة نقص فلا يجوز نفيها ما لم تكن منفية بالشرع" (ضوابط يجب ملاحظتها في توحيد الأسماء والصفات).
والله أعلم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 08:41 ص]ـ
ممتاز ..
إذاً فأجب هذا السؤال ..
هل يمكن عقلاً أن يأتي الوحي بأن الله أفقر من خلقه؟
ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[10 - 03 - 10, 08:54 ص]ـ
اخي ابو قتادة الله عز وجل منزه عن النقائص. فاي صفة تضمنت نقصا تنفى عن الله عز وجل وان لم يرد في الشرع نفيها تفصيلا.
ولا يخفى عليك ان اسلوب الشرع في النفي هو الاجمال بخلاف الاثبات.
ـ[محمد براء]ــــــــ[10 - 03 - 10, 04:25 م]ـ
لا شك أن (وليد) في موقف محرج .. حتى إنه صار يكرر عباراته ويعجز عن جواب الأسئلة .. بل يهرب منها بما يظنه يفيده:
هذا محض تخليط
وفي كلام أبي فهر إجمال، وكلام محمد براء غلط رأسًا.
وحتى يسكت تماماً أقول له:
أجب عن سؤال أبي فهر باختصار وبدون تهرب!!
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[10 - 03 - 10, 04:55 م]ـ
ممتاز ..
إذاً فأجب هذا السؤال ..
هل يمكن عقلاً أن يأتي الوحي بأن الله أفقر من خلقه؟
أظن أن الجواب تعرفه البهائم
ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[10 - 03 - 10, 07:18 م]ـ
الذي يظهر لي والله اعلم ان الاشكال يكمن في فهم قول العلماء ان باب الاسماء والصفات توقيفي فلا يثبت ولا ينفى الا ما اثبته الله ورسوله.
هل يفهم من كلامهم ان الصفات لا تثبت بالعقل.
ام يفهم منه ان العقل لا يستقل باثبات الصفات.
ام يفهم من كلامهم ان ما اثبته العقل اثبته الشرع بخلاف العكس والعقول تختلف فوجب التعويل على الشرع مع عدم اهمال العقل.
مع العلم ان هناك صفات يسميها اهل السنة بالسمعية العقلية لانها تثبت بالعقل والشرع.
¥