تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:50 م]ـ

يقول الشيخ محمد امان الجامي رحمه الله في شرحه على القواعد المثلى -

هذه الصفات ـ أي: القدرة والإرادة والسمع والبصر، الصفات التي سمّوها الصفات العقلية ـ ليست معنى كونها عقلية أنها ثبتت بالعقل فقط دون النقل لا، صفاتٌ اشترك في إثباتها العقل والنقل؛ هذه الصفات هي خبرية ولكن ليست خبرية محضة، خبرية وللعقل تدخُّلٌ في إثباتها، هذه الصفات التي عدّدها الشيخ قبل الوجه قبل قوله: ((ومنها الصفات الخبرية)): العلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والعزّة، والحكمة، والعلو، والعظمة، والحياء، والكلام، كلُّ هذه الصفات خبرية وعقلية، وإن شئت: نقلية وعقلية.

لكن إثبات الوجه وإثبات اليدين وإثبات العينين لا يثبت إلا بالنقل ولا مجال للعقل إلا أن العقل لا يُحيل ـ أي: لا يرفض ـ؛ لأن كلما ما ثبت بالنقل الصحيح العقل الصريح لا يرفضه بل يوافقه، ولكن ليس له مجالٌ للاستقلال ليستقلّ في إثبات هذه الصفات كما له مجال في الاستقلال في إثبات الصفات التي تقدّم ذكرها.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:41 م]ـ

أما عن قول الأخ الأزهري السلفي فحق وأخشى أن اكون واقعًا في معنى قوله والله يسترني ويحصني، وهو المستعان.

توطئة:

أهل السنة مجمعون على وصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله، والوصف يتضمن النفي والإثبات نفي صفات النقص وإثبات صفات الكمال وهذا التصريح تجدونه في شرح الواسطية في مقدمتها ناهيك عن كونه من كلام ابن تيمية وقبله أئمة السلف وشرحه كما تقدم.

وأما عن استشكال الأخ الأثري وكوني أتوقف في صفات النقص:

فجوابه: أن كل صفة نقص ثبت كونها نقصًا في حق الله تعالى بالعقل فهي تنفى عنه بالشرع والعقل معًا أما بالشرع فلإن النقص منفي عن الله تعالى، فإذن نفي آحاده لا يكو نبالعقل وحده بل وظيفة العقل تحقيق المناط في تلك الصفة محل البحث وأنها نقص محض لا وجه للكمال فيها بأي (شكل!!) وعند ذلك فيكون هذا النفي من باب القياس، والقاعدة الكلية المتضمنة نصا على التعليل هي قاعدة شرعية وهي نفي النقص عن الله تعالى وكل وصف فيه نقص فهو منفي عن الله إما كليا إن كان نقصا محضًا أو منفي من جهة موضع النقص إن كان الوصف محتملا للكمال والنقص. هذا (1).

(2) أنا لم أجد أهل السنة نفوا عن الله وصفًا بالعقل دون الشرع ولذا فعلى الأخوة المعارضين إيراد مثال واحد على ذلك.

(3) أن طريق معرفة أن هذا الوصف نقص محض متعسر.

(4) أن صفات النقص المحض منفية بمفهوم صفات الكمال وعلى هذا فكل نقص محض منفي بالشرع، والعقل تابع.

.....................

وصف الغنى لله تعالى ثابت بالشرع فلا أدري ما وجه إيراده.

والله أعلم.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 10:17 م]ـ

تبيين وتفصيل لما تقدم:

1) حاصل مذهب أهل السنة والجماعة إثبات مفصل ونفي مجمل.وطريقة أهل البدع عكس ذلك.

2) صفات الله توقيفية أي لا بد لها من توقيف، وهي متضمنة للنفي والإثبات.

3) أن النفي المفصل لا بد له من دليل ولا يكتفى فيه بإدراك العقول.

4) أن هذا كله معنى قول السلف:" نصف الله بما وصف به نفسه وما وصفه به رسوله".

5) أن صفات النقص منفية إجمالا، وتنفى تفصيلا بالشرع لأن النفي المفصل لا بد فيه من توقيف شأنه شأن الإثبات المفصل فلا فرق، ....

قال صاحب رسالة:" النفي في باب صفات الله عز وجل بين أهل السنة والجماعة والمعطلة" فيها:

بخصوص أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال كتابة هذه الرسالة فأجملها فيما يلي:

1. إن معرفة الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى من أجل العلوم و أنفعها للعبد، وهو أصل العلوم وأشرفها وأعظمها، وهو الأساس الذي ينبني عليه عمل العبد وعبادته لربه، والطريق الموصل إلى محبته ومرضاته، فلا حياة ولا نعيم للقلوب أعظم من معرفتها بربها و معبودها، إضافة إلى ما تثمره هذه المعرفة بالله عز وجل من زيادة الإيمان ورسوخ اليقين، وما تجلبه له من النور والبصيرة التي تحصنه من آفتي الشبهات المضللة والشهوات المحرمة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير