ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[13 - 03 - 10, 06:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى في "الرسالة الاكملية":-
أن الكمال ثابت لله بل الثابت له هو أقصى ما يمكن من الأكملية بحيث لا يكون وجود كمال لا نقص فيه إلا وهو ثابت للرب تعالى يستحقه بنفسه المقدسة وثبوت ذلك مستلزم نفي نقيضه؛ فثبوت الحياة يستلزم نفي الموت وثبوت العلم يستلزم نفي الجهل وثبوت القدرة يستلزم نفي العجز وأن هذا الكمال ثابت له بمقتضى الأدلة العقلية والبراهين اليقينية مع دلالة السمع على ذلك. ودلالة القرآن على الأمور (نوعان: (أحدهما خبر الله الصادق فما أخبر الله ورسوله به فهو حق كما أخبر الله به. و (الثاني دلالة القرآن بضرب الأمثال وبيان الأدلة العقلية الدالة على المطلوب. فهذه دلالة شرعية عقلية فهي " شرعية " لأن الشرع دل عليها وأرشد إليها؛ و " عقلية " لأنها تعلم صحتها بالعقل. ولا يقال: إنها لم تعلم إلا بمجرد الخبر. وإذا أخبر الله بالشيء ودل عليه بالدلالات العقلية: صار مدلولا عليه بخبره. ومدلولا عليه بدليله العقلي الذي يعلم به فيصير ثابتا بالسمع والعقل وكلاهما داخل في دلالة القرآن التي تسمى " الدلالة الشرعية "
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 01:47 ص]ـ
الأخوان أبو فهر ومحمد براء يذهبان إلى أن العقل له أن يصف الله بصفة لم يأت الشرع فيها بإثبات ولا نفي وهذا لم يقله أحد سواهما .....
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 02:15 ص]ـ
أن يأتي الشرع بإثبات صفة فيدرك العقل كونها كمالا ... هذا لا خلاف فيه وليس محلا للنزاع.
وإنما محل النزاع في كون العقل يثبت صفة لله دون الشرع، أي يأتي العقل بإثبات صفة سكت الشرع عنها ....
وسؤالي الذي كررته مرارًا ولم يجب عنه:
ما هي الصفة التي أثبتها العقل ولم يأت الشرع بها، وما الصفة التي نفاها العقل ولم يأت الشرع بها؟؟؟
وأبو فهر يفرق بين الإثبات والتكليف وهذا غلط فكل صفة ثابتة فالعبد مكلف بإثباتها لله تعالى، لا توجد صفة ثابتة والعبد مخير فيها بين الإثبات والنفي ....
وهذا من عجائب كلام الأخ.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 03:24 ص]ـ
وأبو فهر يفرق بين الإثبات والتكليف وهذا غلط فكل صفة ثابتة فالعبد مكلف بإثباتها لله تعالى، لا توجد صفة ثابتة والعبد مخير فيها بين الإثبات والنفي ....
وهذا من عجائب كلام الأخ.
هذا على أساس أني أقول أنه ما دام لم يُكلف بوحي فهو مخير بين إثباتها ونفيها ..
والمفترض أن هذا فهم من يتكلم في هذه المسائل ودرس فلسفة ..
ارحمنا يا رب!!
ما علينا ..
فكل هذا نقص منك في فقه كلام مخالفك أولاً،وضعف في تصور محل النزاع ثانياً، وحيدة عن محل النزاع ثالثاً ..
ولا داعي للروغان .. ودعنا لا ننحرف عن محل البحث فهذا هدفك ..
تفضل بإجابة الأسئلة الموجهة إليك ..
1 - قررتَ أن العقل يمكن أن يدرك أن الله ليس بفقير قبل مجيء الوحي،ثم اخترعت فقلت لكنها ليست إضافة وصف،والسؤال فإضافة ماذا إذاً؟
2 - هل يُمكن أن يدرك العقل قبل مجيء الوحي أن للكون إله موجود أو عالم أو قادر أو خالق جميعها أو بعضاً منها؟ وإن كان: فهذه إضافة وصف أم إضافة ماذا؟
أما السؤال الذي كررتَه مراراً فهو دال على عدم تصورك لمحل البحث وقد شرحناه لك من قبل ولا بأس عندنا من شرحه ثالثاً فالقص واللصق سهل:
قلتُ:
كما أن الدخول في مسألة منهج أهل السنة في إثبات الصفات بالنقل يدل على خلل في تصور المسألة محل البحث؛فأصل هذا البحث لما أقامه أهل السنة وقدروا ثبوت الصفات بالعقل إجمالاً كان مع من يُنحون الشرع عن باب إثبات الصفات ويحصرون طريق إثباتها في العقل أصالة ثم يحصرون ما يثبته العقل في صفات معينة، فدخل معهم أهل السنة مقررين أن العقل يثبت الصفات إجمالاً وأن مما يثبته العقل ما تزعمون أنتم أن العقل لا يثبته كالغضب والرضى، فأهل السنة لا يزعمون هنا أن الغضب والرضى لم يأت في النقل ولا يقال لهم لا نثبت الصفات بالعقل ولا حاجة لنا لإثبات الغضب والرضى بالعقل لأنهما ثبتا في النقل ولا يقال لهم أين الصفة التي ثبتت بالعقل وحده فهذا جهل وغلط في تصور المسائل؛ لأن المراد هنا البحث مع من يُنحي النقل ويجعل دليل الإثبات هو العقل فيستدل له أهل السنة بالعقل ويقولون إن العقل لا يمنع إثبات هذه الصفات؛لأنه قد يدركها مجملة بناء على قاعدة إثبات الكمال المطلق من كل وجه لله بالعقل وأننا لو قدرنا من له هذه الصفة المعينة ومن ليست له فمن كانت له فهو أكمل = فتثبت الصفة لله؛لأن له الأكمل، فالبحث هنا تقديري إلزامي اتفق الطرفان فيه على غض البصر عن وجود الصفة في النقل من عدمه مؤقتاً؛لكي يثبت أهل السنة أن العقل يثبت هذه الصفات مجملة ويحتاج في تفصيلها وبيان أحكامها ومتعلقاتها والألفاظ التي يعبر بها عنها لوحي يأتي به نبي .. فأهل السنة يقولون لهم: في حال رجعتم للعقل وحده فبعض ما تنفونه يمكن إثباته بالعقل، وفي حال سلمتم لنا بوجوب الرجوع للاثنين معاً = انتهت الشبهة ..
¥