تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ أن اشتراك بديع الزمان مع آخرين في تأليف جمعية الاتحاد المحمدي ليس أكثر من رد فعل سرعان ما انفرطت فضلاً عن استعداء الاتحاديين (*) عليه وتركيزهم الكيد والتآمر للقضاء عليه وعلى دعوته.

ـ إن تخلي هذه الجماعة عن السياسة واتخاذ سعيد النورسي شعار أعوذ بالله من الشيطان والسياسة وذلك منذ عام 1921م قد ترك أثراً سلبياً على أتباعها إذ وقع بعضهم فريسة لأحزاب (*) علمانية.

ـ يؤخذ على الشيخ تخليه عن مساندة الشيخ سعيد الكردي الذي قام بثورة ضد مصطفى كمال أتاتورك سنة1925م واقفاً إلى جانب الخلافة (*)، وقد حدثت معارك رهيبة بينه وبين الكماليين في منطقة ديار بكر سقط فيها آلاف من المسلمين.

ـ ويأتي هذا الموقف انطلاقًا من فكره في وجوب جهاد (*) النفس أولاً ثم الدعوة إلى تنوير الأفكار، وقد نادت الجماعة بإصلاح القلوب وعدم الدخول في معارك داخلية مع المخالفين المسلمين سواء كانوا حكامًا أو محكومين والتزام طريق الدعوة السلمية، والتطور التدريجي، ولا يلجأ إلى الجهاد المسلح إلا ضد العدو الخارجي من الكفار والزنادقة.

ـ لدى بعض أفراد جماعة النور ـ مؤخراً ـ شعور بالانعزالية والاستعلاء وهذا أفقدهم القدرة على التغلغل بين طبقات الشعب المسلم لدعوته وتوعيته.

· تفرقت هذه الجماعة بعد موت المؤسس وانقسمت إلى ثلاثة أقسام رئيسية متنافرة:

· قسم التحق بحزب (*) السلامة.

· قسم التزم الحياد.

· وقسم ثالث عادى حزب السلامة (حزب الرفاه) متحالفاً مع حزب العدالة الذي يرأسه (ديميريل) ويملك هذا القسم كل وسائل الدعم والتأييد. وهناك محاولة واسعة لتخريب أفكار شبابه. ومن ذلك مجموعة يني آسيا جي لر مصدرو صحيفة يني آسيا التي اشتركت مع صحيفة أخرى اسمها يني نسل في التشهير بحزب السلامة (حزب الرفاه) وبزعيمه نجم الدين أربكان.

الجذور الفكرية والعقائدية:

ـ ليست جماعة النور إلا واحدة من الجماعات الإسلامية؛ لكنها على العقيدة الماتريدية عقيدة تركيا والخلافة العثمانية.

ـ سلكت الجماعة طريق التربية وعملت على حفظ الإيمان في النفوس وعليه فإنها تُشَبه بالطرق الصوفية من بعض الوجوه.

ـ يطلق بعضهم على هذه الجماعة اسم المدرسة اليوسفية أي التي يتحمل أصحابها في سبيل عقيدتهم السجن والتعذيب دون أن يتصدوا للطغيان إلا بالحجة والمنطق والصبر والمصابرة.

الانتشار ومواقع النفوذ:

ـ بدأت جماعة النور في المنطقة الكردية شرقي الأناضول وامتدت إلى أرض روم واسبارطة وما حولها ثم انتقلت إلى استانبول.

ـ وصلت هذه الدعوة إلى كل الأراضي التركية واكتسحت كل التنظيمات القائمة على أرضها آنذاك.

ـ بلغ عدد أعضائها أكثر من مليون شخص، يقضي أحدهم عمره في استنساخ رسائل النور وتوزيعها، وكانت الفتيات نشيطات في ذلك كثيراً.

ـ لهذه الجماعة أتباع وأنصار في كل من الباكستان والهند. وكذلك لها نشاط في أمريكا يتمثل في الطلاب الأتراك من أتباع هذه المدرسة.


مراجع للتوسع:
ـ بديع الزمان (نظرة عامة عن حياته وآثاره) مصطفى ذكي عاشور.
ـ النورسي (حياته وبعض آثاره)، د. محمد سعيد رمضان البوطي.
ـ جوانب غير معروفة من حياة سعيد النورسي، الأستاذ نجم الدين شاهين.
ـ الموسوعة الحركية "جزءان" فتحي يكن، دار البشير، عمان، الأردن، 1403هـ/1983م

ـ[يوسف الفلسطيني]ــــــــ[07 - 02 - 10, 09:50 ص]ـ
سلمت يمناك وجزاك الله خيرا

ـ[أبو عبد الله الباعمراني]ــــــــ[12 - 02 - 10, 05:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
من بركة العلم عزو القول لأهله، هذه الترجمة للنورسية هو ماذكرته الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة (1/ 324 - 331)، تحت عنوان حركة طلاب النور «النورسية» في تركيا، وصنفتها ضمن الجماعات المتأثرة بالصوفية. ولم أر من إضافة إلا مقولة: ««
ـ أن هذه الجماعة لم تُعن بنشر عقيدة السلف والتوحيد الخالص بين أتباعها وبين عوام المسلمين ممن يحتاجون إلى تصحيح عقائدهم قبل شغلهم بأمور أخرى.
بل تبنت عقيدة الماتريدية التي كانت تُدعم من قبل الدولة العثمانية؛ فلم تحاول التخلص من هذه العقيدة البدعية.»».
وللإشارة فهذه الحركة أقامت ندوات عدة في شتى أنحاء العالم للتعريف بأنشطتها وشيخها بديع الزمان النورسي، وقد خضرت إحدى هذه الندوات بكلية الشريعة التابعة لجامعة القرويين بأكادير بالمملكة المغربية.
ولهذا الشيخ رسائل عرفت برسائل النور ترجمها الدكتور إحسان قاسم الصالحي من التركية إلى العربية في تسع مجلدات.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير