تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حروف أبي جاد في الميزان]

ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[08 - 02 - 10, 04:17 ص]ـ

الحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله

أما بعد:

فهذا تلخيص في الكلام عن حروف أبي جاد من كتاب الدكتور محمد بن إسماعيل المقدم ((فقه أشراط الساعة))

لبيان حكمها لعل الله أن ينفعني به يوم لا ينفع مال ولا بنون, إلا من أتى الله بقلب سليم, وقد كان عملي هو تلخيص من الكتاب مع بعض الزيادات وتنسيقها بطريقة سهلة وميسرة لحصول النفع

حروف أبي جاد

أرباب هذه الطريقة يزعمون أن لهذه الحروف علاقة ورابطة قوية بحياة الإنسان ومستقبله، وبالكون وما يحدث فيه من الحوادث، ويزعمون انهم يعرفون حوادث العالم من هذه الحروف

الطريقة

أنهم يكنبون حروف أبى جاد، ويجعلون لكل حرف منها قدراً من العدد معلوما عندهم، ويجرون على أسماء الآدميين والأزمنة والأمكنة وغيرها ثم يجرون على هذه الاعداد عملية حسابية من جمع وطرح بطريقة ما، وينسب العدد الباقي إلى الأبراج الإثنى عشر، ثم يقضون بالنحوس والسعود، وبأوقات الحوادث والملاحم، وبمدد الملك وأعمار الناس، إلى آخر ذلك من أمور الغيب

وهذه هي حروف ابي جاد

أ = 1، ب = 2، ج = 3، د = 4، هـ = 5، و = 6، ز = 7، ح = 8، ط = 9، ي = 10 ك = 20، ل = 30، م = 40، ن = 50، س = 60، ع = 70، ف = 80، ص = 90

ق = 100، ر = 200، ش = 300، ت = 400، ث = 500، خ = 600، ذ = 700 ض = 800، ظ = 900، غ = 1000

قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:

((فلهذا تجد عامة من فساد يدخل في الأكاذيب الكونية، مثل أهل الاتحاد، فإن ابن عربي في كتاب عنقاء مغرب وغيره أخبر بمستقبلات كثيرة عامتها كذب، وكذلك ابن سبعين، وكذلك الذين استخرجوا مدة بقاء هذه الأمة من حساب الجمل من حروف المعجم الذي ورثوه من اليهود، ومن حركات الكواكب الذي ورثوه من الصابئة، كما فعل أبو نصر الكندي، وغيره من الفلاسفة، وكما فعل بعض من تكلم في تفسير القرآن من أصحاب الرازي، ومن تكلم في تأويل وقائع النساك من المائلين إلى التشيع.

وقد رأيت من أتباع هؤلاء طوائف يدعون أن هذه الأمور من الأشرار المخزونة والعلوم المصونة وخاطبت في لك طوائف منهم وكنت أحلف لهم أن ها مفترى، وانه لا يجري من هذه الأمور شئ وطلبت مباهلة بعضهم، لأن ذلك كان متعلقا بأصول الدين))

الفتاوى الكبرى (82،81/ 4)

الرافضة أصل كل بدعة وشر

ويدخل ضمن هذه الصناعة ما يسميه الرافضة بعلم أسرار الحروف وأهم مؤلف فيه عندهم كتاب الجفر، المنسوب كذبا وبهتانا إلى جعفر الصادق، ونسبته إليه كذب عليه باتفاق أهل العلم به

وتارة يكذبون ويذكرون أن هذا العلم مأثور عن آدم عليه السلام كما ذكر في كتاب اليانبيع عن اليزيدي الحائري

ولقد قال شيخ الإسلام

((ونحن نعلم من أحوال أمتنا أنه قد أضيف إلى جعفر الصادق وليس هو بنبي من الأنبياء من جنس هذه الأمور ما يعلم كل عالم بحال جعفر -رضي الله عنه- أن ذلك كذب عليه فإن الكذب عليه من أعظم الكذب حتى ينسب إليه أحكام الحركات السفلية والعلماء يعلمون أنه بريء من ذلك كله))

الفتاوى الكبرى (332/ 1)

بل قد أورد بعضهم عنه أي جعفر الصادق أنه سئل عن النجوم فقال: ((هو علم قلت منافعه، وكثرت مضراته، لأنه لا يدفع المقدور ولا يتقى به المحذور وإن أخبر المنجم بالبلاء، ولم ينجه التحرز من القضاء، وإن أخبرهم بخبر لم يستطع تعجيله وإن حدث سوء لم يمكنه صرفه، والمنجم ينازع اللهفي علمه بزعمه أنه يرد قضاء الله عن خلقه)) مرآة العقول (462/ 4)

دلائل وضع الكتاب

والذي وضع الكتاب هو هارون بن سعيد العجلي وهو رأس الزيدية وكان له كتاب يزعم أنه يرويه عن جعفر الصادق

وهذا الكتاب لم تتصل روايته ولاعرف عينه وإنما تظهر منه شواهد من الكلمات التي لا يصحبها دليل

أنظر مقدمة ابن خلدون ص (334)

وليس لهم برهان على إثباته سوى القول المجرد عن الدليل

وأما نسبة هذا العلم إلى آدم غير صحيحة لأن كل ماروي عن آدم عليه السلام من انه كان عالما بحروف أبي جاد وأن الله أنزلها عليه، نقلت من أخبار إسرائلية لا يوثق بها

وقد أجمع المسلمون على أن ما روي عن بني إسرائيل في الأنبياء المتقدمين لا يجعل عمدة في ديننا ولا بجوز التصديق يصحتها إلا بحجة صحيحة واضحة

مجموع الرسائل والمسائل (383/ 1)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير