ويتشبث الشيعة بما رواه الكليني عن أبي جعفر الصادق أنه قال: ((وإن عندنا الجفر، وما يدريهم ما الجفر؟ قال: وعاء من أدم فيه علم النبين والوصيين وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل))
الإصول من الكافي (186/ 1)
وما رواه ايضا أن أبا عبد الله سُئل عن الجفر فقال: ((هو جلد ثور مملوء علماً))
وهذا مخالف لاصل التسمية إذ إن الجفر هو ولد الماعز لا الثور
الصحاح (615/ 2)
ويرجى الرجوع إلى اصول من الكافي (187/ 1) , إلزام الناصب (235،233/ 2)، رسالة شريفة للصنعاني ص (28،20)
الأحاديث المكذوبة
اولها
ما ذكره أبو بكر النقاش في تفسيره وغيره من المفسرين كما ذكره ابن جريرالطبري في آخر تفسيره ورد عليه
وفقد روى أبو بكر النقاش بسنده من طريق محمد بن زياد الجزري أن رسول الله صلى الله عليهوسلم قال
((تعلموا حروف أبا جاد وتفسيرها، ويل لعالم جهل تفسير أبي جاد .... )
وذكر ابن تيمية رحمه الله تعالى ان ابن جرير الطبري قال بعد إراد الحديث لو كانت الأخبار التي رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك صحاح الأسانيد، لم يعدل عن القول بها إلى غيرها، ولكنها واهية الأسانيد، غير جائز الإحتجاج بمثلها وذلك ان محمد بن زياد الجزري غير موثوق بنقله))
وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى بعد ذلك: ((الجدبث فيه فرات بن السائب، وهو ضعيف لا يحتج به وهو فرات بن أبي الفرات، ومحمد بن زياد الجزري ضعيف أيضا))
مجموعة الرسائل والمسائل (1/ 386،384)
ثانيهما
فقد رواه الصدوق القمني الرافضي في التوحيد لابن بابويه القمي ص (237) بسنده عن الأصبغ بن نباته إن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((تعلموا تفسير أبجد فإن فيه الأعادجيب كلها، ويل لعالم جهل تفسيره ..... )))
والأصبغ بن نباتة الحنظلي المجاشعي الكوفي قال النسائي متروك الحديث وقال ابن معين ليس بشئ وقال عنه ليس بثقة وقال ابن حمدان متروك وقال أبو بكر ابن عياش كذاب وقال ابن عدي بين الضعف وقال بن سعد كان شيعيا وكان يضعف في روايته
بعض الذين أستخدموا هذه الحروف
اليهود أول من أدخل حساب الجمل في تأويل الحروف المقطعة في اوائل السور كيدا للإسلام واهله
ويروى أن حيي بن أخطب عد جملة السنين التي تدل على هذه الحروف وحسب عمر الأمة المحمدية طبقا لحساب الجمل ولكن الحديث ضعيف
رواه البخاري مختصرا في التاريخ الكبير (208/ 2/1) والطبري في التفسير (216/ 1) رقم (246) من طريق ابن إسحاق بأسانيد ضعيفة مضطربة
وقال ابن كثير هذا حديث مداره على محمد بن السائب الكلبي وهم ممن لا يحتج بما أنفرد به بل قد رمي بالكذب
يعقوب بن إسحق الكندي الذي عمل تسييراً لهذه الامة و زعم أنها تنقضي عام ثلاث وتسعين وستمائة وزعم بعض أتباعه أنه استخرج بقاء هذه الامة من حساب الجمل الذي للحروف التي في أوائل السور
فلاسفة اليونان الصابئة الذين يعبدون الأوثان مثل أرسطو في آخر كتاب السياسة فصلا في حساب الجمل وأدعى انها يعرف بها الغالب والمغلوب ونحو ذلك من الغيب
مقدمة ابن خلدون ص (114)
الرافضة كما ذكرت
بعض كتب التفسير للأسف والمفسرين
النصارى في إسكندرية ومصر وبلاد الروم و في سوريا أيام نزول القرآن وكانوا يستخدمون اللغة اليونانية قد أتخذوا الحروف رموزا دينية مثل أيسوس، ثيو،ايوث، ثوتير
ومجموع هذه الكلمات هي يسوع المسيح ابن الله المخلص ويرمزون للجملة السابقة بكلمة اكسيس
ولفظ اكسيس يدل على معنى سمكة فأصبحت السمكة عند هؤلاء رمزا لإلههم ((تعالى الله عما يقولون الظالمون علوا كبيرا))
ولذلك قال الحبر الانجليزي صموئيل مونتج ((أنه كان يوجد كثير في قبور روما صور اسماك صغيرة مصنوعة من الخشب والعظم وكان كل مسيحي يحمل سمكة إشارة للتعارف بينهم))
أخطاء بعض المفسرين في إستخدام حروف إبي جاد وحساب الجمل
((قال العز بن عبد السلام عند تفسيره (آلم) هي حروف حساب الجمل ثم ذكر حكاية حيي بن أخطب مع النبي صلى الله عليه وسلم
وقال السهيلي: لعل الحروف التي في أوائل السور مع حزف المكرر للإشارة إلى بقاء الامة)))
الإتقان في علوم القرآن (10/ 2)
((ونقل السيوطي عن أبي الفضل المرسي قوله في الحروف المقطعة ((وإن فيها ذكر مدد وأعوام لتواريخ أمم سالفة وإن فيها بقاء هذه الأمة وتاريخ مدة ايام الدنيا وما مضي وما بقى مضروب بعضها في بعض))
¥