تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والرجل حافية ولا لي مركب ** والكف صفر والطريق مخوف

قال محققه:" كنىبسعاد عن محبوبه الأكبر وهو الله تعالى! "اهـ

قلت: وهذا دأب الصوفية فيالتكنية عن الله تعالى بأسماء النساء كهند وسعاد وبثينة وعزة وليلى ونحوها ([20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn20) ) .

ولذا ذكر السكسكي ذلك في ميزاتهم في كتابه (البرهان في معرفة عقائد أهلالأديان).

قال الفقيه موسي بن أحمد في رسالته في الرد علي الصوفية:

يكنونعن رب السماء بزينب &^& وليلي ولبني والخيال الذي يسري

وعلل ذلك شيخهمابن عربي الحاتمي الطائي فقال ([21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn21) ) :" ولما أحب الرجل المرأة طلب الوصلة، أي غايةالوصلة التي تكون في المحبة، فلم يكن في صورة النشأة العنصرية أعظم وصلة من النكاح، ولهذا تعم الشهوة أجزاءه كلها، ولذلك أمر بالاغتسال منه فعمت الطهارة، كما عمالفناء فيها عند حصول الشهوة، فإن الحق غيور على عبده أن يعتقد أنه يلتذ بغيره،فطهره بالغسل، ليرجع بالنظر إليه فيمن فني فيه ([22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn22)) ، إذ لا يكون إلا ذلك، فإنشاهد الرجل الحق في المرأة، كان شهوداً في منفعل، وإذا شاهده في نفسه من حيث ظهورالمرأة عنه شاهده في فاعل، وإذا شاهده في نفسه من غير استحضار صورة ما تكون عنه،كان شهوده في منفعل عن الحق بلا واسطة، فشهوده في المرأة أتم وأكمل؛ لأنه يشاهدالحق من حيث هو فاعل منفعل، ومن نفسه من حيث هو منفعل خاصة، فلهذا أحب صلى اللهعليه وسلم النساء؛ لكمال شهود الحق فيهن ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn23)) ، إذ لا يشاهد الحق مجرداً عن الموادأبداً فإن الله بالذت غني عن العالمين، وإذا كان الأمر من هذا الوجه ممتنعاً، ولمتكن الشهادة إلا في مادة. فشهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله، وأعظم الوصلةالنكاح " اهـ

قلت: إن لم يكن هذا كفراً فلا كفر في العالم! ([24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn24))

وقال تقيالدين ابن تيمية رحمه الله ([25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn25)) :" حتى يبلغ الأمر بأحدهم إلى أن يهوى المردان، ويزعم أن الرب تعالى تجلى في أحدهم، ويقولون: هو الراهب في الصومعة؛ وهذه مظاهرالجمال؛ ويقبل أحدهم الأمرد، ويقول: أنت الله. ويذكر عن بعضهم أنه كان يأتي ابنه، ويدعي أنه الله رب العالمين، أو أنه خلق السماوات والأرض، ويقول أحدهم لجليسه: أنتخلقت هذا، وأنت هو، وأمثال ذلك.

فقبح الله طائفة يكون إلهها الذي تعبده هوموطؤها الذي تفترشه؛ وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منهمصرفاً ولا عدلاً " اهـ

من تأمل بعض ذلك قطع بعدم نسبة هذين البيت إلى الإمامالشافعي وحكم بكذب من نسبهما إليه.

والله تعالى أعلم

[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref1) - رأيت في ذلك المعنى رسالة بعنوان (مخالفات الصوفية للإمام الشافعي) لعبد الخالقبن محمد العماد الوصابي، وقدم لها الشيخ علي بن يحيي الحجوري. وهي رسالة غيرمستوعبة وفيها أشياء لا علاقة لها بموضوعها، وهي على العموم غير جيدة.

[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref2) - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، أبو نعيم الأصبهاني، دار الكتاب العربي، 1405 هـ، ج: ص: 136، 137.

[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref3) - الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، شمس الدين ابن قيم الجوزية، دار الكتبالعلمية، ص: 109.

[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref4) - زاد ابن الجوزي لفظتي (عشر سنين). تلبيس إبليس (1/ 414). قلت: وهذا مستبعدعند من عرف الشافعي وسيرته لا سيما ولم يذكره خلصاء الشافعي الذين ترجموا لهكالبيهقي وابن أبي حاتم وغيرهما.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير