[لماذا وبخ الإمام المقرئ ابن مجاهد هذا الفقيه؟!]
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[21 - 06 - 07, 02:06 م]ـ
الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
أما بعد:
فأهلا بك أخي الكريم في هذا الموضوع القصير، وهو عبارة عن حادثة فيها تنبيه، سأتركك تتأملها بنفسك وتنظر ما يشببها في الواقع:
قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء 2/ 39:
قرأت في تاريخ خوارزم في ترجمة (أبي سعيد أحمد بن محمد بن حمديج الحمديجي) قال:
كنت اختلف إلى أبي بكر بن مجاهد، المقرئ البغدادي، فكان يكرمني لفقهي،
فاشتهيت أن أقرأ عليه،
لما رأيت من ولوع الناس بالقراءة عليه،
فقلت له: إني أريد أن اقرأ عليك القرآن،
فقال: نعم، إنْ كنت تريد القراءة، فاجلس مجلس التلامذة،
قال: فتحولت من جنبه إلى بين يديه،
فلما افتتحت القراءة على رسم العامة، وقلت: " بسم الله الرحمن الرحيم "
قال: أو كذا تقرأ؟!
اذهب إلى ذلك الفتى حتى يرشدك،
ثم اقرأ عليّ،
فخجلت من ذلك،
وترك إكرامي، كما كان يكرمني قبل ذلك، لما عرف بضاعتي في القراءة.اهـ
ترى كم من طلاب العلم وأئمة المساجد والوعاظ اليوم بحاجة أن يقال له مثل ما قيل لهذا؟!
ـ[مصلح]ــــــــ[21 - 06 - 07, 02:51 م]ـ
صدقت وبررت، ما أكثر من سيقل قدره عند محبيه
فإن كان للمسنين منا بعض العذر، فما بال طلبة العلم الشباب الذين ينفق أحدهم في القراءة
والبحث والدرس أوقاتاً، ثم لا يكون لدرس القرآن من وقته إلا القليل
وقد ذكرتني بما أخبر به أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري أنه طلب من مقرئ العصر
الشيخ المسند أحمد الزيات أن يأذن له في القراءة عليه، قال فأذن لي فاستفتحت الفاتحة
فقرأتها - ولم تكن قراءته متقنة = كحال كثير من كبار السن في بلادنا: بلاد نجد - قال:
فلما أتممت قراءتها صاح بي وأسكتني وقال: يا ابني، العلم ده أمانة!! ومنعني من إتمام القراءة.
وأنا أعتذر عن ضبط القصة لبعد عهدي بها
ـ[توبة]ــــــــ[21 - 06 - 07, 05:41 م]ـ
فلما افتتحت القراءة على رسم العامة، وقلت: " بسم الله الرحمن الرحيم "
!
قد أشكل علي فهم هذه العبارة .. فهل من موضح؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 06 - 07, 04:14 م]ـ
أي على طريقة قراءة العوام.
ـ[توبة]ــــــــ[22 - 06 - 07, 04:33 م]ـ
جازاك الله خيرا.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[22 - 06 - 07, 07:25 م]ـ
أليس يعني أنه لم يستعذ، وإنما استفتح بالبسملة مباشرة، كما يفعل العامة؟!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 06 - 07, 12:06 ص]ـ
يغلب على ظني الاحتمال الذي ذكرتُه؛ لأنه قال: «على رسم العامة»، وقال: «بضاعتي في القراءة».
وإن كان يحتمل أنه جمع بين الأمرين. والله أعلم بحقيقة ذلك.
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[27 - 06 - 07, 02:35 ص]ـ
ترى كم من طلاب العلم وأئمة المساجد والوعاظ اليوم بحاجة أن يقال له مثل ما قيل لهذا؟!
ياله من سؤال محرج لكثير ممن يشار اليهم بالبنان!!!
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[27 - 06 - 07, 07:08 م]ـ
يغلب على ظني الاحتمال الذي ذكرتُه؛ لأنه قال: «على رسم العامة»، وقال: «بضاعتي في القراءة».
وإن كان يحتمل أنه جمع بين الأمرين. والله أعلم بحقيقة ذلك.
على رسم العامة، قد تحتمل أنه ترك الاستعاذة، لأنه شائع بينهم .. لكن أظنه الآن ما رجحتم بارك الله بكم، لقوله (كما ذكرتم): "لما عرف من بضاعتي في القراءة" فدل على ما ذكرتم بارك الله فيكم.
والحق معكم .. مصيبتنا هي انشغال الناس بالمفضول عن الفاضل، وينسحب ذلك أيضا على من يحبون الإغراب على الناس بالقراءات والروايات (وإن كانت من العشر الصغرى أو الكبرى)، وهم لا يعلمون تفسير "الله الصمد"!! ولا يدركون أن فعلهم ذلك مظنة للتشكيك والأخذ والرد في كتاب الله عز وجل، وصدق سيدنا ابن مسعود: "إنك لست محدثا الناس بحديث لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة".
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 06 - 08, 08:39 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[27 - 06 - 08, 08:58 م]ـ
سبحان الله لو حصلت هذه القصة لأحدنا وهو بمنزلة هذا الفقيه فهل سيرويها أم يكتمها ويطويها؟؟
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[27 - 06 - 08, 09:30 م]ـ
¥