تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من عجائب المعتزلة!]

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 10:40 م]ـ

العجيبة الأولى

الله ليس إلهًا للأعراض ولا الجوهر الفرد!

قال القاضي عبد الجبار في (المغني في أبواب التوحيد والعدل) ج5 ص210 - 211:

فإن قيل: أيوصف الله بأنه إله؟

قيل له: نعم.

والمراد بذلك: أنه ممن تحق له العبادة وتليق به عند شيخينا أبي علي وأبي هاشم رحمهما الله.

وأبطلا قول من قال: إنه يوله إليه، واستدلا على ذلك بما ثبت عن أهل اللغة من وصفهم الأصنام أنها آلهة ومن حيث اعتقدوا فيها ان العبادة تحق لها.

وليس قولنا: إن العبادة تحق له من قولنا إنه يستحق العبادة بسبيل لأن معنى القول إنه يستحق العبادة أن هناك مستحقًا عليه، فلذلك لا يوصف به فيما لم يزل.

وأما قولنا: إن العبادة تحق له يراد بذلك أنه في ذاته ممن يصح أن ينعم الإنعام الذي به يستحق العبادة.

فتحقيقه: يرجع إلى أنه قادر على خلق الأجسام وإحيائها والإنعام عليها النعمة العظيمة التي معها تصح العبادة، فلذلك قلنا: إنه فيما لم يزل ممن تحق له العبادة من حيث كونه قادرًا في نفسه فيما لم يزل، ولذلك خصصناه بكونه قادرًا على القدر الذي يستحق به العبادة دون سائر القادرين.

وإنما لا نقول إنه إله للأعراض مقيدًا من حيث استحال أن ينعم عليها بما يستحق العبادة.

وقولنا: إنه إله للحيوان لما صح ذلك فيها؛ وبذلك يصح أن يقال: غنه إله للأجسام والجمادات لانه قادر على أن ينعم عليها من النعم ما به يستحق العبادة.

ويجب على ما قدمناه في الأعراض أنه لا يقال: إنه إله للجوهر الواحد، لأنه لا يصح أن يحييه وينعم عليه بما ذكرناه من النعم، فالجوهر الفرد في حكم أجناس الاعراض في استحالة ذلك فيه" انتهى.

رب سلم سلم.

ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[04 - 03 - 10, 03:56 ص]ـ

جزاك الله خيرا ...

لقد شعرت بعد قراءة هذا المذكور بعظم معتقد السلف وجمال كلامهم ...

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[04 - 03 - 10, 01:59 م]ـ

نعم معتقد السلف عظيم وجليل فوق ما تتصور، وإن أردت الوقوف على حقيقة ذلك فعليك بكتابي الإمام الدرامي:

1) الرد على الجهمية.

2) والنقض على بشر المريسي.

وكذلك عليك بجميع كتب الإمام بحق والرباني بصدق أحمد بن عبد الحلجيم بن عبد السلام ابن تيمية.

والله أعلم.

ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[30 - 04 - 10, 03:15 ص]ـ

اكمل يا اخى الفاضل هؤلاء القوم لهم بلايا

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 06:34 ص]ـ

جزيت خيرًا ....

ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[13 - 05 - 10, 10:21 م]ـ

بغض النظر عن مذهب القاضي عبد الجبار وفساده إلا أن كلامه هذا بناءً على تعريفه قد لا يكون فيه خطأ كبير كما يتضح من عنوانك.

فالذي فهمته من كلامه -إن كان فهمي صواباً- بناءً على تعريفه للـ (إله) بأنه الذي أنعم على خلقه بنعم توجب عليهم تأليهه وتستحق عبادته بسبب إنعامه عليهم فالإله هنا بمعنى صفة من الصفات لله سبحانه وتعالى.

وفي حالة الأعراض - إن كان يقصد بها الأوصاف - فهي وإن كانت مخلوقة لله إلا أنها ليست كالمخلوقات الحية والجمادات بل أقل من ذلك، لم ينعم عليها الله بنعمة الحياة وغيرها من النعم - كما يرى هو ويعتقد- فلذا يعتقد أنه لا يلحقها الوصف بأن الله سبحانه وتعالى إله لها بمعنى أنعم عليها أي نعمة.

فكما أن الله سبحانه وتعالى لا يوصف بأنه ماكر مع كل الخلق بل فقط مع من يمكر به، وكما لا يوصف سبحانه وتعالى بأنه غافر للحجر أو الجماد كونه لا تقع منه معصية إنما يوصف بأنه غافر لمن تقع منه المعصية وهو الانسان فكذلك لا يوصف بإله للأعراض أو للجوهر الفرد لأنه لم ينعم عليها أي نعمة حسب تعريفه لكلمة إله.

فلا أدري هل فهمي لكلامه صحيح أم لا؟

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 02:15 م]ـ

عنوان موضوعي (عجائب المعتزلة) ولا شك انه لهم عجائب.

وعنوان العجيبة (الله ليس إلهًا للأعراض ولا الجوهر الفرد!) وهذا إقرار أقره هو على نفسه ليس استنتاجًا ولا استنباطًا!

وهو غير مقبول لأن الله أنعم على الأعراض بنعمة الوجود وأنه خالق لها والأعراض قائمة بالأعيان والأعيان عابدة لله تعالى والأعراض تابعة لها.

والجوهر الفرد إن كان في حكم الأعراض فهو عابد كذلك وإلا فهو عين من الأعيان عابد لله.

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير