تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تعليق أحد الصوفية على قول قائلهم"مقام النبوة في برزخ، فويق الرسول ودون الولي"]

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[06 - 03 - 10, 11:49 م]ـ

مقام النبوة في برزخ، فويق الرسول ودون الولي

ولا ولاية أعظم من ولايته - يعني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - لما اتفق عليه الجمهور أن كل نبي ولي وكل رسول نبي ولا عكس، فما كل نبي رسول ولا كل ولي نبي، واعلم أن كل نبي أو رسول فإن ولايته على قدر نبوته، ولهذا قال المحققون: إن الولاية أفضل من النبوة يريدون بذلك في الرجل الواحد، يعني أن ولاية النبي أفضل من نبوته، ومن هنا قال بعضهم:

فالولاية عبارة عن الوجه الإلهي للنبي، والرسالة عبارة عن الوجه الذي بين النبي وبين الرسول.

المرجع / الحجة المؤتاة للسيد أحمد القطعاني الحسني المالكي

( http://www.dorar.net/enc/firq/2240)

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[07 - 03 - 10, 12:00 ص]ـ

المبحث السادس: تفضيل الولي على النبي

.

ولم يقتصر القوم على مثل هذه السخافات والأباطيل، بل زادوا في غلوهم حيث فضلوا الولاية على النبوة والرسالة، والأولياء على الأنبياء والمرسلين، فقالوا: (خضنا بحورا وقفت الأنبياء بسواحلها.و (معاشر الأنبياء، أو تيتم اللقب، وأوتينا ما لم تؤتوه.

ونقلوا عن البسطامي أنه قال: (تالله أن لوائي أعظم من لواء محمد صلى الله عليه وسلم، لوائي من نور تحته الجان والجن والإنس، كلهم من النبيين.

وهذا ما صرّح به بعضهم: (مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الوليّ.

لأن (الولاية: هي الفلك الأقصى، من سبح فيه اطلع، ومن اطلع علم، ومن علم تحول في صورة ما علم. فذلك الوليّ المجهول الذي لا يعرف، والنكرة التي لا تتعرّف، لا يتقيد بصورة، ولا تعرف له سريرة، يلبس لكل حالة لبوسها، أما نعيمها وإمّا بؤسها.

يوماً يمان إذا لاقيت ذا يمن

وإن لاقيت معديا فعدنان إمعة، لما في فلكه من السعة.

و (إن الولاية هي المحيطة العامة، وهي الدائرة الكبرى، فمن حكمها أن يتولى الله من شاء من عباده بنبوة وهي من أحكام الولاية، وقد يتولاه بالرسالة وهي من أحكام الولاية أيضا. فكل رسول لابد أن يكون نبيا، وكل نبيّ لابد أن يكون وليا، فكل رسول لابد أن يكون وليا. فالرسالة بخصوص مقام في الولاية، والرسالة في الملائكة دنيا و آخرة، لأنهم سفراء الحق لبعضهم ... والرسالة في البشر لا تكون إلا في الدنيا، وينقطع حكمها في الآخرة، وكذلك تنقطع في الآخرة بعد دخول الجنة والنار نبوة التشريع، لا نبوة العامة.وأصل الرسالة في الأسماء الإلهية. وحقيقة الرسالة إبلاغ كلام من متكلم إلى سامع. فهي حال لا مقام، ولا بقاء لها بعد انقضاء التبليغ، وهي تتجدد.بخلاف الولاية فإنها لا تنقطع أبدا، ولا تحدّ، لا بالزمان ولا بالمكان، ولها الإنباء العام (والله لم يتسمّ بنبي ولا برسول، وتسمّى بالوليّ، واتصف بهذا الاسم، فقال: الله ولي الذين آمنوا، وقال: هو الوليّ الحميد، وهذا الاسم باق جار على عباد الله دنيا وآخرة.وأن الولي يعلم علمين: علم الشريعة، وعلم الحقيقة، أي الظاهر والباطن، والتنزيل والتأويل، حيث أن الرسول من حيث هو رسول ليس له علم إلا بالظاهر والتنزيل والشريعة (فإذا رأيت النبي يتكلم بكلام خارج عن التشريع فمن حيث هو وليّ عارف، ولهذا مقامه من حيث هو عارف أتمّ وأكمل من حيث هو رسول أو ذو تشريع وشرع.وأن النبي والرسول يستمدّ بالعلم والمعرفة من الملك الذي يبلغه الوحي الإلهي بواسطته، ولا يمكنه الأخذ من الله مباشرة، والوليّ يستمد المعرفة من حيث يأخذها الملك الذي يؤدي بدوره إلى الأنبياء والرسل (فمرجع الرسول والنبي المشرع إلى الولاية والعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير