تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الفتح ومات قبل ابيه كان من فضلاء الصحابة وخيارهم ممن يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر قال ابو نعيم استشهد بأجنادين اه‍ من الاستيعاب (واجنادين موضع بالشام من نواحى فلسطين بعضهم يقول انه بلغظ التثنية وبعضهم بلفظ الجمع قاله صاحب معجم البلدان) (2) اساوره أي أثب عليه (*) /

صفحة 78 / حتى سلم فلببته (1) بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التى سمعتك تقرأ فقال أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت كذبت فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت (2) فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت انى سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله اقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة التى سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك انزلت ثم قال اقرأ يا عمر فقرأت القراءة التى أقرأنى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك انزلت ان هذا القرآن انزل على سبعة احرف فاقرؤا ما تيسر منه (3). * (هامش) * (1) أي اخذته بردائه وهو بفتح اللام وتشديد الباء الاولى (2) وسبب اختلاف قراءتهما كما ذكره ابن حجر في فتح الباري ان عمر حفظ هذه السورة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قديما ثم لم يسمع ما نزل فيها بخلاف ما حفظه وشاهده، ولان هشاما من مسلمة الفتح فكان النبي صلى الله عليه وسلم اقرأه على ما نزل اخيرا فنشأ اختلافهما من ذلك، ومبادرة عمر للانكار محمولة على انه لم يكن سمع حديث انزل القرآن على سبعة احرف الا في هذه الواقعة اه‍ (3) روى البخاري هذا الحديث في كتاب التفسير في باب انزل القرآن على سبعة احرف ورواه ايضا في باب من لم ير بأسا ان يقول سورة البقرة وسورة كذا وكذا في كتاب التفسير، ورواه مسلم في آخر كتاب صلاة المسافرين وقصرها في فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه عند بيان ان القرآن انزل على سبعة حرف. ورواه الطبري ايضا في تفسير. (*) /

صفحة 79 / قال ابن حجر في فتح الباري على صحيح البخاري عند هذا الحديث ما نصه. " فصل " لم اقف في شئ من طرق حديث عمر على تعيين الاحرف التى اختلف فيها عمر وهشام من سورة الفرقان وقد زعم بعضهم فيما حكاه ابن التين انه ليس في هذه السورة عند القراء خلافء فيما ينقص من خط المصحف سوى قوله وجعل فيها سراجا وقرى سرجا جمع سراج قال وباقى ما فيها من الخلاف لا يخالف خط المصحف قال ابن حجر قلت وقد تتبع أبو عمر بن عبد البر ما اختلف فيه القراء من ذلك من لدن

ص 79:

الصحابة ومن بعدهم من هذه السورة فأوردته ملخصا وزدت عليه قدر ما ذكره وزيادة على ذلك وفيه تعقب على ما حكاه ابن التين في سبعة مواضع أو اكثر اه‍ منه ثم ذكر ابن حجر ما ورد من القراءات في سورة الفرقان فراجعه ان شئت فلو نقلناه هنا لطال بنا الكلام اه‍ وفي رواية لابي بن كعب (1) انه قال دخلت المسجد اصلى فدخل * (هامش) * (1) هو ابى بن كعب بن قيس الانصاري النجاري سيد القراء وهو احد فقهاء الصحابة واقرؤهم لكتاب الله تعالى وهو اول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة كتب الوحى قبل زيد ومعه ايضا وروانس ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا ابيا فقال ان الله امرني ان اقرا عليك قال آلله سمانى لك قال نعم فجعل ابى (*)

/ صفحة 80 / رجل فافتتح النحل فقرأ فخالفنى في القراءة فلما انفتل (1) قلت من أقرأك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء رجل فقام وصلى فقرأ فافتتح النحل فخالفنى وخالف صاحبي فلما انفتل قلت من أقرأك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فدخل قلبى من الشك والتكذيب اشد مما كان في الجاهلية فأخذت بأيديهما وانطلقت بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت استقرئ هذين فاستقرأ احدهما فقال أحسنت فدخل قلبى من الشك والتكذيب أشد مما كان في الجاهلية ثم استقرأ الآخر فقال احسنت فدخل صدري من الشك والتكذيب اشد مما كان في الجاهلية فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدري بيده فقال اعيذك بالله يا أبى من الشك ثم قال ان جبريل عليه السلام اتانى فقال ان ربك عزوجل يأمرك ان تقرأ القرآن على حرف واحد فقلت اللهم خفف عن امتى ثم عاد فقال ان ربك عزوجل يأمرك ان تقرأ القرآن على حرفين فقلت اللهم خفف عن امتى ثم عاد فقال ان ربك عزوجل يأمرك ان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير