[استفسار عن معنى قول العلامة البراك حفظه الله (الظل مخلوق)]
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:20 ص]ـ
بغضّ النّظر عن مسألة ظل العرش، والحديث السبعة ... إلخ، فقد بُحثتْ هذه المسألة في هذا الملتقى المبارك.
أقول: بيّن الشيخ/ البرّاك حفظه الله تعالى، أنّ الظلّ مخلوق؛ لقوله تعالى: (ألمْ ترَ إلى ربِّكَ كيفَ مدَّ الظلَّ)، وبالتالي: ليس صفةً لله تعالى.
وسؤالي: ماعلاقة كون الظلّ مخلوقاً في مسألة الصفات؟
لأنّ العين كذلك مخلوقة؛ لقوله تعالى: (ألمْ نجعلْ له عينين)، ومع ذلك؛ هي صفةٌ لله تعالى.
لم أفهمْ مرادَ الشيخ حفظه الله، فأرجو من الشيوخ والطلبة توضيح هذه المسألة لي، وجزاهم الله خيراً.
ـ[محمد بن حسن الشهري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 12:28 ص]ـ
أخي الكريم بارك الله فيك ..
الشيخ يتكلم عن مسألة النسبة إلى الله عز وجل ..
أي ماجاء منسوباً إلى الله تعالى في النصوص ..
فإن القاعدة أن ليس كل منسوب إلى الله تعالى يكون صفة له ..
فهناك نسبة المخلوق إلى خالقه، كقولك: عبد الله، أمة الله، خلق الله ..
وكذلك نسبة التشريف: كبيت الله، ناقة الله، رسول الله ..
وهذين النوعين من المخلوقات وليست من صفات الله تعالى، ومثلها ظل الله _ الذي جاء في حديث السبعة _ فالنسبة من جهة الخلق والتشريف لا من جهة أنه صفة كما فهمه البعض وخصوصا بعض المشبهة، ولهذا يكون الشيخ قد ألمح لهذه المسألة ..
وهناك نسبة الصفة إلى الموصوف، كوجه الله، يد الله، كلام الله، رحمة الله، وغيرها مما ثبت في الكتاب والسنة ..
أرجو أن أكون قد وفيت لك الإجابة ..
غفر الله لي ولك ولوالدينا .. آمين
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 11:25 ص]ـ
أوضحْتَ وبيّنْتَ ... جزاك اللهُ كلّ خير ...
الشيخ حفظه الله تعالى قال: (فلا يقال: إن لذات الله ظلاً أخذاً من هذا الحديث؛ لأن الظل مخلوق كما قال سبحانه: "ألم تر إلى ربك كيف مد الظل"، والمخلوق ليس صفة للخالق).
قوله حفظه الله: (من هذا الحديث) إلى الآن والكلام واضح بالنسبة لي. ثمّ قال: (لأنّ الظلّ مخلوق ... والمخلوق ليس صفة للخالق) وهنا الإشكال! لأنّ هذا غير مسلّم عند الجميع، فمن أين أخذْنا أنّ الظلّ مخلوق؟
فالشيخ حفظه الله بنى نتيجته على مقدّمة (الظلّ هنا مخلوق)، وهذه المقدّمة غير مسلّمة عند غيره (كالشيخ ابن باز والراجحي وغيرهم).
جزى اللهُ العلاّمة البرّاك خيرَ الجزاء، وحفظه الله للأمةِ ...
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:17 ص]ـ
أخي الكريم حمد المري وفقني الله وإياك لكل خير
الصفات لا تثبت لله عز وجل إلا بنص واضح كما قال الإمام أحمد – رحمه الله – " لا يوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم " , قال ابن سمحان – رحمه الله – تعليقا " وذلك لعلمهم بالله وعظمته في صدورهم وشدة هيبتهم له وعظيم جلاله "
لذا لا يثبت لله عز وجل صفة الظل بهذا الحديث كما قال الشيخ البراك سدده الله.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 07:38 ص]ـ
أخي الكريم حمد المري وفقني الله وإياك لكل خير
الصفات لا تثبت لله عز وجل إلا بنص واضح كما قال الإمام أحمد – رحمه الله – " لا يوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم " , قال ابن سمحان – رحمه الله – تعليقا " وذلك لعلمهم بالله وعظمته في صدورهم وشدة هيبتهم له وعظيم جلاله "
لذا لا يثبت لله عز وجل صفة الظل بهذا الحديث كما قال الشيخ البراك سدده الله.
جزاك الله خيراً شيخي الفاضل ...
وأنا أقول بقولك؛ وأنّ الظلَّ ظلُّ العرش، فالحديث صحيحٌ عندي (ظلّ العرش) والحمد لله.
وإنّما قلْتُ ما قلْتُ جرْياً على قواعد من يثبتونَ هذه الصّفة.
وفّقك الله تعالى على هذه الفوائد.