تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما حكم الطواف حول القبور و جزاكم الله خيرا؟]

ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[12 - 03 - 10, 08:31 م]ـ

إخواننا الكرام في ملتقى أهل الحديث جزاكم الله خيرا و نفع بكم هل من تعليق على هذه الإجابة من أحد المشهورين عن سؤال حول مسألة الطواف بالقبور ولكن رجاء منكم إخواننا الكرام التعلق بالمسألة نفسها لا المسئول عنها و جزاكم الله خيرا

فأجاب بما نصه:

####

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[12 - 03 - 10, 08:53 م]ـ

الرد على فتوى سماحة مفتي جمهورية مصر العربية

في حكم الطواف على القبور

بقلم: عبدالرحمن بن عبدالخالق

العناوين الرئيسية:

- الطواف بالقبور ودعاؤها من دون الله جريمة مركبة من الكفر والشرك والمحاداة لأمر الله وأمر رسوله.

- الأولى دعوة الناس إلى التوحيد والسنة لا إقرارهم على الكفر والشرك وتهوين شأن البدعة عليهم.

- الذين ارتدوا عن الإسلام وكفروا وأشركوا وافترقوا عن طريق الحق من هذه الأمة أكثر من الذين بقوا على الحق.

- حمل أعمال المسلمين على المعنى الحسن ليست إلا فيما يحتمل حقاً وباطلاً، أما ما لا يحتمل إلا بالباطل فلا يحمل على معنى حسن.

الفتوى التي نشرت في الوطن عدد 10857 يوم الخميس الموافق 20/ 4/2006 منسوبة إلى سماحة مفتي مصر الدكتور علي جمعة فتوى باطلة والتي جعل طواف عباد القبور حولها غير داخل في الشرك حيث يقول في آخر الفتوى: "أما إقحام الشرك والكفر في هذه المسألة فلا وجه له، اللهم إلا افتراض أن الطائف يعبد من في القبر أو يعتقد أنه يجلب الضر أو النفع بذاته، أو يعتقد بأن الطواف بالقبر عبادة شرعها الله تعالى كما شرع الطواف بالبيت، وكلها احتمالات ينأى أهل العلم عن حمل فعل المسلم عليها كما سبق. لأن فرض المسألة في المسلم الذي يطوف بالقبر لا في غير ذلك."

وبطلان هذه الفتوى من وجوه كثيرة وهذا بيان لذلك:

أولاً: أنها قد بُنِيَتْ على أصول فاسدة فقد قال سماحة المفتي: "الأصل في الأفعال التي تصدر من المسلم أن تحمل على الأوجه التي لا تتعارض مع أصل التوحيد، ولا يجوز أن نبادر برميه بالكفر أو الشرك، فإن إسلامه قرينة توجب علينا ألا نحمل أفعاله على ما يقتضي الكفر" وهذا أصل فاسد ليس عليه دليل من كتاب أو سنة أو إجماع، بل القرآن والسنة والإجماع على غير ذلك، فإن الله تبارك وتعالى قد أخبر بأن المسلمين إذا شابهوا الكفار في أعمالهم الكفرية كفروا كقوله تعالى: {وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} وهذا في تحليل الميتة، وقوله تعالى: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوهم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون} وقوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} وقوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم}، وقوله تعالى: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء}.

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: [العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر] فمن ترك الصلاة فهو كافر سواء قيل أنه كفراً ناقلاً عن الملة أو أنه كفر دون كفر، فالمسلم إذا وقع منه الكفر كفر وإذا وقع منه الفسق فسق، وليس أعمال المسلمين جميعاً الأصل فيها أنها موافقة الإسلام، بل يحكم على المسلم بحسب عمله إسلاماً أو كفراً أو فسقاً، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن هذه الأمة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن هذه الأمة ستتبع سنن من كان قبلها حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلوه، والمشاهد أن كثيراً من المسلمين بل أكثرهم يقع منهم الكفر البواح كسب الله وسب رسوله وسب دين الإسلام والردة، وترك الصلوات، وأفعال الكفر والشرك وما دون ذلك من الكبائر والمعاصي ..

فالقول بأن الأصل في أعمال المسلم أن تحمل على الإسلام قول باطل، بل يجب الحكم على عمل المسلم بما حكم به الله ورسوله، فإن عمل مكفراً ينقل عن الدين حكم بكفره، وإن عمل مكفراً لا ينقل عن الملة فالحكم بما حكم به الله ورسوله، وإن فعل فسقاً فسق كقول الله تعالى في القاذف: {وأولئك هم الفاسقون}.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير