تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[انحرافات المحققين (4): محقق " فتاوى العراقي " وتجويز الشرك الأكبر!]

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 03:26 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

متابعة للحلقات السابقة من هذه السلسلة العقدية عن " انحرافات " بعض المحققين، الذين يُهمّشون كتب العلماء، إما بتشويه الحق وأهله، أو الترويج لبدعهم وشركياتهم، فهذه الحلقة عن محقق " فتاوى العراقي "، التي أصدرتها قريبًا دار الفتح بالأردن: حمزة أحمد فرحان – هداه الله – حيث وقع في أمرٍ عظيم، بتأصيله في أحد هوامشه للاستغاثة الشركية بالأموات! متعقبًا كلام العراقي – رحمه الله -، الذي أنكر هذا الشرك البواح؛ لعلمه بشناعته.

فقد قال العراقي مجيبًا عمن سأله عن حكم " الاستغاثة " و" التوسل " (ص 168 – 169): (وأما قوله: " أنا أطلب منك أن يحصل لي كذا و كذا " فأمرٌ منكر، فالطلب إنما هو من الله تعالى، والتوسل إليه بالأعمال الصالحة أو بأصحابها أحياء وأمواتًا لا يُنكر .. ).

فلم يُرضِ هذا الجواب محقق الكتاب – هداه الله -، رغم تجويز العراقي للتوسل " البدعي " بالذوات، فأراد أن يؤصل للاستغاثة الشركية التي أنكرها العراقي، فقال: (يظهر جليًا من كلام الحافظ تفرقته بين حكم الاستغاثه والتوسل، فهو يجيز التوسل بالأعمال الصالحة و بأصحابها أحياء وأمواتا، و يمنع الاستغاثه بها، و لكن جمهور الشافعية على جواز الاستغاثه بغير الله، كالسبكي، والشهاب الرملي، وابن حجر الهيتمي، وغيرهم من العلماء.والحق أن هذه المسألة لا تدخل في باب العقيدة، و لا يترتب عليها كفر وإيمان، فالدعاء هنا ليس بعبادة، و إنما هو هنا بالمعنى اللغوي لا الشرعي، وهو نظير طلب الحي من الحي، أو سؤله العون في شئ يحتاج اليه، مع علمه أن هذا الحي أو الميت ليس إلا سببًا لا مسببًا، على أن تخصيص جواز دعاء الحي دون الميت أقرب إلى إيقاع الناس في الشرك، فإنه يُوهم أن للحي فعلاً يستقل به دون الميت، فهذا يناقض قولنا: إن الفعل في الحقيقة لله، لا للحي ولا للميت، فإن كان ثمت وقوع شرك، فلا يجوز تخصيصه بالأموات دون الأحياء. و أما عن جدوى استجابة الولي أوغيره من الأموات للذي يدعوه فليس له علاقة في بحث هذه المسأله، لا من باب الفقه ولا من باب العقيده)!!

تعليق

1 - كذب المحقق في نسبة تجويز الشرك لـ (جمهور الشافعية)! وإنما جوّزه أفراد من متأخريهم. وهنا رسالة: " جهود أئمة الشافعية في تقرير توحيد العبادة ":

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=163211

2- صدرت – ولله الحمد - رسائل جامعية في بيان عقيدة: " السبكي " و " الهيتمي "، والرد على انحرافاتهما في هذا الباب.

3 - قوله: " والحق أن هذه المسألة لا تدخل في باب العقيدة، و لا يترتب عليها كفر وإيمان ... إلخ كلامه "!

كيف لا تدخل في باب العقيدة، ولا يترتب عليها كفر وإيمان، وهي " عبادة " كغيرها من العبادات؟ من صرفها لله فقد وحّد، ومن صرفها لغيره فقد أشرك؟ وتفصيل الرد على المحقق تجده في رسالة " نواقض الإيمان القولية والعملية "؛ للدكتور عبدالعزيز آل عبداللطيف (ص 131 – 156) حيث بيّن الأدلة على كون الدعاء من أجلّ العبادات، وردّ على من جوّز الاستغاثة الشركية، وخلط بينها وبين الاستغاثة بالحي فيما يقدر عليه:

حمّل الرسالة من هنا:

http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=597

4- يخلط القبوريون بين (الاستغاثة الشركية) وهي دعاء غير الله، و (التوسل البدعي)، ويسمون الجميع: " توسلاً "، تلطيفًا لشركهم، ومخادعة. وفي التمهيد رقم (5) هنا: الرد عليهم:

http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/127.htm

5- هدى الله (دار الفتح)، ووفق القائمين عليها لما يُحب ويرضى، وجنبهم نشر مثل هذه الدعوات للشرك الأكبر، وعدم المجاملة فيها؛ لكي لا يبوؤوا بإثم التعاون مع معتنقيها.

وقد صادف نشرهم للكتاب السابق: نشرهم لرسالة مهمة، عنوانها: (جهود فقهاء حضرموت في خدمة المذهب الشافعي)؛ للأستاذ محمد بن أبي بكر باذيب – وفقه الله -، وهي رسالة قيّمة، تقع في مجلدين. أحسن فيها الأستاذ محمد عندما ترجم للشيخ محمد بن سالم البيحاني – رحمه الله -، وأورد بعض كلامه في الرد على القبوريين ودعاة الشرك (ص 1266 – 1285). فلعله يسعى في نُصح الدار وأهلها .. والله الهادي.

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 04:13 م]ـ

إجماع أهل العلم على أن دعاء غير الله شرك أكبر

http://jmuslim.naseej.com/Detail.asp...sItemID=273180

ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[16 - 03 - 10, 04:54 م]ـ

الرابط الأخير لا يعمل يا شيخ سليمان بارك الله فيكم

ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 05:32 م]ـ

سبق التحذير من هذه الدار أسأل الله لأصحابها الهداية:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1236399

http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=164413

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير