[منظومة القواعد النيرات في توحيد الأسماء والصفات]
ـ[أبو يعلى]ــــــــ[19 - 03 - 10, 05:13 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله الصادق الأمين
وبعد: فهذه " منظومة القواعد النيرات في توحيد الأسماء والصفات " جمعتُ فيها أكثر وأهم القواعد في هذا الباب مما ورد على ألسنة أهل العلم قديماً وحديثاً وقد عرضتُ هذه المنظومة على بعض الأفاضل من أهل العلم فأجازوها واستحسنوها وهذه هي المنظومة بين أيدي أهل العلم وطلبته عسى أن تنالني دعوة ممن انتفع بها على أي وجه كان
والمنظومة في المرفقات بصيغة ( pdf ) ومعها الحواشي المنيرات على القواعد النيرات وهي حواشي قليلة ومفيدة تبين بعض الأشياء التي تحتاج إلى حاشية
ولا أنسى أن أشكر من قام بمراجعتها خصوصاً في هذا المنتدى المبارك.
وهذه هي المنظومة
القواعد النيرات
في
توحيد الأسماء والصفات
بِاسمِ الإِلهِ القادِرِ المُقتَدِرِ = أَبدَأُ في نَظمي لِذا المُختَصرِ
مُفتَتِحاً بِحمدِهِ تَعالى = مُذكِّراً بِحمدِهِ الأَجيالا
مُصّلياَ مُسَلِّماً عَلى النَّبي = مُحَمَّدٍ مَن نالَ خَيرَ الرُّتَبِ
وَآلِهِ وَصَحبِهِ وَمَن تَبِعْ = طَريقَهُم وَلَم يَزِغْ أَو يَبتَدِعْ
وَبَعدُ فالشَّرَفُ في العُلومِ = وَرِفعةُ العِلمِ مِنَ المَعلومِ
إِذ قَد سَما بِالعِلمِ كُلُّ كابِرِ = فَافرَحْ بِما تَعلَمُهُ وَحاذِرِ
وَاسلُكْ بِهِ في مَسلَكِ الكِبارِ = لا مَسلَكَ الرُّهبانِ وَالأَحبارِ
إِذ عِلمُهُم لِلبَغيِ والمُكابرَةْ = وَفي سبيلِ الغَيِّ والمُفاخَرَةْ
قَد دَرَستْ عُلومُهم بِذلكْ = وَضُيِِقَت عَليهُمُ المَسالِكْ
لكِنّنا في الخَيرِ خَيرُ أُمَّةْ = لِذا سَلَكتُ مَسلكَ الأَئِمّةْ
في نَظمِ بَعضِ العلمِ لِلمُذاكَرَةْ = لا الفخَرُ يُرجى لا وَلا المُكاثرَةْ
وَهذهِ الأَبياتُ في قَواعِدِ = تَوحيدِ أَسما وَصِفاتِ الواحِدِ
ضَمّنتُها بِالنَّيراتِ حَتّى = حَتَّت أصولَ المُبطِلينَ حَتّا
أَرجو بِها مِن رَبِّنا الجَزاءَ = وَمِن أُخٍ نَلتَمِسُ الدُّعاءَ
فَواجِبٌ وَلتَسمَعِ العِظاتِ = تَوحيدُنا الأَسماءَ وَالصِّفاتِ
إِذ صار فيهِ النّاسُ في افتِراقِ = فَواقِفٌ وَذاكَ ذو شِقاقِ
وَذاكَ في تأويلِهِ مُمَثِّلُ = وَذاكَ في تَحريفِهِ مُأَوِّلُ
وَشَرُّ ما يُذكَرُ في القَريضِ = المَذهَبُ المَوسومُ بِالتَّفويضِ
فَالزَم طَريقَ الصَّفوَةِ الأَخيارِ = طَريقَةَ الإِقرارِ وَالإمرارِ
أَمّا الدَليلُ فَالزَمِ الآياتِ = أَوَ سُنَّةً في النَّفيِ وَالإِثباتِ
لا يُقبَلَنَّ بِالهَوى مِن قائِلِ = رَأيٌ لِذي مَعرِفَةٍ أَو جاهِلِ
فَالعَقلُ فيهِ لَم يَكُن دَليلا = وَمِن مُحالٍ عِلمُهُ التَّفصيلا
وَالنَّفيُ أَن تَنفِيَ كُلَّ نَقصِ = فَانفِ وَلا إِشكالَ بَعدَ نَصِّ
لكنّنا نُثبِتُ ضُدَّ ما نُفي = كَالنَّفيِ لِلنَّومِ وَفِعلِ السَّرَفِ
ثُمَّ افقَهِ المَقصودَ بِالإِثباتِ = وَأَثبِتِ الأَسماءَ وَالصِّفاتِ
وَاثبُت عَلى إِثباتِ كُلِّ ما وَرَدْ = في آيَةٍ أَو في حَديثٍ مُعتَمَدْ
فَلتَقبَلِ النَّصَّ إَذاً وَظاهِرَهْ = ثُمَّ اجتَنِب رَأَيَ العُقولِ الخاسِرَةْ
فَإِنَّما تَأويلُهُم تَحريفُ = وَهَكَذا تَحريفُهُم تَكيِيفُ
لا تَتَّصِفْ بِالجَحدِ وَالإِلحادِ = وَاقبَل حَديثَ الجَمِّ وَالآحادِ
وَخُذْ بِحَقٍّ ما بَدا للِذِّهنِ = فَهْوَ مُرادُ اللهِ في ذا الشَّأْنِ
إِذ ليسَ في ظاهِرِهِ تَمثيلُ = لكنَّما الرَّدُّ لَهُ تَعطيلُ
وَخُذ بما قالَ الإِمامُ مالِكُ = فَالكَيفُ لا نَعلَمُهُ يا سالِكُ
أَمَّا المَعاني في لِسانِ العَرَبِ = مَعلومَةٌ يامولَعًا بِالطَّلَبِ
وَقُل إِذا تَساوَتِ الأَلفاظُ = هذا اشتِراكُ اللَّفظِ ياحُفّاظُ
جَلَّ الَّذي لَيسَ لَهُ نَظيرُ = هُوَ السَّميعُ عَزَّ وَالبَصيرُ
وَاستَفصِلَنَّ في الَّذي لَم يَرِدِ = فَلتَقبَلِ الحَقَّ وَغَيرَهُ اردُدِ
وَهذِهِ مِن أَنفَعِ الفَوائِدِ = أَبحِرْ بِها في كُتُبِ العَقائِدِ
أَسماؤُهُ سُبحانهُ بِالحُسنى = قَد وُصِفَت وَالحُسنُ فيها الأَسنى
مِن كُلِّ وَجهٍ حُسنُها قَد اكتَملْ = لا نَقصَ فيها ظاهِرٌ أَو مُحتَملْ
فَإِنَّها دَلَّت عَلى التَّمامِ = دَلالَةَ الأَوصافِ وَالأَعلامِ
دَلالَتَي تَضَمُّنٍ مُطابَقَةْ = كَذا التِزامٍ ذو الحِجا قَد وافَقَهْ
¥