تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شريط مظاهر ضعف العقيدة، في عصرنا الحاضر، وطرق علاجها، للدكتور العلامة صالح بن فوزان الفوزان ,وتم تفريغ مادة هذا الشريط]

ـ[ابوزكري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 12:33 م]ـ

*بسم الله الرحمن الرحـ ــيم*

هذه المادة من شريط مظاهر ضعف العقيدة، في عصرنا الحاضر، وطرق علاجها، للدكتور العلامة صالح بن فوزان الفوزان ,وتم تفريغ مادة هذا الشريط،من قبل مجموعة آل سهيل الدعوية .. وإليكم هذه المادة .. وبحثنا لكم في الإنترنت عن المحاضرةصوتيةً ولمن يُريد سماعها يتفضل بالدخول على هذا الرابط:

http://www.box.net/shared/ikv6gubj86 (http://www.box.net/shared/ikv6gubj86)

الحمد لله رب العالمين،وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد،وعلى آله وأصحابه أجمعين

أما بعد ...

فإن العقيدة، يراد بها، هي ما يعتقده الإنسان، بقلبه، ويجزم به وينطق بهِ بلسانه،ويعلنه، ويعملُ بجوارحه بما تتطلب هذه العقيدة.

وأقول من عقد الشيء، إذا شدّه أحكمه،والمرادهنا عقيدة التوحيد، التي هي أساس الإسلام ,الملة التي تبنى عليها جميع الأعمال، فهي الأساس الذي يقوم عليه الدين، وتصح به الأعمال، والأقوال، وهي الركن الأول، من أركان الإيمان.

والركن الأول، من أركان الإسلام، فأول ركن من أركان الإسلام، شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله.

وأول ركن من أركان الأيمان، كذلك شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..

وهي أول ما يدعوا إليه الرسل عليهم الصلاة والسلام، وأتباعهم، وكل رسول يقول لقومه:

"يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إلَهٍ غَيْرُهُ" ,وقال تعالى:"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَافَاعْبُدُونِ"

فهي البداية، وهي الأساس، وهي المعتبرة، في صحة الأعمال، أو بطلانها، فإن كانت العقيدةُ صحيحةً، مبنيةً على كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،صِحّة معهاجميع الأعمال، إذا كانت موافقةً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

فإن العملَ لا يُقبل إلا بشرطين:

الشرط الأول /الإخلاص لله عزٌ وجل، بأن لا يكون فيه شيئاُُ من الشرك، وهذا معنى" لا إله إلا الله "

الشرط/ الثاني/أن يكون العمل موافقاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ليس بهِ بدعة، ولا إحداثُُ في الدين، وهذا من معنى"شهادة أن محمدً رسول الله"

فهذه هي العقيدة، وهذه أهميتها، في دين الإسلام، ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم كإخوانه من النبيين، أول ما بعثه الله في مكة، أول ما دعا إليه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.

قال"صلى الله عليه وسلم": أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله،فإذا قالوها عصموا مني دمائهم،وأموالهم إلا بحقه"

فأمضى صلى الله عليه وسلم ثلاثةَ عشره سنة، في مكة قبل الهجرة، يدعوا إلى التوحيد، وينهى عن الشرك، ولقي في ذلك ما لقي كإخوانه من النبيين من الأذى، وتحمل ذلكفي سبيل الله عزٌ وجل، وتبِِع الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك صحابته الكرام، والتابعين، لهم بإحسان، ومن جاء من بعدهم من الأئمة، يعتنُون بهذه العقيدة، وتأصِيلها، وتعليمها للناس، والدعوة إليه، والذب عنها، وأثارهم في ذلك موجودة في مؤلفاتهم، التي تقوم على هذا الأساس.

وهذا مما يدل على أهمية العقيدة، وأنها يُبدأ بها أولاً، فإذا صحت اتجه إلى بقية الأعمال.

ولهذا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذً اِبن جبل إلى اليمن، قال له: " إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، أول ما تدعوهم إليه .. شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فإن هم أجابوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة،فإن هم أجابوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقةً تؤخذ من أغنيائهم وتُرد في فقرائهم ".

فلم يطلب من معاذ أن يُعْلمهم الصلاة، والزكاة، إلا بعد أن يجيبوا بشهادة أن لا إلا الله وأنّ محمداً رسول الله ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير