تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل القبائل العربية التي فشت فيها النصرانية كانت نصرانية سطحية؟]

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[24 - 03 - 10, 07:42 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

قال تعالى:

(وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى)

ورد في تفسير الجلالين:

(ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك) أي قرب مودتهم للمؤمنين (بأن) بسبب أن (منهم قسيسين) علماء (ورهبانا) عبادا (وأنهم لا يستكبرون) عن اتباع الحق كما يستكبر اليهود وأهل مكة نزلت في وفد النجاشي القادمين عليه من الحبشة قرأ صلى الله عليه وسلم سورة يس فبكوا وأسلموا وقالوا ما أشبه هذا بما كان ينزل على عيسى)

وورد في بعض الكتب التاريخية:

"القبائل العربية التي فشت فيها النصرانية كانت نصرانية سطحية غير عميقة الجذور ومما يدل على ذلك سرعة إسلام هذه القبائل، وقيل إنها نصرانية بدائية قريبة جدا من التوحيد"

ورد هذا التوجيه في عدة كتب منها:

الحياة العربية في الشعر الجاهلي، وتاريخ الأدب العربي، والحياة الدينية عند العرب بين الجاهلية والإسلام.

وقد ورد في كتاب الوجود النصراني في المدينة قبل الإسلام وفي العهد النبوي، د. حمد بن محمد بن صراي:

" وفي رأيي أن هذا حكم عام غير دقيق، لأن من تنصر من العرب وتعمق في الديانة النصرانية كان يدافع عنها ويتمسك بها، بل كان يدخل في صراعات مع الدول الكبرى كالبيزنطيين عندما كانوا يخالفونهم الرأي، مثلما حدث بين البيزنطيين والغساسنة على الرغم من التحالف السياسي والعسكري بينهما.

ومن المعروف أن الغساسنة من النصارى القائلين بالطبيعة الواحدة المونوفيزية أو اليعقوبية " أهـ

وفي موقع الشيخ سفر الحوالي ورد ما يلي:

"اليعقوبية:

فرقة نصرانية تنتسب إلى يعقوب البرادعي أسقف الرها ومؤسس الكنيسة السريانية المونوفيزية من القائلين بالطبيعة الواحدة للمسيح، وهم أكفر الفرق النصرانية تكفرهم سائر فرقها، وهم الذين يقولون: (إن الله هو المسيح ابن مريم) تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً."

والقرآن الكريم لم يفرق بين الفرقتين فقد قال تعالى:

" لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة " (المائدة)

" لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح " (المائدة)

و يظهر لي أن اليعقوبية أقرب إلى التوحيد، فهم بفطرتهم استنتجوا أن الرب لا ينقسم بل لابد أن يكون واحد.

والله أعلم وأحكم.

منقول:

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=54074

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير