[سؤال عن الرهبانية المبتدعة]
ـ[المهندس]ــــــــ[27 - 03 - 10, 02:39 ص]ـ
السادة شيوخ العقيدة يقول الحق عزوجل في محكم كتابه الذي حمد ذاته العلية (تقدست أسماءه) بانزاله الكتاب العزيز بقوله (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينزر بأسا شديدا من لدنه)
(ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) (الحديد: 27)
وسؤالي عن الرهبانية التي كتبها الله على أتباع شريعة عيسى صلى الله عليه وسلم
فأحببت أن أتعلم منكم هل أن البدعة التي أبتدعها ..... قد وافق الله تعالى عليها أم لا؟
اللهم جنبنا الفتن في القعيدة أمين
ووالله ما قصدت الا التعلم منكلم فقد أشكلت علي الامور وأعذروني بالله عليكم
أخوكم المهندس الصغير
ـ[أم محمد]ــــــــ[27 - 03 - 10, 03:28 ص]ـ
أولا لستُ من الشيوخ ولكني سأجيبك إن شاء الله
في البداية هدا تصحيح للآية الأولى يقول ربنا عز وجل: الحَمدُ لِلَّهِ الَّذى أَنزَلَ عَلى? عَبدِهِ الكِت?بَ وَلَم يَجعَل لَهُ عِوَجا ? ?1? قَيِّمًا لِيُنذِرَ بَأسًا شَديدًا مِن لَدُنهُ وَيُبَشِّرَ المُؤمِنينَ الَّذينَ يَعمَلونَ الصّـ?لِح?تِ أَنَّ لَهُم أَجرًا حَسَنًا ?2?
وهده الآية لاعلاقة لها بالتانية.
الآية التانية وللعلم فنحن لانفسر القرآن على هوانا وإنما ننظر تفسير المفسرين حيث أننا لن نجد حلاقا يمارس الطب لدلك فالقرآن الكريم أيضا له علومه ومفسروه وهدا نقل لتفسير:
تفسير القرطبي:
قوله تعالى: ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)
فيه أربع مسائل:
الأولى: قوله تعالى: ثم قفينا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu) أي: أتبعنا على آثارهم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu) أي: على آثار الذرية. وقيل: على آثار نوح وإبراهيم برسلنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu) موسى وإلياس وداود وسليمان ويونس وغيرهم وقفينا بعيسى ابن مريم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu) فهو من ذرية إبراهيم من جهة أمه وآتيناه الإنجيل ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu) وهو الكتاب المنزل عليه. وتقدم اشتقاقه في أول سورة (آل عمران).
الثانية: قوله تعالى: وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu) على دينه يعني الحواريين وأتباعهم رأفة ورحمة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu) أي: مودة فكان يواد بعضهم بعضا. وقيل: هذا إشارة إلى أنهم أمروا في الإنجيل بالصلح وترك إيذاء الناس، وألان الله قلوبهم لذلك، بخلاف اليهود الذين قست قلوبهم وحرفوا الكلم عن مواضعه. والرأفة: اللين، والرحمة: الشفقة. وقيل: الرأفة: تخفيف الكل، والرحمة: تحمل الثقل. وقيل: الرأفة أشد الرحمة. وتم الكلام. ثم قال: ورهبانية ابتدعوها ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu) أي: من قبل أنفسهم. والأحسن أن تكون الرهبانية منصوبة بإضمار فعل، قال أبو علي: وابتدعوها رهبانية ابتدعوها. وقال الزجاج: أي: ابتدعوها رهبانية، كما تقول: رأيت زيدا وعمرا كلمت. وقيل: إنه معطوف على الرأفة والرحمة، والمعنى على هذا أن الله تعالى أعطاهم إياها فغيروا وابتدعوا فيها. قال الماوردي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showalam.php?ids=15151): وفيها قراءتان، إحداهما بفتح الراء وهي [ص: 237] الخوف، من الرهب. الثانية بضم الراء وهي منسوبة إلى الرهبان كالرضوانية من الرضوان؛ وذلك لأنهم حملوا أنفسهم على المشقات في الامتناع من المطعم والمشرب والنكاح والتعلق بالكهوف والصوامع، وذلك أن ملوكهم غيروا وبدلوا وبقي نفر قليل فترهبوا وتبتلوا
¥