تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حدثني بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) فهاتان من الله، والرهبانية ابتدعها قوم من أنفسهم، ولم تكتب عليهم، ولكن ابتغوا بذلك وأرادوا رضوان الله، فما رعوها حق رعايتها، ذكر لنا أنهم رفضوا النساء، واتخذوا الصوامع.

حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة (ورهبانية ابتدعوها ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) قال: لم تكتب عليهم، ابتدعوها ابتغاء رضوان الله.

حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: (ما كتبناها عليهم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) قال: فلم؟ قال: ابتدعوها ابتغاء رضوان الله تطوعا، فما رعوها حق رعايتها.

ذكر من قال: الذين لم يرعوا الرهبانية حق رعايتها كانوا غير الذين ابتدعوها. ولكنهم كانوا المريدي الاقتداء بهم.

حدثنا الحسين بن الحريث [أبو عمار المروزي] قال: ثنا الفضل بن موسى، عن سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كانت ملوك بعد عيسى بدلوا التوراة والإنجيل، وكان فيهم مؤمنون يقرءون التوراة والإنجيل. فقيل لملكهم: ما نجد شيئا أشد علينا من شتم يشتمناه هؤلاء، أنهم يقرءون (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) هؤلاء الآيات. مع ما يعيبوننا به في قراءتهم، فادعهم فليقرءوا كما [ص: 204] نقرأ، وليؤمنوا كما آمنا به قال. فدعاهم فجمعهم وعرض عليهم القتل، أو يتركوا قراءة التوراة والإنجيل، إلا ما بدلوا منها. فقالوا: ما تريدون إلى ذلك فدعونا قال: فقالت طائفة منهم: ابنوا لنا أسطوانة، ثم ارفعونا إليها، ثم أعطونا شيئا نرفع به طعامنا وشرابنا، فلا نرد عليكم. وقالت طائفة منهم: دعونا نسيح في الأرض، ونهيم ونشرب كما تشرب الوحوش، فإن قدرتم علينا بأرضكم فاقتلونا. وقالت طائفة: ابنوا لنا دورا في الفيافي، ونحتفر الآبار، ونحترث البقول، فلا نرد عليكم، ولا نمر بكم، وليس أحد من أولئك إلا وله حميم فيهم. قال: ففعلوا ذلك، فأنزل الله - جل ثناؤه - (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) . الآخرون قالوا: نتعبد كما تعبد فلان، ونسيح كما ساح فلان، ونتخذ دورا كما اتخذ فلان، وهم على شركهم لا علم لهم بإيمان الذين اقتدوا بهم. قال: فلما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يبق منهم إلا قليل، انحط رجل من صومعته، وجاء سائح من سياحته، وجاء صاحب الدار من داره، وآمنوا به وصدقوه. فقال الله - جل ثناؤه - (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) قال: أجرين لإيمانهم بعيسى، وتصديقهم بالتوراة والإنجيل، وإيمانهم بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وتصديقهم به. قال: (ويجعل لكم نورا تمشون به ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) : القرآن، واتباعهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال (لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) .

حدثنا يحيى بن أبي طالب قال: ثنا داود بن المحبر قال: ثنا الصعق بن حزن قال: ثنا عقيل الجعدي، عن أبي إسحاق الهمداني ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showalam.php?ids=11813)، عن سويد بن غفلة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showalam.php?ids=16072)، عن عبد الله بن مسعود ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showalam.php?ids=10) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " اختلف من كان قبلنا على إحدى وسبعين فرقة، نجا منهم ثلاث وهلك سائرهم: فرقة من الثلاث وازت الملوك وقاتلتهم على دين الله ودين [ص: 205] عيسى ابن مريم صلوات الله عليه، فقتلتهم الملوك. وفرقة لم تكن لهم طاقة بموازاة الملوك، فأقاموا بين ظهراني قومهم يدعونهم إلى دين الله ودين عيسى ابن مريم - صلوات الله عليه - فقتلتهم الملوك، ونشرتهم بالمناشير. وفرقة لم تكن لهم طاقة بموازاة الملوك، ولا بالمقام بين ظهراني قومهم يدعونهم إلى دين الله ودين عيسى - صلوات الله عليه - فلحقوا بالبراري والجبال، فترهبوا فيها، فهو قول الله - عز وجل - (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) قال: ما فعلوها إلا ابتغاء رضوان الله، (فما رعوها حق رعايتها ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) قال: ما رعاها الذين من بعدهم حق رعايتها، (فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) قال: وهم الذين آمنوا بي، وصدقوني. قال (وكثير منهم فاسقون ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) قال: فهم الذين جحدوني وكذبوني.

حدثنا ابن حميد قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) قال الآخرون: ممن تعبد من أهل الشرك، وفني من فني منهم. يقولون: نتعبد كما تعبد فلان، ونسيح كما ساح فلان، وهم في شركهم لا علم لهم بإيمان الذين اقتدوا بهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير