تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم محمد]ــــــــ[27 - 03 - 10, 03:43 ص]ـ

تفسير البغوي:

[ص: 42] (ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)( 26 ) ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)( 27 ) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)( 28 ) لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)( 29 ) )

( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) [ على دينه] (رأفة) وهي أشد الرقة (ورحمة) كانوا متوادين بعضهم لبعض، كما قال الله تعالى في وصف أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - " رحماء بينهم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)" . ( الفتح - 29 (ورهبانية ابتدعوها ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) من قبل أنفسهم، وليس هذا بعطف على ما قبله، وانتصابه بفعل مضمر كأنه قال: وابتدعوا رهبانية أي جاءوا بها من قبل أنفسهم (ما كتبناها ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) أي ما فرضناها (عليهم إلا ابتغاء رضوان الله ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) يعني: ولكنهم ابتغوا رضوان الله بتلك الرهبانية، وتلك الرهبانية ما حملوا أنفسهم من المشاق في الامتناع من المطعم والمشرب والملبس والنكاح والتعبد في الجبال (فما رعوها حق رعايتها ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) أي لم يرعوا الرهبانية حق رعايتها بل ضيعوها وكفروا بدين عيسى فتهودوا وتنصروا ودخلوا في دين ملوكهم وتركوا الترهب، وأقام منهم أناس على دين عيسى عليه الصلاة والسلام حتى أدركوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - فآمنوا به، وذلك قوله تعالى: (فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) وهم الذين ثبتوا عليها وهم أهل الرأفة والرحمة (وكثير منهم فاسقون ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) وهم الذين تركوا الرهبانية وكفروا بدين عيسى عليه الصلاة والسلام.

أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showalam.php?ids=13968) أنبأني عبد الله بن حامد، أخبرنا أحمد بن عبد الله المزني حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان حدثنا شيبان بن فروخ، ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showalam.php?ids=16131) حدثنا الصعق بن حزن، عن عقيل الجعدي عن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة، ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showalam.php?ids=16072) عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " يا ابن مسعود اختلف من كان قبلكم على اثنتين وسبعين فرقة، نجا منها ثلاث وهلك سائرهن، فرقة آزت الملوك وقاتلوهم على دين عيسى عليه الصلاة والسلام، فأخذوهم وقتلوهم، وفرقة لم تكن لهم طاقة بموازاة الملوك ولا بأن يقيموا بين ظهرانيهم يدعونهم [ص: 43] إلى دين الله ودين عيسى عليه السلام فساحوا في البلاد وترهبوا وهم الذين قال الله - عز وجل - فيهم: " ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)" فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " من آمن بي وصدقني واتبعني فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يؤمن بي فأولئك هم الهالكون ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير