فليكن التعامل مع المسند من ناحية حديثية صرفة هو الأجدى مثله مثل بعض المصنفات التي تعامل معها المحدثون أو كبعض الصحائف.
ـ[ابو حسين اليافعي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 12:52 ص]ـ
أولا أخي هدي نفسك - بارك الله فيك - وخذ المسألة بنقاش علمي هادي دون التجريح بشخص لا سيما إذا كان عالما من العلماء وثانيا هو ميت وللميت حرمة بارك الله فيك،
أولا: ما دام أتفقت معي أن الراوي للمسند متكلم فيه وأن علماء الحديث تكلموا فيه. أظن أنني قد أجبت السؤال في عدم إثبات المسند للإمام زيد - رحمه الله- وصحة ما قاله الشيخ الألباني -رحمه الله -في نفي نسبة المسند للإمام.
ثانيا: ما الجديد الذي أتى به السياغي وأنه ناقش أئمة الحديث ورد قولهم قولا قولا كما تقول وهو متأخر ومن المعلوم بارك الله فيك أن الجرح مقدم على التعديل إذا كان الجرح مفسرا لا سيما مع عدم المقارنة فهؤلاء جهابذة وهذا متأخر لا يعرف إلا للمتخصصين ممن يعرف تاريخ الزيدية.
ثالثا: أما طعنك للشيخ مقبل - رحمه الله - وأنه مدفوع كما تقول. فأقول ممن مدفوع وأنت كما تعرف أن الشيخ كان نسيج وحده ولم يكن مدعوما من أي جهة بل قد يكون مخالفا لهم ولو تلقى الشيخ مقبل الدعم من أي جهة لانتشرت الدعوة وتآلف طلاب العلم الذين كان ينقصهم الحاجة ومع ذلك كانت إرادة الله فوق الجميع واتشرت الدعوة بفضل الله تعالى، وأيضا من المعلوم أن الشيخ كان زيديا ثم رجع إلى الحق وتكلم كثيرا حول الزيدية مسألة مسالة لا كما تقول؟ وهذا زعمك.
رابعا: أنه ليس من الأدب بارك الله فيك أن تقول الشيخ مقبل وجنوده فمثل هذه العبارات سوقية ولا تصلح بين طلاب العلم.
خامسا: أنا لم أتكلم على المذهب الفقهي بل ولا شيخنا مقبل - رحمه الله - بل كان شيخنا مقبل ضد أي قول يخالف الكتاب والسنة أو ليس له دليل من الكتاب والسنة من أي المذاهب الفقهية المعروفة. وأقول أخيرا لولا الصنعاني والشوكاني -رحمهما الله - لما عُرِف مذهب الزيدية ولأندثر وأختفى كما اختفت الكثير من كتب أهل اليمن بسبب النزاعات والخلافات والحروب ولكن لما كان للصنعاني والشوكاني الطلاب الكثر فاشتهرت كتبهما حتى وصلت للهند ولو كانت في اليمن فما ندري ما مصيرها؟
ويا أخي لو يقرأ كل إنسان بتجرد وابتعد عن العصبية لعرف الحق لكن الله المستعان فالإنصاف في هذا الزمن عزيز فأسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه. آمين فقل آمين.
ـ[محمد عزان]ــــــــ[05 - 04 - 10, 08:38 م]ـ
آمين آمين
أخي اليافعي بارك اله فيك .. مسند الإمام زيد كغيره من الكتب جمعها بشر ورواها بشر والعصمة من التحريف للقرآن وحده .. والعبرة أولا وأخيراً ـ في إثبات أي نص سواء كان في مسند الإمام زيد أو في غيره ـ بمدى صلاحيته في ضوء قواعد الرد والقبول المتفق عليها عند علماء الأصول والحديث .. وأنا إنما عقبت على القول بأن الزيدية لم يدافعوا عن أبي خالد ولا عن مسند الإمام زيد، وكذلك القول بأن الزيدية فقراء في علم الحديث ..
كما أنها لا تعجبيني العبارة التي نقلتها الشيخ مقبل رحمه الله، لما فيها من التحامل والجفاء .. والرجل ليس بمعصوم عن التحامل والمجازفة خصوصاً في ظل خصومته مع الزيود، وأنت تعلم أن قول الخصم لا يقبل في خصمة مهما بلغ من العلم، وإلا لزم قبول كلام الحفاظ بعضهم في بعض وضاع علم الحديث بأسرة ..
نسأل الله أن يبصرنا سبل الهداية وأن يجنبنا سبل التعصب والغواية .. وأن يرحم علماء المسلمين ويسامحهم ..
ـ[ابو حسين اليافعي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 02:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد على هذا الرد الجميل الرزين ولكن كلامنا في إثبات المسند للإمام زيد - رحمه الله - لا في الأحاديث التي فيه. نعم كثير منها موجود في الصحيحين لكن هل هو الذي رواها؟ هذا السؤال -بارك الله فيك-
ثانيا: قولك:العصمة للقرآن وحده، وكذلك للأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي تلقاها العلماء بالقبول كصحيحي البخاري ومسلم إلا نزر يسير انتقدها بعض الحفاظ، إذن فالعصمة لله ورسوله فيما صح عنه.
ثالثا: عبارة الشيخ مقبل -رحمه الله - المذهب الزيدي مبني على الهيام. فالشيخ كما قلت ليس بمعصوم ومن يدعي ذلك، فالعصمة لله ورسوله، أما غير الله ورسوله فكل يؤخذ من قوله ويرد، ولكن عبارة الشيخ يريد أن المذهب الزيدي ليس لهم كتب معتمدة ثابتة صحيحة الإسناد، وأنا أقول: ولا غضاضة إن لم يثبت المسند أو غيره من الكتب عنه - رحمه الله- ففي الكتب الستة غنية وكفاية يعني لا بد أن يتميز الزيدية بشيء فمن المعلوم أن الزيدية لم تتميز كفرقة إلا بعد تدوين الأحاديث فيكفيهم الكتب الستة،
و أنا لم أقل أن الزيدية فقراء في الحديث فهذا ليس بصحيح بل هناك كثير من علماء الزيدية ممن اهتمو بعلم الحديث وإلا فكيف جاء ابن الوزير والمغربي والصنعاني والشوكاني وقبله المقبلي هل أتوا من الفضاء هكذا؟ لا بل هناك مشائخ لهم وتلامذة وكثير وكثير ممن اهتموا بهذا العلم لكن كان هناك طائفة كثيرة لا تهتم بهذا العلم وكما لا يخفاك أنهم في العقيدة معتزلة ويقدمون العقل ويقدسونه ويردون الأحاديث بأتفه الأسباب.
رابعا: قولك: أن الشيخ مقبلا كان خصما. هذا ليس بصحيح فهو ليس بخصم ولمَ الخصومة؟ وقد كان الشيخ منهم وفيهم فهم أهله وقبيلته ولكن لما تبين الحق صدع به. ولو قلنا لكل من نصح وانتقد جماعة أنه خصم لما قبلنا قوله وصار الأمر ملتبسا ويختلط الحق بالباطل، وإنما تعرف الخصومة فيما لم يجرح هذا الشخص إلا هو ووثقه الآخرون مثل تجريح الذهلي للبخاري وتجريح النسائي لأحمد بن صالح المصري وهؤلاء قد استفاضت عدالتهم وهذا باب قد تكلم فيه علماء الحديث في كتبهم في رواية الأقران فليراجع - بارك الله فيك -
وأخيرا أقول جزاك االه خيرا على هذا الرد الهادي وأسأل الله تعالى أن يهدي الجميع.
¥