تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقوله كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ يعني الموت، ميت، يراد به الموت، ولا يراد به عدم ذواتهم، فإن الأرواح بعد الموت في نعيم أو عذاب، معنى كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ فناء الآدميين في الدنيا، هل فناء ذواتهم؟ لا، المراد الموت، يموتون، وإلا الروح تبقى، روح الإنسان تُنقل بعد موته إما إلى الجنة أو إلى النار، روح المؤمنين في الجنة، ولها صلة بالجسد، وروح الكفار في النار، ولها صلة بالجسد.

الروح ما تموت، باقية إما في عذاب أو في نعيم، لكن الموت مفارقة الروح للجسد، الروح تُنقل أرواح المؤمنين في الجنة، وأرواح الكفار في النار، والجسم يبلى، ويبقى عجْب الذنب، يخلق الله منه ابن آدم، يعيده الله، الذرات التي استحالت، فإذا كمل خلقهم أمر الله إسرافيل فنفخ في الصور، فعادت الأرواح إلى أجسادها يوم القيامة، بعد أن ينزل الله مطرًا كمني للرجال، تنبت منه أجساد الناس، وينشئهم الله نشأة قوية.

تبدل الصفات والذرات التي استحالت، يعيدها الله، ويخلق الإنسان من عجب الذنب، وهو العصعص، آخر العمود الفقري، فإذا كمل الجسم، ونبتت أجسام الناس، أمر الله إسرافيل فنفخ في الصور، فقامت القيامة، وعادت الأرواح إلى أجسادها، تطايرت الأرواح، كل روح تعود إلى جسدها، فإذا الناس وقوف بين يدي الله للحساب. نعم. انتهى

ومعنى الآية كما قال الإمام ابن باز:

معنى الآية الكريمة عند العلماء أن الله سبحانه منورها فجميع النور الذي في السموات والأرض ويوم القيامة كله من نوره سبحانه. والنور نوران: نور مخلوق وهو ما يوجد في الدنيا والآخرة وفي الجنة وبين الناس الآن من نور القمر والشمس والنجوم، وهكذا نور الكهرباء والنار كله مخلوق وهو من خلقه سبحانه وتعالى.

أما النور الثاني: فهو غير مخلوق بل هو من صفاته سبحانه وتعالى. والله سبحانه وبحمده بجميع صفاته هو الخالق وما سواه مخلوق فنور وجهه عز وجل ونور ذاته سبحانه وتعالى كلاهما غير مخلوق بل هما صفة من صفاته جل وعلا.

وهذا النور العظيم وصف له سبحانه وليس مخلوقا بل هو صفة من صفاته كسمعه وبصره ويده وقدمه وغير ذلك من صفاته العظيمة سبحانه وتعالى، وهذا هو الحق الذي درج عليه أهل السنة والجماعة. انتهى.

وعلى هذا فلا إشكال إن شاء الله تعالى.

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[04 - 04 - 10, 02:01 ص]ـ

يا أخي الكريم اشتغل بطلب مبادئ العلوم الشرعية، واطرح عنك هذه الأمراض

ومن يتعلق بهته الشبهات فواجهه بمحكم الآيات وصحاح السنن وإجماع العلماء.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير