قَطُّ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ نُزِعَ مِنْ شَىْءٍ قَطُّ إِلاَّ شَانَهُ». و صححه العلامة الألباني.
و قال أبو داود في سننه أيضا
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ يُونُسَ وَحُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِى عَلَيْهِ مَا لاَ يُعْطِى عَلَى الْعُنْفِ».
.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 03:13 م]ـ
الشيخ الفاضل الدكتور عيسى السعدي - حفظك الباري وسلمك -:
ما تفضلتم به هو الصواب المحض الذي لا يجوز خلافه، فجزاكم الله خيراً على الإيضاح!!
أما الأخ صالح بن حسن فقد وقع في التمويه الذي موه به (المعترض)!!
ونكتة المسألة أن (المعتَرِض) - هداه الله - فهم فهماً من العبارة - لا تدل عليه - ثم صار يدفعه ويفسِّدُه!!
ولو كانت العبارة (المسكينة) تدل على ما فهمه بمنطوقها أم مفهومها لكان له عذر - حتى لو تركنا مسألة السباق والسياق واللحاق جانباً -.
فهو (زعم) أن قول القائل:
" أكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم، ونصف متفقه، ونصف متطبب، ونصف نحوي، هذا يفسد الأديان، وهذا يفسد البلدان، وهذا يفسد الأبدان، وهذا يفسد اللسان "
زعم أن: " فيه تسليماً بأن المتكلم الكامل مقيم للأديان، ولا شك في بطلان هذا " ..
وهذا هو: " (تحليليه) [ما شاء الله!!] للعبارة الذي لم يذكره (الشيخ) (!!) تقي الدين (!!) "
وهذا الفهم الذي (لا شك في بطلانه) (!) لا بد إن كان صحيحاً أن تدل عليه العبارة بنوع من أنواع الدلالات المعروفة!!
إذ حال اللفظ مع المعنى، كحال الدليل مع المدلول لا بد لـ (لزاعم) بأن (هذا) اللفظ يدل على (هذا) المعنى من بيان وجه الدلالة ..
وإلا كان حاله كمن يرى الشمس طالعة ثم يقول: طلوعها دليل على أن (الوليد) بن عبد الملك من خلفاء بني (أمية)!!!
نعم هو كذلك .. وربي هو كذلك ..
لكن: كيف عرفت ذلك من طلوع الشمس؟!!
أيقول هذا من في قلبه عقل أم في بدنه حسّ!!
وهذا - أو مثله - حال هذا (المعترض) (!!) - أو: ((صاحب التحليل الذي لم يذكره الشيخ تقي الدين))!!
فزعمه أن قول القائل: " " أكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم .. " يدل على أن: " المتكلم الكامل مقيم للأديان " هو من هذا الباب - بلا ارتياب -!!
ولعله توهم أن فهمه هو دلالة (دليل الخطاب) ..
فإن كان كذلك: فهو كلام عجاب .. يتفوه به من لا يدري ما هو (دليل الخطاب)!!
لأن مفهوم: " " أكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم .. ": أكثر ما (لا) يفسد الدنيا (من ليس) نصف متكلم "
وما لا يفسد الدنيا أعم من (ما يصلح الدنيا) ..
ومن ليس نصف متكلم أعم من (المتكلم الكامل) ..
فضلاً عن كون دليل الخطاب .. من الجناية عليه أن يؤخذ به في مثل هذه المضايقِ (الصعاب) (!!)
وللعلم فقد ثبت عندي من متابعة (ردود) و (انتقادات) (المعترض) أن (التدقيق) - الذي هو وصف لا بد منه لك من يمارس (الاعتراض والنقد) -: لم يكن له بصديق.
بل (زيغ) في الفهم، وتسرع، وتعجل، مع (تبجح) واعتداد بالرأي، وعدم معرفة بحقوق (بعض) أهل الفضل والعلم!
وللعلم - أيضاً -:
فأنا لا أنتظر منه رداً ..
وإن رد فلن أجيبه ..
لأن من استقر في عقله وقلبه أن الحوارَ (العلميَّ) (مناطحة) أو (مصارعة) أو (مباطحة) (!)؛ لا يُحاوَر .. بل (يناطح) أو (يصارع) أو (يباطح) .. وهذا ما لا (يناسب) طبعي ولا (يلائم) خلقي أولاً - وإن كنتُ حَمَوياً!! -
ثم إنني لا أجد له وقتاً - ثانياً - ..
شيخنا الفاضل عيسى السعدي - نفع الله بك -:
لدي سؤال - أو أكثر - في بعض مسائل (الوعيد) فهل أطرحه هنا أم في موضع جديد؟
أسأل الله أن يذهب ضغائن قلبك.
وأنا على يقين من أن كلامك هذا تصفية حساب موضوع في موضوع آخر.
وكلامي الأعلى واضح ووجه دلالته واضح.
ولكن: أين التأمل والإنصاف؟